الوفاء للرياضيين

محسن التميمي

في الدوريات الاوربية تشاهد تقاليد انسانية لم يصل لها ( دورينا ) ولا مرة واحدة على اقل تقدير وهي ارتداء شارة سوداء على اذرع اللاعبين مع وقوف دقيقة واحدة احتراما وتقديرا للاعبين الذين لعبوا في المنتخبات الوطنية والفرق بعد رحيلهم حتى ان المسؤولين في  ادارات الاندية والاتحادات الوطنية يوجهون الدعوة الرسمية  لعوائل اللاعبين المتوفين  تخليدا لذكرى وفاتهم وهم كانوا يصولون ويجولون في الملاعب وهو تقليد نشاهده دائما في الملاعب الاوربية ! قبل أيام صادف ذكرى وفاة اللاعبين ناطق هاشم وناظم شاكر وعلي كاظم ومرت ذكرى وفاة الكثير من اللاعبين مرور الكرام ولم يحرك احدهم ساكنا سواء ادارات الاندية ام الاتحادات الرياضية وربما يقولون لقد ماتوا وانتهى الأمر فلم هذه الدقيقة وكأننا نعيش في بيئة  وجغرافيا لاتعرف اي نوع من انواع الوفاء ويضرب بعرض الحائط اية تقاليد واعراف رياضية كانت أم اجتماعية في وقت سمعنا به حديث لأحدهم وهو يقول  بأن الرياضية العراقية يقودها من لايعرف الوفاء وضاعت به كل المعايير والقيم الرياضية وساد فيه الفساد بوجود الاموال الطائلة التي تصرف لهم من الجهات الحكومية بلا رقابة ولا حساب ولاتدقيق ويمكن ان يحصل به محلل ارقام مثل خيسوس كاساس على مبلغ مليوني دولار كاملة وهو يكسب قضية  مستحقاته المالية ضد اتحاد كرة القدم العراقي والاخير يتحمل كامل المسؤولية بالتعاقد معه بسبب ان كاساس لم يكن مدربا اصلا ولكن يبدو ان مشروع اللاليغا هو من تكفل بفرض كاساس على الاتحاد وبسببه  ايضا حصل تيباس على مبلغ ستة ملايين دولار أمريكي بحجة الاستشارة في وقت لم تمتلك به العديد من اندية دوري( نجوم ) العراق لملاعب صالحة ! من يفكر ويعمل بشكل صحيح وسليم ومنظم لاينسى شيئا وهو من اختصاص عمله ولكن هل يفكر اتحاد كرة القدم العراقي بالشكل الصحيح  وهو منقسم الى فريقين احدهم يقف مع رئيس الاتحاد والآخر مشتت الفكر ولايعرف ماهي حدود عمله حتى باتت التصريحات والتصريحات المضادة عنوان بارز في وسائل الإعلام والاخيرة ترقص ليل نهار حتى تظهرها بشكل معلن وربما تعتاش على تلك المشاكل ولا مكان أو مجرد تفكير بالوقوف دقيقة واحدة فقط بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة اي لاعب مهما قدم وخدم وضحى وصفقت له الجماهير وتغنت باسمه لسنوات طويلة جدا!