تشكيل لجنة مختصّة للحد من ظاهرة الذبح العشوائي في ديالى

إجراءات حكومية لمواجهة نفوق الأسماك وديمومة الأهوار 

العمارة - علي قاسم الكعبي

ديالى - الزمان

تتجه الحكومة الى تنفيذ إجراءات، للحفاظ الثروة السمكية والحيوانيّة في الأهوار، وفقاً لمديرية زراعة ميسان. وقال مدير زراعة المحافظة، ماجد الساعدي، في تصريح امس ان (ظاهرة النفوق في مدينة ميسان، ليست جديدة، وحدثت في منطقة الخير تحديداً بالقناة الرابعة المتفرعة من النهر)، مبيناً ان (غالبيته كان للإصبعيات التي أطلقتها زراعة ميسان ضمن برنامجها السنوي في تنمية وإكثار الثروة السمكية، للمساعدة في استقرار سكان الأهوار وتوطينهم، وإيجاد مصدر معيشي لهم)، واضاف ان (مديرية الموارد المائية سارعت بإطلاق كمية واحد متر مكعب من الثانية للحد من حالات النفوق)، وطالب الساعدي، الموارد المائية بأن (تطلق حصة ثابتة لمناطق الأهوار من الإطلاقات المائية بالحد الأدنى الذي تقرره الوزارة، لضمان الحفاظ على الثروة السمكية، والحد من حالات الهجرة لسكان الأهوار). في غضون ذلك، وزعت منظمة الفاو التابعة للامم المتحدة، بالتعاون مع مديرية زراعة ميسان، معدات إنتاج الحليب، بين النساء الاهواريات. وذكر بيان عن المديرية تلقته (الزمان) امس ان (هذه المبادرة جاءت بهدف تمكين النساء ودعمهن، وتعزيز القدرة على التكيف مع التحديات المناخية)، لافتاً الى (شمول 40 سيدة ضمن هذه المبادرة، في اطار مشروع وزارة الزراعة، بالتعاون مع منظمة فاو للغذاء)، واوضح ان (المبادرة تدعم مشاريع النساء عبر وتزويدهن بالمعدات اللازمة لإنتاج مشتقات الحليب، وايجاد دخل مستدام، الى جانب تعزيز المنتج المحلي والاقتصاد الريفي، ما يقلل من الاعتماد على الموارد الطبيعية المتقلبة، ويعزز قدرة المجتمع الاهواري على الصمود أمام التغيرات المناخية). وفي النجف، تتجه مديرية زراعة المحافظة، الى تنفيذ كامل الخطة الزراعية الصيفية، وانعاش حقول الشلب من جديد خلال الموسم الزراعي الجاري. ونوهت المديرية في بيان الى (استحصال موافات رسمية، بزيادة الخطة وتوسيع المساحات المزروعة من المحصول في عدة محافظات).

مساحات مزروعة

واوضح مدير قسم التخطيط والمتابعة في المديرية، مضر جهاد الجشعمي، ان ( توسيع المساحات المزروعة من الشلب بلغت 80 ألف دونم خلال الموسم الصيفي الجاري، كما وصلت خطة العام الماضي للشلب في المحافظة الى 3150  دونماً).

وتستعين زراعة النجف، بتقنية الشتال الميكانيكي لزراعة الشلب في المحافظة، مؤكدة تعزيز . نسب وتباين مسافة الأنبات مقارنةً بالطريقة التقليدية. وذكر البيان ان (إستخدام تقنية الشتال الميكانيكي لزراعة الشلب خلال الموسم الزراعي الجاري، أسهمت بزيادة الأنبات، وحققت فوائد كثيرة مقارنة بالزراعة التقليدية اليدوية، بدعم وزير الزراعة، عباس المالكي، لتحسين واقع الفلاحين والمزارعين).

من جانب اخر، تمضي وزارة الزراعة، بمشروع استثمار المناطق الصحراوية، مشيرة الى انخفاض عمليات تجريف البساتين والمناطق الزراعية. وذكر المتحدث بإسم الوزارة، محمد الخزاعي، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (مشروع الاستثمار في المناطق الصحراوية يعد من أهم المشاريع، والذي تنفذه الشركات الاستثمارية الحكومية والخاصة)، مبيناً ان (مشروع يتضمن اكثر من مليوني دونم لزراعة مليوني نخلة، الى جانب استثمارها في توفير عدة محاصيل، باستخدام التقنيات الحديثة والمياه الجوفية)، وبشأن تجريف البساتين، أوضح الخزاعي ان (مجلس الوزراء منع خلال العام الماضي أي تجريف ممنهج، لبستان أو أرض زراعية أو منطقة خضراء، دون موافقة الحكومة).

ونجحت الوزارة، باستصلاح 4 ملايين دونم من الأراضي الصحراوية، مشيرة الى إدخال 3 ملايين دونم لخطة زراعة الحنطة هذا العام، وزيادة مساحة الأراضي المزروعة بالشلب. واشار الخزاعي، الى (زراعة 4 ملايين دونم من الأراضي الصحراوية، باستخدام المرشات والمياه الجوفية، للموسم الشتوي الخاص بزراعة الحنطة في هذا الموسم)، مبيناً ان (الأراضي المزروعة بالحنطة، تم إدخال 3 ملايين دونم كانت خارج الخطة، بعد نجاح خطط الحكومة بتعميم الري الحديث وكذلك وفرة الأمطار ليرتفع حجم المساحات المزروعة بالمحصول إلى 12 مليون دونماً، بينما وصلت العام الماضي الى 9 ملايين دونم). على صعيد متصل، وصفت قائمقامية بعقوبة في محافظة ديالى، القضاء بأنه من اكثر مواقع المحافظة التي تشهد مجازر ذبح المواشي، مؤكدة صعوبة احتواء الامراض، دون وجود نظام رقابي.

وقال قائممقام قضاء بعقوبة، عبدالله الحيالي لــ (الزمان) ، امس ان (الاجراءات الوقائية لمواجهة الاوبئة، تبدأ عند ايجاد مجازر مجازة تراقب عمليات ذبح الماشية والاغنام، للتأكد من سلامتها والحد من تلاعب بعض ضعاف النفوس بذبح المواشي المريضة والميتة).

لجان رقابية

واضاف الحيالي ان (بعقوبة يسكنها 300 الف نسمة تخلو من وجود اي مجزرة)، لافتاً الى (تشكيل لجنة مشتركة مع دائرة البيطرة، بهدف مراقبة محال القصابة ومنع الذبح العشوائي قدر الإمكان، وذلك بتخصيص مجازر مسؤولة عن منح الموافقات والاذونات للذبح، وتسويق اللحوم الصالحة ).