رثائية الوفاء
محمد المحاويلي
بمناسبة الذكرى السنويه الرابعة لرحيل الفقيد المهندس عبدالله عويز الجبوري باني الصروح الرياضيه
لك في شغافِ القلبِ نبضٌ موجعُ
وعليكَ لا منكَ الدُنا تتوجعُ
ابكي واسكتُ ثم اصرخُ باكياً
هيهات قلبيَّ بعد فقدكَ يهجعُ
ارجع فأنكَ ماتزالُ بخافقي
بل في دمي وبمُهجتي تتربعُ
خطفتكَ اسرار الوباءِ بحِقدها
وتركت لي جُرحاً به اتقطعُ
نَم يا عزيزُ فلن اصدّقَ ما جرى
ما زال صوتكَ بين صحبكَ يُسمعُ
اتنام عينيَّ او سيغمضُ جَفنُها
وطبول نعشِكَ في فضائيَّ تُقرعُ
اتنام عينيَّ والعراق بكى معي
وعيون كلَ الارضِ بعدكَ تدمعُ
حاشى فإنك ما تزالُ جَليسَنا
وانين جُرحِكَ بيننا يتوزعُ
عُد لا تخف فالموت صار حليفُنا
وقوافل العظماء باتت تُجمَعُ
شمخت مبانيك التي شيّدتها
من قال انك للرحيل ستخضعُ
صافحتني في المجدِ بل قبّلتني
وصحوت من نومي حسبتُكَ ترجعُ
ان المشاريعَ التي نزفت دماً
بك تستظلُ وتستقيمُ وترفعُ
يامن منحت الشمسَ فیض شروقِها
ولك الصروحُ لفرطِ عِلمكَ تخشعُ
في ذكرياتك عهدُنا يابا العُلا
الرمز تبقى والهوى والمنبعُ
افجعتَ قلبيَّ في رحيلك يا اخي
وكذا الاحبةَ في رحيلك تُفجَعُ