كن مع اللـه
حسين الصدر
-1-
اذا كان ضِعافُ الايمان يلهثون وراء الأرباح والمصالح والمكاسب واللذائذ الدنيوية ولا يهتمون بشيء غيرها فانّ المؤمنين والمؤمنات جعلوا الاتصال بالله وتعميق الصلة به هو أهم ما يُعنون به ولا يشغلهم عن ذلك شاغل .
-2-
انهم يتوكلون على الله في مساراتهم ومداراتهم كلها .
والتوكل على الله مفتاح النجاح ألم تقرأ قوله تعالى :
« ومن يتوكل على الله فهو حسبه «
الطلاق / 3
-3 –
وهم يتضرعون اليه آناء الليل وأطراف النهار ويدعونه ويسألونه فيستجيب لهم ويحقق لهم ما يريدون :
ألم تقرأ قوله تعالى :
( واذا سألك عبادي عني فاني قريبٌ أُجيبُ دعوةَ الداعي اذا دعانِ )
البقرة / 186
-4-
وهم لا يعتصمون بأية قوّة أرضية وانما اعتصامُهُم بربِّهم العظيم .
وهذا الاعتصام بالله يحقق لهم الفوز بالاستقامة .
قال تعالى :
( ومن يعتصم بالله فقد هُدي الى صراط مستقيم )
آل عمران / 101
-5-
وما ينفقونه من أموال في ميادين البر والإحسان والمعروف يُضاعفُ لهم أضعافَاً مضاعفةً ألم تقرأ قوله تعالى :
( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبة مائة حبّة والله يضاعف لمن يشاء )
البقرة / 261
وقوله تعالى :
( مَنَ ذا الذي يُقرض اللهَ قرضا حسنا فيضاعفه له )
البقرة / 245
-6-
والمهم أنَّ ايمانهم العميق بالله سبحانه يحقق لهم الهداية الكاملة ، وهل ثمة من شيء يعدل هداية الله للإنسان في كل شؤونه وأموره ؟
قال تعالى :
( ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه )
التغابن / 11
-7-
وهكذا تتوالى عليهم نعم الله وآلاؤه ، في حين أنّ الدنيويين لا يذوقون طعم السكينة والاطمئنان .
قال تعالى :
( ومَنْ أعرض عن ذكري فانّ له معيشةً ضنكا ...)
طه / 124
-8-
انّ أروع الصيغ وأحلاها المسار الايماني المتوّج بِهُدى الله ورعايته وبركاته، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .