الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الميناء يتجاوز المخاوف والتحدّيات وينتزع دور المنافس بالمحترفين

بواسطة azzaman

الميناء يتجاوز المخاوف والتحدّيات وينتزع دور المنافس بالمحترفين

 

الناصرية- باسم الركابي

لا يمكن وصف مخاوف جمهور فريق الميناء البصري في المشاركة بدوري المحترفين وبداية الموسم المتعثرة الغير متوقعة من أشد المتشائمين اطلاقا ويمكن القول ان الميناء شارك بدون فريق بعد العودة المقعدة عائدا من الدرجة الأولى في حينها قبل تغير التسمية الى الممتاز الموسم الحالي وانتزاع بطاقة التأهل ولقب البطولة بعد صراع غير سهل لكن الامور سارت كما يجب عندما واصل الفريق التقدم في مجموعته حتى التصدر والتأهل وقبلها احراز لقب الدرجة الأولى واللقب الرسمي الثاني للفريق عبر مسيرته ومشاركاته التي تعود لبداية التاسيس1932 احد الأندية القليلة المتكاملة في المنطقة من حيث البنى التحتية التي تشمل ملعب وملاحق ساحات ثلاث ودار سينما وجناح سكن اخر المرافق وظل ولازال واجه رياضة المدينة والبلد والكل سر بعودة الفريق للدوري الممتاز لخصوصية تواجدة في البطولة الأولى وكما وصفة الزميل العزيز الدكتور ضياء المنشئ (تمر الدوري) .

ذاكرة الكرة

والحديث يطول عن مشاركات الميناء الذي صال وجال وقدم الكثير من الاسماء التي تحملها ذاكرة الكرة العراقية والبصرية وعشاق النادي الكثر في المحافظات ما رفع من أسهم سمعته وفي المشاركات وتعزيز دورة في ظل النتائج التي استمر يحققها بوجود عدد من النجوم الذين فرضوا أنفسهم على المنتخب الوطني والمنتخب العسكري.

وعودة الى مشاركة الفريق بدوري المحترفين ومؤكد ان الفريق خضع لفترة اعداد وهو القادم لمقعده وبانتظار ان يدخل البطولة بصورة متكاملة وعودة مختلفة تليق بسمعته كأحد ابرز فرق المحافظات والدوري وأول من حقق لقب الدوري من خارج بغداد كما استمر الفريق يقدم الكثير برغبة في ظل وجود نادي متميز والمكان الملائم لرياضي ابناء المدينة بسبب عدد الالعاب التي كانت تمارس فيه ويبقى الحديث عن فريق كرة القدم والمشاركة الاخيرة والعودة السريعة لمكانة بعدما يكون قد تعلم من درس الهبوط في الموسم الصعب جدا وسط ترقب جمهوره في ان لا يطول ذلك وهو ما حصل عندما عاد بعد موسم فقط وتوقع الجميع ان تأتي الاستعدادات على أكمل وجه بعدما انيطت المهمة بالمدرب قحطان جثير من أجل تحقيق مشاركة وانطلاقة قوية لكن الكل تفاجأ بالوضع القلق الذي بدء فيه الفريق حيث الهشاشة وعدم اكتمال عدد اللاعبين مع الاعلان عن الجولة الأولى للدوري حتى لم يتمكن المدرب من إكمال التشكيل تحت أي نوعية من اللاعبين ومستوى فقط من أجل خوض المباراة لان التحديات كانت كبيرة وفوق التوقعات و تتعلق بعدم السماح للفريق بالتعاقد مع لاعبين بسبب عقوبات الفيفا التي يبدو لم تأخذها ادارة النادي على محمل الجد لتترك آثارها مباشرة على واقع حال الفريق الذي صدم جمهوره ومتابعي الدوري والإعلام حتى انه خسر اول ثلاث مباريات الاولى من الكهرباء بهدف بثلاثة ومن الكرخ بهدف لأربعة ولم يتمكن من إكمال مباراته امام الشرطة وتحت انظار جمهوره الذي رفض المشهد تماما بسبب عدم إكمال المباراة واعد خاسرا بثلاث اهداف لكن دون اي محاولة تعود بالفريق للمنافسات الحقيقية وإيجاد فرصة للتغير ورسم معالم التشكيل القادر على استعاد دور الفريق بسرعة وقبل فوات الأوان قبل ان يستقيل المدرب جثير.

تصاعد المشاكل

 وتصاعدت مشاكل الفريق والكل في حيرة من أمرهم ما دفعهم البحث عن منقذ للفريق ولابد من تغير الأجواء وانشاء علاقة جديدة ببن كل الأطراف المعنية بالفريق والأخذ به نحو مبتغاة ولان الكل بانتظار ان تتغير الامور بسرعة لتدارك الموقف والنتائج قبل ان يتسع الشرخ والدخول بقوة في المنافسات و خوض مشاركة مختلفة عن البداية المعلولة و ان يكون ذلك بالاعتماد على شباب النادي وقبلها رفض اكثر من مدرب قبول المهمة .

وقبل ان يتصدى حسن احمد للامور الذي تمكن بخبرته التدريبية بعد القبول بالمهمة رغم التحديات الكبيرة وفي المقدمة الحاجة للاعبين وسرعة تسمية من يدافع عن ألوان الفريق وترتيبه اي تفادي البداية المحبطة والمحزنة والمخيبة ولابد من وضع الميناء في حال أفضل وفي وضع مستقر كما كان في المشاركات السابقة والتحول الذي حصل وهو إقناع احد المدربين لتولي المهمة في ظل الحالة الصعبة التي يمر فيها الفريق والوقت يمر بسرعة والفريق لا يمتلك شيء ويراوح في مكانه وسط توتر وغضب جمهوره وخشية ان يتكرر سيناريو نفس الموسم الذي هبط فية الفريق قبل ان يقع الاختبار وتسمية المدرب حسن احمد مدربا للفريق الذي يبدو اقتنع بالمهمة وهو من قيم واختيار لاعبي الفريق وتعامل مع المهمة بحذر وتجاوز مخاوف البداية المتعثرة التي تعود لعدم وجود اللاعبين القادرين على تمثيل الفريق والدفاع عن المشاركة بعد التوقف في البداية وتتبع المدرب عمله فيما يتعلق بموجود اللاعبين والأخذ بالفريق الى مستوى ينسجم مع المهمة وان يكون منافسا مقبولا وطرد مخاوف البداية عندما تعرض الفريق إلى هزة قوية ولابد من عمل استثنائي لمحو آثارها وتحديد ملامح المهمة بشكل اخر وهذا مرهون بوجود لاعبين قادرين على تغير المسار بعدما حمل المدرب شعار التحدي المهمة والاعتماد على من موجود من اللاعبين وأغلبهم من شباب النادي والكل كان لهم دورا في هذا الصدد بعد التحول في واقع النتائج عندما استعاد الفريق توازنة بتحقيق اول فوز على القاسم بهدف وتعادل ذهابا مع نوروز وتغلب على النجف واستمر السير في الاتجاة الافضل وحقق التحول في النتائج عندما تمكن من قهر الطلاب في العاصمة بهدف النتيجة التي أخذته للواجهة بسرعة في محاولة اكثر من ناجحة وانتهز الفرصة في ظل استعادة الثقة وتحسنت الامور على مستوى الأداء والنتائج التي جعلها المدرب في أولياته بالتعاون مع اللاعبين والإدارة وبحـــــــــــــجم قدرات الفريق وتمكن من خوض بعض المباريات بروحية خاصة وأنهى المرحلة الأولى بشكل مقــبول وســط اهتمـــام جمهورة الذي شعر بتجاوز الفريق للخطر عندما تحول وأصبح اكثر قدرة على مواجهة الامور كما استفاد من مباريات المرحلة الثانية والمدينة وقبلها لعب ربع نهائي الكأس قبل ان يقصى من الشرطة وتمكن من إنهاء الدوري في المركز الثاني عشر على بعد ستة مراكز من منطقة الهبوط عندما جمع42 نقطة من الفوز في 10مباريات والتعادل في 12وخسارة 16وســــجل38 وعلبة 59 وحقق الاهم حيث البقاء في مكانة وهو المطلوب رغم المشاركة الشاقة التي تحملها المدرب اللاعبين وبمساندة الدعم المعنوي للجمهور وكذلك متابعة الإدارة التي عملت ما بوسعها لتفادي مشــــــــاكل الفريق الذي قدم اكثر من هداف حيث سجاد علاء تكرار جعفر وكل منهما سجل ثمانية اهداف وليام جيو سبعة اهداف وتسلم احمد ومحمد شوكان اربعة أهداف.


مشاهدات 44
أضيف 2024/08/06 - 4:20 PM
آخر تحديث 2024/08/07 - 4:03 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 87 الشهر 2517 الكلي 9978061
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير