الهجرة تستنّفر طواقمها لإستقبال الآيزيديين العائدين إلى سنجار

مسيحيو العراق يجدّدون دعمهم لإجراءات حماية حقوق المكونات

بغداد - قصي منذر

جدد مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق، دعمه لإجراءات الحكومة في حماية حقوق المكونات. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المجلس اجتمع في مطرانية السريان الأرثوذكس بحضور أعضائه، وناقش مجموعة من الملفات المتعلقة بالرعية المناطة الى مسؤوليتهم)، مؤكدين على (الانسجام والاخوة من اجل الوطن)، ودعا المجلس جميع المواطنين (للعمل معاً من أجل بناء عراق مزدهر يعمه السلام والعدالة، والصلاة من أجل أن ينعم الله على وطننا بالأمان والاستقرار، وأن يسود الحب والتفاهم بين جميع أبنائه).

تعايش إيجابي

مشدداً على (أهمية الحضور المسيحي في العراق والتعايش الإيجابي بين جميع مكونات الشعب ، ونعبر عن احترامنا للتنوع الثقافي والديني والعمل معاً  لبناء مجتمع متماسك ومزدهر، ونؤكد ضرورة قبول الآخر بكل اختلافاته واحترام حقوقه الدينية والثقافية)، وأشار الى إن (التعايش المشترك يتطلب من الجميع فتح قلوبهم وعقولهم لتقبل الاختلاف والعمل على تجاوز الفروقات من أجل تحقيق السلام الاجتماعي)، معبراً عن (شكره للحكومة على جهودها المبذولة في حماية حقوق المكونات الدينية والاثنية وضمان سلامتهم وأمنهم)، ومضى البيان الى القول إن (التزام الحكومة بحماية التنوع وتعزيز قيم المواطنة والعدالة، هو أمر يبعث على التفاؤل والأمل بمستقبل أفضل)، مجدداً تأكيد إن (العراق قد بدأ في التعافي والعودة إلى مساره الصحيح، وأن المسيحيين ينهضون من جديد بفضل الجهود المبذولة من قبل الدولة والمجتمع)، واستطرد بالقول إن (عودة الحياة إلى طبيعتها واستقرار الأمن يعززان من قدرة المسيحيين على المساهمة في بناء الوطن والنهوض به)، وابدى المجلس (سعيه للتعاون مع ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية، ويعبر عن دعمه الكامل لرئيس الديوان المتمثل بشخص رامي جوزيف أغاجان في رعاية شؤون طوائفنا المسيحية ، كما ننوه بضرورة التعاون معه لتعزيز دوره في تقديم أفضل الخدمات لرعاية المسيحيين)، وطالب المجلس بـ (التعاون المستمر مع جميع الجهات الحكومية والمدنية لتعزيز قيم التعايش والتسامح، كما ندعو إلى تشكيل لجان مشتركة تعمل على متابعة تنفيذ المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية). من جهة أخرى، وجهت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، باستنفار طواقم الوزارة في مختلف المحافظات لاستقبال وتسجيل الأسر الإيزيدية العائدة إلى قضاء سنجار. وقال بيان للوزارة تلقته (الزمان) أمس إن (جابرو وجهت باستنفار ملاكات الوزارة في مختلف المحافظات والتوجه إلى قضاء سنجار لاستقبال وتسجيل العوائل الإيزيدية التي غادرت مخيمات دهوك مؤخراً)، مشددة على (الأسر الإيزيدية التوجه إلى مكتب الوزارة في سنجار لتسجيل عودتهم وشمولهم بالمساعدات العينية والمنح المالية)، وأكدت جابرو إنه (تم تعزيز واستنفار ملاكات الوزارة للذهاب الى مكتب سنجار لاستقبال أهلنا الإيزيديين العائدين وتقديم جميع الخدمات والاحتياجات لهم). كما اتفقت الوزارة، مع محافظة صلاح الدين على وضع خطة وخارطة طريق لتوفير الخدمات اللازمة للعائدين. وأوضحت جابرو إنه (تم وضع خطة وخارطة طريق بالتعاون مع صلاح الدين والأمم المتحدة، لتهيئة الظروف الملائمة والمناسبة كافة من بنى تحية وخدمات صحية، إضافة إلى التربية والتعليم، ومتابعة العائدين من النازحين والالتزام بالخطة الوطنية التي أطلقتها الحكومة، أسوة بمحافظتي نينوى والأنبار).

تنسيق مشترك

وأضافت انها (حضرت المؤتمر الثاني للتنسيق المشترك، بين الهجرة والأمم المتحدة والمحافظة، لمناقشة المشاريع التي تفيد النازحين في جنوب المحافظة، الذي بحث أيضاً توفير البيئة الملائمة، لوضع الحلول المستدامة للنازحين العائدين إلى مناطقهم، عبر التنسيق بين المحافظة والأمم المتحدة)، مثنية على (دور المحافظة والمحافظ في إغلاق مخيمات السليمانية)، واستطردت بالقول إن (هناك تنسيق عال مع القوات الأمنية لإعادة النازحين لمناطقهم باختيارهم وبشكل طوعي)، وبشأن المنحة المالية، أكدت الوزيرة، أنها (متوقفة بسبب أن تخصيصاتها المالية حاليا متركزة على المخيمات الموجودة في الإقليم، من أجل إنهائها بشكل كامل).