صباح المندلاوي يستذكر (مسرحيون راحلون): الكتاب جزء من الوفاء لمن غادرونا
بغداد - ياسين ياس
(مسرحيون راحلون ) هو عنوان احدث اصدارات نقيب الفنانين السابق الكاتب صباح المندلاوي والذي كان محور احدى جلسات كاليري مجيد الاسبوعة، وشاركه في الحوار والتقديم الرواني صادق الجمل قائلا (المندلاوي قدم الكثير للثقافة العراقية واليوم كتابه (مسرحيون راحلون) هو استذكار لنخبة من الفنانين المسرحيين،الذين رحلوا وتركوا بصمات واضحة في فضاء المسرح العراقي، ويتضمن الكتاب مقدمتين،الاولى كتبها الراحل سامي عبد الحميد قال فيها (في هذا الكتاب يستذكر الكاتب المندلاوي نخبة من فناني المسرح العراقي، ممن رحلوا وتركوا بصمات واضحة في هذا الفن الجميل وهو المسرح العراقي)، فيما كتب المندلاي في مقدمة كتابه : هذا الكتاب جزء من الوفاء لمن غادرونا،وكان لهم الدور البارز والمؤثر عبر مايقدمه الفن المسرحي العراقي، وقال: كلي امل ان يكون هذا الكتاب في متناول الاجيال القادمة، وأشار المندلاوي : يحدونا الأمل في اصدار الجزء الثاني من الكتاب الذي يضم اسماء لامعة في المسرح العراقي) واشار الجمل ان (المندلاوي، نقيب الفنانين العراقيين سابقا وعضو المجلس المركزي لاتحاد الفنانين العرب، بكالوريوس فنون مسرحية بغداد، اخرج العديد من المسرحيات العراقية وله العديد من الإصدارات، الأدبية والفنية، والمسرحية).
رواد المسرح
بعدها تحدث ضيف الجلسة المندلاوي قائلا(نستذكر اليوم رواد المسرح العراقي، في كل بلدان العالم المبدعون يرحلون،لكن تبقى أسمائهم خالدة،وتقام لهم التماثيل ،وتطلق أسمائهم على الساحات ، والمتاحف، لكن مع الاسف في العراق المؤسسات المعنية غائبة، وها قدرت مرت الذكرى الخامسة لرحيل سامي عبد الحميدو لم يحتفي به احد)، واضاف (يضم هذا الكتاب اسماء مهمة ، كان هؤلاء رواد اساتذة لنا، كان تربطنا بهم علاقات طيبة،حقي الشبلي ،ابراهيم جلال، كنا لسنا طلبة بل أصدقاء لنا،هناك موقف لإبراهيم جلال ،إحدى الطالبات كانت معرفة أهلها انها في قسم التشكيل،وعندما علم والدها انها في قسم المسرح تم منعها من الدراسة، ذهب ابراهيم جلال إلى بيت اهلها،واستطاع اقناعهم، وعادت إلى الدراسة وكان والدها يحضر كل العروض المسرحية ). واضاف(كنت مدير قسم الإعلام في دائرة السينما والمسرح، شكلت وفد من الفنانين لزيارة قبر الراحل حقي الشبلي عام 2005, رغم خطورة المكان، انا ومجموعة من الفنانين وقفنا على قبره لقراءة سورة الفاتحة، ثم عدنا إلى السينما والمسرح) مؤكدا (واجه الكثير من الفنانين ظروفاً صعبة،وعدم وجود الدعم المادي ومنهم زينب فنانة مكافحة أتت من الكوت شاركت سنة 1965 في فيلم سعيد أفندي وكانت تنشر مقالات باسم سميرة الفقراء. وفي اليمن اسست مسرح الصداقة، وكنت انا عضو في الهيئة الادارية. ومن الشخصيات المهمة التي ذكرها الكتاب،يوسف العاني، سنديانة المسرح العراقي بدا حياته في أعمال مسرحية كتبها (اولاخ يابة) كتبها بقوة وهي تتحدث عن المناضلين في شباط 1963 ،شخصية اخرى خليل شوقي من الممثلين البارعين،كل أدواره المسرحية تختلف عن الاخرين عملت مع خليل شوقي في (النخلة والجيران)، كان نجم ساطع،ومدقق ممتازفي المالية).
بعدها توالت الشهادات والمداخلات بحق المحتفى به ، منهم الكاتب سامي عبد علي الذي قال (مسرحيون راحلون كتاب اطل به صباح المندلاوي لنخبة من فناني المسرح الراحلين، وهم اعمدة المسرح العراقي كان لهم تاريخ حافل بالعطاء، في اثراء المسرح العراقي، فتركوا بصمة ثبتت هوية المسرح العراقي) واضاف (المؤلف يحدوه الأمل في اصدار الجزء الثاني، لكوكبة اخرى تركت بصمتها في المسرح العراقي ،ويستعرض الكتاب ماعانته الثقافة والمثقفين من كل اشكال الاضطهاد، وتلاشي الذائقة الفنية بتلاشي ،النصوص، وطالب المندلاوي في كتابه إطلاق اسم فنان على احد الشوارع ،أو الساحات او إقامة نصب لهذا الفنان اوذاك، وضم كتابه 48 شخصية مابين الاخراج والتمثيل والتاليف، كما استذكر العلامة المضيئة في مسرح الطفل منتهى محمد رحيم، وايقونات المسرح العراقي، زينب، ناهدة الرماح،زكية خليفة،ثم عرج في كتابه، على رواد التوثيق المسرحي، محي الدين زنكنة، ونور الدين فارس، واحمد فياض، واخرون، واخيرا، مسرحيون راحلون، وثيقة مهمة تؤكد قدرة المؤلف في تسلسل الاحداث).
وفي نهاية الجلسة تم تكريم المحتفى به.