العمال الكردستاني يقترب من حل نفسه ونزع السلاح

بغداد – ابتهال العربي

يقترب حزب العمال الكردستاني، من طي صفحة أربعة عقود من المواجهات المسلحة، واضعًا حدًا لحقبة دامية خلّفت أكثر من 40 ألف قتيل. جاء ذلك خلال مؤتمر وصف بـالاستثنائي، عُقد في شمال العراق، استجابة لدعوة رئيس الحزب عبد الله أوجلان، تمخّض عنه قرارات وعد باعلانها قريباً، فيما اكدت مصادر مقربة من الحزب إن المؤتمر نتج عن قرارات بحل التنظيم ونزع سلاحه، في خطوة غير مسبوقة على طريق تسوية شاملة قد تُعيد رسم ملامح السلام في المنطقة. وقال بيان أمس إن (الحزب عقد المؤتمر الثاني عشر بناء على دعوة أوجلان لنزع الحزب سلاحه وحلّ نفسه)، وأضاف إنه (نتج من هذا المؤتمر قرارات ذات أهمية تاريخية، حيث ستتم مشاركة ذلك مع الرأي العام في المستقبل القريب)، ورد الحزب، الذي تتحصن قيادته في جبال شمال العراق، (إيجابا في الأول من آذار على دعوة زعيمه المعتقل منذ 26 عاما، لحل الحركة ووضع حد لأربعين عاما من القتال ضد سلطات أنقرة). فيما كانت جهود السلام مجمدة منذ نحو عقد، أطلق معسكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مبادرة، طرحها دولت بهجلي، عبر وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب، في تشرين الأول الأول، على أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة. ودعا بهجلي حينها (أوجلان إلى نبذ العنف وحلّ حزبه، لقاء الإفراج المبكر عنه). ورحّب حزب المساواة وديموقراطية الشعوب الجمعة الماضية في بيان بـ(القرارات التاريخية التي اتخذها حزب العمال)، مؤكداً انها (ستفتح صفحة جديدة على طريق سلام مشرّف وحل ديموقراطي). في وقت، نقل الإعلام التركي عن الرئيس رجب طيب اردوغان، تأكيده خلال اجتماع في مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة إن (حزب العمال سيلقي سلاحه وسيُحلّ التنظيم، وبعد ذلك حقبة جديدة لنا جميعاً).