لماذا نتحامل على رموزنا؟

عبد الكاظم محمد حسون

لكل شعوب العالم لها رموز سياسية او أدبية او فنية وعلميه واجتماعية.. ومن لهم تأثير وتاريخ مشرف في حياة مجتمعاتهم وهذه الشعوب تفتخر بهم من خلال تمجيدهم والفخر بهم وتسمية مرافق مهمة بأسمائهم بل البعض منهم يعمل لهم نصب وتماثيل توضع في اجمل المناطق والساحات كتعبير عن احترامهم والفخر بهم  .اضافة الى ادراجهم في المناهج التعليمة بغية اطلاع التلاميذ  على تاريخ وانجازات هذه الشخصيات الخالدة وان هذه الشعوب لا تسمح لأي شخص بنيل من تلك الشخصيات وتعتبر اي نيل هو نيل منها بل يحاول البعض استحداث وإضافة والصاق قيم واحداث بمسيرتهم بغية تجميلها اكثر ، لا الانتقاص من مسرتهم  ..الا في بلادي العراق فنجد ان مثل تلك الشخصيات بدلا من وضعها في مقام عالي تجدها انها موضع جدل وان هنالك جماعات تحاول تشويه سمعتها واختلاق الأشياء السلبية لتشويه صورتها البراقة ..فتنبش في تاريخها وتتجاهل إنجازاتها بل تحول تقليل من قيمتها بدوافع غير معروفها ولكن اغلبها الحسد والكراهية والمعتقدات الضيقة فنجد لا يسلم الجواهري والسياب ولا علي الوردي ولا الرصافي  ولا عبد الجبار عبد الله ولا كاظم الساهر ولا ناظم الغزالي ولا المنصور  ولا الملك فيصل الثاني او عبد الكريم قاسم ولا السيد السستاني والكثير على شاكلة هؤلاء والمجتمع العراقي زاخر بمثل هذه الشخصيات  التاريخية المهمة من العبث بتاريخها  او النيل منها  .فنجد كثير من الاشخاص او صفحات التواصل الاجتماعي المأجورة تقلل من قيمة هولاء الاشخاص الذين تركوا بصمة في تاريخنا ولا ينحصر ذلك حصريا بسيرة أشخاص بعينهم بل تعدى ذلك إلى أحداث مهما في تاريخ العراق يحاول البعض طمس تأثيرها والصاق التهم السلبية فيها علما انها حركات ينحني لها الاحرار ويصفق لها أصحاب المرؤة والعدل فكثير ما نجد من يتهم ويهاجم حدث مهم وقع منذ سنوات كثورة العشرين حيث ايجاد جدل من هو قائدها وخلق الاختلاف والجدل في هذا الموضوع بغية اهمال تأثرها  وتقليل من قيمتها التاريخية  او انتفاضة تشرين تلك الانتفاضة التي هزت عروش الفاسدين حيث نجد من يحاول تهميش مسيرتها والنيل منها كما يريد اعدائها فلصقوا بها التهم من العمالة والمثلية والجوكرية.وابناء السفارات في حين المفروض يفتخر  بها كل عراقي من الجنوب إلى الشمال وان يعتبر يوم حدوثها مناسبة تاريخية يحتفل بها كل الشرفاء لكون حدث مهم في تاريخ العراق الحديث حيث  كانت  التضحيات فيها كبيرة كلفت الالاف الشهداء والحرحى من الشعب الثائر على غرار الثورة الفرنسية  ..علينا أن نحترم شخوصنا ولا نسمح بالنيل منهم او تقليل قيمتهم الاجتماعية او تسطيح منجزهم وان نتباهى بهم أمام الأمم ،  فالامم تتباهى برموزها وشخصياتها المتميزة فما ميز العراق عن شعوب ودول العالم تاريخيا هو وجود سرجون الاكدي وبانيبال  وحمورابي والمتنبي والجواهري على سبيل المثال لا الحصر  وغيرهم من الشخصيات الكبيرة   التي ترتبط بتاريخ العراق .