ضمن مشروع الألف مدرسة
وفد صيني يطّلع على معطيات التجربة في الناصرية
الناصرية - باسم الركابي
قام وفد من شركة قوة الصين الصينية المنفذة لمشروع المدارس الصينية في العراق بزيارة ميدانية إلى أول مدرسة تم تشييدها في مدينة الناصرية، وذلك في إطار متابعة سير العمل ومدى فوائده وانعكاسة على الواقع التربوي.
المدرسة الجديدة التي جرى افتتاحها قبل عام تقريبا تم اشغالها من قبل مدرسة الفرح الابتدائية المختلطة وهي مدرسة متخصصة في رعاية التلاميذ الأيتام، وتضم 93 طالبا وطالبة. وقد عبر الملاك التدريسي والإداري عن اهمية وجود هذه البناية وتصميم ونوع البناء وملاءمته للاحتياجات التعليمية. وقال مدير الشركة في تصريح ان (الشركة فخورة بالاسهام و في المشاركة في تنفيذ ابنية مدرسية وقد تم انجاز في محافظة ذي قار وحدها 106 مشاريع مدرسية جرى تسليمها بشكل رسمي إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء الجهة المتعاقدة معنا لتنفيذ هذا المشروع الحيوي).
واكد ان (الاتفاقية الصينية العراقية بمتابعة الامانة العامة لمجلس الوزراء تتضمن تنفيذ وبناء 1000 مدرسة موزعة على 15 محافظة في عموم العراق حصة محافظة ذي قار 106 مدرسة وان بناء المدارس وفق المواصفات العراقية التي ابرمت بين الجانبين، وأضاف ان المدرسة التي تم زيارتها هي نموذج من بين عدة نماذج اعتمدناها حيث تحتوي هذه البناية على 12 صفا دراسيا، بينما هناك مدارس أخرى ضمن المشروع تضم 18 أو حتى 24 صفا وفق احتياجات المناطق المستفيدة.
تواصل مباشر
وأكد أن (الهدف من الزيارة هو التواصل المباشر مع الكادر التدريسي، والاطلاع على واقع المدرسة عن قرب إلى جانب الاستماع لملاحظاتهم حول مستوى التنفيذ والتجهيز .والفوائد المحققة في ظل تنفيذ الأبنية الجديد).
من جانبه أشاد مدير مدرسة الفرح حمزة سعد، بجهود الشركة في توفير بيئة تعليمية آمنة وان البناية الجديدة التي تم اشغالها من قبلهم تضم قاعات دراسية مريحة ومختبرات علمية ومكتبة للمطالعة ما يمنح الطلاب بيئة محفزة للتعلم والابداع. ونظم الوفد فعالية توزيع هدايا مدرسية للتلاميذ شملت قرطاسية متنوعة في بادرة لاقت ترحيبا واسعا من الأطفال ومعلميهم ورسخت أواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين العراقي والصيني.
كما قدم عرضاً مرئياً تناول عمق العلاقات التاريخية بين العراق والصين، لا سيما في إطار مشروع طريق الحرير مبرزاً أوجه التشابه بين الحضارتين العريقتين وأهمية الشراكة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً لأبناء البلدين.
وأكد الوفد أن (هذه الزيارة هي جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز البنية التحتية التعليمية في العراق، وأن الشركة الصينية ستواصل التزاماتها نحو تحقيق بيئة تعليمية حديثة، تحاكي تطلعات الأجيال المقبلة).