الشهيد بشير.. حقوق غائبة وروح حاضره
علي ريسان
العم الشهيد بشير فالح الدراجي ولد سنة 1962 في محافظة ميسان قضاء كميت درس في دار المعلمين الابتدائيه في ميسان وتخرج منها سنة 1980 - 1981
عين بالأمر الاداري (17208) في 7 /9 /1988 وبعد فترة من التدريس في مدارس محافظة ميسان كلف بمهام ادارة (مدير مدرسة الفراهيدي ) ....
فكان العم الشهيد ذو تقوى وخلق رفيع وشجاعه وكرم وعزة نفس وفتح عينه على العلم والمعرفة منذ نعومة اظفاره وكانت مدينة ميسان قضاء كميت مكان الولادة كان لها الأثر الواضح على حياته وهي مطرزة بالانهار والبساتين وبيوت الطين والقصب والمضايف الجنوبية الاصيله آلتي كانت بمثابة المدارس المتنقلة التي تنشر المعرفه والعلوم ....سرعان ما انكشفت له خفايا الصراع بين السلطة والشعب فألقى بنفسه في فترة مبكرة من عمره في دائرة النار حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت ضد السلطة آنذاك من خلال معارضته الواضحه ضدها دون خوف او ضعف فكأن قرار الوقوف ضد الظلم والاضطهاد نابع من تلك البيئه آلتي خرجت الأبطال والقادة على مر التاريخ...
فكانت الاهوار هي الملاذ للمجاهدبن الذين تصدو لمحاربة النظام المقبور البائد الذي كان لايعرف غير لغة الدم والسيف والقتل والظلم...
قتل مرتين
العم الشهيد قتله الظلم مرتين..
مرة على يد النظام الصدامي الظالم
ومرة على دولة لم تعط حقوقه لحد الأن
وهم يعلمون جيداً لولا دماء الشهداء السعداء لم يكونوا موجودين في دفة الحكم
كان العم الشهيد ملاحق من قبل النظام البلطجي وقد اعتقل عدة مرات حيث ان لهجته الصادقه وكلماته الحادة أثارت حفيظة السلطات في ذلك الوقت الأمر الذي ادى الى اعتقاله من قبل مديرية امن العماره وانقطع عن الدوام الرسمي في 3/4/1991 لا شتراكه في الانتفاضة الشعبانية المباركه في عام (1991)
وبعد سقوط النظام الصدامي وجدنا في ارشيف مخابرات النظام المقبور اسمه وتبين في يوم 13/ 4/ 1991
تمت محاكمة محاكمه خاصه وعدم في هذا اليوم وهذا كله موثق..
علماً ان مديرية تربية ميسان قامت بتسمية مدرسه باسمه ( متوسطة الشهيد بشير فالح الدراجي ) الشهيد بشير بشارة الخلود وغياب الحقوق