دعوة بغداد وأربيل إلى بذل الجهود لمنع تكرار الإنتهاكات

إغتيال صحفيتين بطائرة مسيّرة على طريق سيد صادق

السليمانية - الزمان

دانت نقابة صحفيي كردستان ومركز ميترو، عملية اغتيال صحفيتين، بطائرة مسيرة على طريق قضاء سيد صادق في محافظة السليمانية. وقال بيان مشترك أمس (تدين اغتيال الصحفيتين هيرو بهاء الدين وكولستان تارا، العاملتين في احدى القنوات التلفزيونية، والحائزة على ترخيص من حكومة إقليم كردستان)، مطالبين (بغداد واربيل ببذل أقصى الجهود سواء بالطرق الدبلوماسية او الطرق الاخرى المتاحة للحكومتين للضغط على تركيا لمنع مثل هذه الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين والمواطنين المدنيين).

طائرة مسيرة

واستشهدت الصحفيتين في قصف شنته طائرة مسيرة من غير طيار على الطريق الرابط ما بين مدينة السليمانية وقضاء سيد صادق، بعد قصفت سيارة كانت تحمل مجموعة من الملاكات الاعلامية التي تعمل في أطار شركة مرخصة من قبل حكومة الاقليم. وأسفر قصف المسيرة عن اصابة المركبة الذي نتج عنه استشهاد الصحفيتين، كما اصيب في الهجوم ريبين بكر المسؤول عن الاعلام الرقمي للشركة بجروح بليغة. وقال شهود عيان إن (هذه العملية ليست هي الاولى التي يستهدف فيها الجيش التركي الصحفيين، ففي 8 تموز الماضي، استهدفت القوات الجوية صحفيين من قناة اخرى في مجمع قصبي بقضاء سنجار، وأدى ذلك القصف حينه الى استشهاد الصحفي مراد ميرزا واصابة كل من الصحفي مديا حسن وخلف حيدر بجروح خطرة). فيما تجمع عشرات الاشخاص في السليمانية، تنديدا بضربة بطائرة بدون طيار نسبت إلى الجيش التركي، أودت بصحافيتين تعملان لحساب مؤسسات يقال انها على صلة بحزب العمال الكردستاني. وقالت الناشطة روبار احمد إن (القصف التركي يطال الجميع في كردستان، والسكان المدنيون هم ضحيته)، وأضافت إن (الحياة شبه متوقفة في الجبال لأنه يستحيل العيش مع ضربات ليل نهار وكل دقيقة وكل ساعة). فيما قال مسؤول أمني وأجهزة مكافحة الإرهاب في أربيل إن (الهجوم محتمل إن يكون بطائرة بدون طيار شنه الجيش التركي). في وقت، نفت وزارة الدفاع التركية مسؤوليتها عن هذا القصف الذي وقع الجمعة في منطقة سيد صادق. ويؤكد الجيش التركي من حين لآخر تنفيذ هجمات على الأراضي العراقية وشن عمليات برية وجوية ضد حزب العمال.

وكانت بغداد قد صنفت الحزب العمال منظمة محظورة في آذار الماضي.  وفي منتصف آب الجاري، وقعت تركيا والعراق اتفاقية تعاون عسكري تتعلق بإنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة كجزء من الحرب ضد حزب العمال الكردستاني. وكان مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، قد نفى صحة المزاعم التي تتحدث عن اتفاق بين بغداد وأنقرة لإنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي العراقية.

تنسيق عسكري

وذكر المركز في بيان أمس أنه (لم يرد مثل هذا البند في مذكرة التفاهم بشأن التنسيق العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب الموقعة بين تركيا والعراق)، وتابع انه (بموجب مذكرة التفاهم، سينشئ البلدان مركز تنسيق أمني مشترك في بغداد ومركز تدريب وتعاون مشترك في بعشيقة)، وأضاف (سيتيح المركزان إمكانية القضاء على التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية على سيادة البلدين وأمنهما والأمن الإقليمي).