ميسان تستعرض لوحات تحاكي مكافحة التصحّر وهدر المياه

أربيل: إجراءات لتحسين البيئة ومواجهة تحدّيات المناخ

المحافظات - مراسلو (الزمان)

حذر خبراء البيئة، من زيادة نسبة تلوث الهواء في أربيل، بالتزامن مع موجة التغيرات، التي دعت حكومة أربيل الى اتخاذ حزمة من الإجراءات لتحسين الواقع البيئي.

واشار محافظ أربيل، أوميد خوشناو، في تصريح امس الى (المضي بعدد من الارشادات لحماية بيئة المدن من قسوة المناخ، ومعالجة التجاوزات ابرزها ضبط مولدات الكهرباء واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المتجاوزين)، مؤكداً (المضي بإجراءات لتنظيم عمل المولدات في الأماكن السكنية، وتوجيه الإنذارات، فضلاً عن فرض عقوبات على المخالفين).

وأوضح خوشناو ان (أربيل قررت إغلاق 138 مصفاة نفط غير قانوني في محافظة أربيل، واستخدام وقود عالي الجودة لتشغيل مولدات الأحياء، مع التأكد من فحص جودته يومياً، الى جانب منح أصحاب المولدات غير المجهزة بكاتم الصوت، مهلة أسبوع واحد لتركيبها، وبخلاف ذلك يتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم)، بحسب تعبيره، لافتاً الى (مصادرة أي مركبة تسبب تلوثاً بيئياً، وأخذ تعهد من مالكها بحل المشكلة)، وأضاف انه (تم تكليف وزارتي الكهرباء والثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان بتنفيذ شروط حماية البيئة في محطة خبات البخارية، وذلك بعدما أثارت المحطة استياء سكان المنطقة بسبب تلويثها للبيئة، الى جانب تشكيل لجنة خاصة للإشراف على تنفيذ التعليمات).

وناقشت محافظة ذي قار، مع خبراء من منظمة جي آي زت الالمانية، مواجهة التغيرات المناخية وادارة المياه، لتقييم الوضع المائي، ومعالجة نقص المياه في ظل تحديات المناخ، بحضور مدراء وزارتي الموارد المائية والزراعة، وممثل عن البيئة.

 وذكر بيان تلقته (الزمان) امس، ان (محافظ ذي قار، مرتضى الابراهيمي، بحث مع وفد بيئي من منظمة جي آي زت، صياغة واطلاق مشروع هادف لمقاومة التغييرات المناخية، وتوجيه الوزرات المعنية بهذا الشأن لانجاج المشروع).

تلوث اشعاعي

وشارك الابراهيمي، في المؤتمر الصحفي المنعقد مع الهيئة الذرية العراقية، وأعضاء لجنة الأمر الديواني، معلناً خلو ذي قار من التلوث الاشعاعي، والمصادر المشعة الخارجة عن السيطرة الرقابية، وذلك استناداً الى اختبارات الفرق الرقابية من الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية، ومسوحاتها اللازمة.

وقال في تصريح امس ان (قراءات أجهزة المسح الميداني اثبتت عدم وجود أي مؤشر لتلوث اشعاعي في المحافظة، وذلك بعد تنفيذ برنامج الفرق الوطنية المختصة في هيئة الطاقة الذرية، بمعالجة المخلفات الحربية الملوثة التي وصلت لنحو مئتي طن من القطع الحديدية، في غضون 34 يوماً). على صعيد متصل، وضع المجلس الأعلى للشباب، الخطط والبرامج الخاصة بالتغيرات المناخية، ودمج الشباب بهذا السياق، كما تتجه وزارة البيئة، الى إشراك الشباب في البرنامج الخاص بالتغير المناخي، وانضمام العراق إلى اتفاقية باريس. وقال المدير التنفيذي للمجلس، علي هلال، في تصريح امس انه (تم وضع البرامج والمشاريع التي تخص التغيرات المناخية)، لافتاً الى (فاعلية الشباب ونشاطهم بمجال البيئة، وتقديمهم رؤى وأفكار خصبة وابتكارية)، وأوضح هلال ان (المجلس يسعى الى مناقشة تلك الأفكار، وتقديم المساعدة إدارياً ومالياً لتحويلها الى الواقع)، مبيناً ان (هناك تعاوناً مع وزارة البيئة والجهات المعنية، من أجل التعاون وإبداء المساعدة الممكنة فيما يخص تلك البرامج).

واوعز وزير البيئة، نزار أميدي، بتنفيذ مشروع الحفظ المتكامل للتنوع الإحيائي، وحيادية تدهور الأراضي في العراق، بتمويل واشراف الامم المتحدة. وبحسب البيان فإن (المشروع يهدف إلى الحفاظ على التنوع الإحيائي ومعالجة تدهور الأراضي في المناطق الطبيعية، لاسيما في الفرات الأوسط)، مشيراً الى (تنفيذ المشروع من قبل الوزارة والجهات ذات العلاقة وإدارات المحافظات، لتلبية متطلبات المشروع)، وأوضح ان (المشروع تضمن الاطلاع ميدانياً على بحيرة الرزازة في كربلاء، من قبل برنامج الأمم المتحدة وممثلي الوزارة، من اجل تقييم الوضع البيئي في المنطقة، ووضع الخطط اللازمة لانجاح المشروع)، من جانبها، قدمت المنسق الإقليمي للتنوع البيولوجي والنظم البيئية من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، كيثا ناياك، عرضاً مفصلاً عن (مكونات المشروع الأربعة وآلية تمويل مرفق البيئة العالمي، نحو تحسين الوضع البيئي في العراق).

وفي نينوى، ناقش نائب رئيس مجلس المحافظة، محمد عبدالله الجبوري، والوفد الممثل عن منظمة اوكسفام الدولية، فتح آفاق التعاون، في مواجهة تحديات المناخ. وذكر بيان امس ان (الوفد استعرض البرامج والمشاريع التي تنفذها المنظمة في نينوى، لاسيما برنامج التغيرات المناخية)، من جانبه أكد الجبوري (أهمية فتح قنوات التواصل مع المنظمات الدولية، للإستفادة من برامجها في دعم حكومة نينوى بشأن بناء القدرات ورسم السياسات).

تغيرات مناخية

الى ذلك، نظمت محافظة ميسان، معرضاً فنياً لمواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز تنمية الطبيعة، برعاية رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وبالتنسيق مع مكتب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الحماية الاجتماعية. وافتتح معاون محافظ ميسان، وعد حسن العلياوي، المعرض الذي اطلق بعنوان تنمية المياه ومكافحة التصحر، على كورنيش السراي، متضمناً تضمن المعرض 20 لوحة فنية معبرة. وأوضح أمين عام برلمان الطفل العراقي، محمد رشيد في تصريح لـ (الزمان) امس ان (اللوحات ركزت على أفكار تثقيفية لتجنب هدر المياه خلال الاستخدامات اليومية، وكيفية مواجهة التصحر)، مبيناً ان (النشاطات تاتي ضمن فعاليات قافلة التنمية لثقافة الطفل، والتي إنطلقت في حزيران الماضي بمدينة العمارة، وشهدت نشاطات في ميسان، بغداد، البصرة، أربيل، وعدد من المحافظات الأخرى)، وأشار رشيد الى (طباعة كتب و توزيع قبعات وملابس، حملت شعار القافلة الهادفة الى تنمية الإنسان و بناء المجتمع).