العتبة الحسينية تدعو إلى إبعاد الشعائر عن المغالاة والإساءة    

إحياء ذكرى وفاة السجّاد وسط إجراءات أمنية مشدّدة لحماية الزوّار

بابل - الزمان  

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

 شارك الاف الزائرين، بإحياء ذكرى استشهاد الإمام علي السجاد زين العابدين، والتي صادفت امس الابعاء، وسط إجراءات امنية مشددة لحماية الوافدين الى محافظة بابل.

وناقشت قيادة شرطة المحافظة، الخطة  الأمنية الخاصة بحماية المواطنين، بالتعاون مع قيادات الأجهزة الأمــــــــــــنية، والمرور، الاستعدادات الأمنية، والتهيئة اللازمة لتأمين زيارة زيد الشهيد، بمناسبة ذكرى استشهاد والده السجاد عليهما السلام. وشدد قائد شرطة بابل، علي كامل الحسناوي، خلال الاجتماع الأمني على (ضرورة الاهتمام بالجانب الخدماتي للزائرين، وتسهيل حركة المرور، وتوفير الأمن لكل المشاركين في احياء هذه المناسبة).

وتطرق الاجتماع الى (استعراض الخطط الأمنية المقترحة، تحديد المسؤوليات ، وتوزيع المهام بين مختلف الوحدات الأمنية، الى جانب تأكيد اهمية التنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية، وتوفير الإمكانيات اللازمة كافة، لضمان انجاح الزيارة).

استعدادات مبكرة

ويستعد اصحاب المواكب الخدمية القادمة من المحافظات، لإحياء ذكرى الاربعينية في كربلاء. وبدأت المواكب الحسينية بإستعداداتها المبكرة والتهيئة لاستقبال زوار الاربعيين. وقال صاحب موكب حسين كاظم، لـ (الزمان) امس، من محافظة الديوانية، انه (منذ صباح اليوم على محور كربلاء بابل، بدأت اعمال نصب المواكب والركائز الحديدية لتهيئة المواكب الخدمية والخيم والتكيات، استعداداً للزيارة المباركة، من اجل تقديم الخدمات للزوار القادمين الى كربلاء، لتأدية الاربعينية).

لافتاً الى (تجهيز موكبه الخدمي، الطعام ومياه الشرب والعصائر، فضلاً عن المبيت)، واضاف كاظم، انه (في كل عام خلال محرم وصفر يشارك هو واخوته بالموكب لخدمة الزائرين).

من جانبه اوضح صاحب موكب، علي عبد الحسين من محافظة ذي قار، انه (يوم بعد اخر يترقب زيارة الاربعين من اجل المشاركة في خدمة الامام الحسين عليه السلام)، مبيناً انه (منذ اكثر من ستة اشهر وهو يجمع المال لخدمة هذه الزيارة)، واكد انه (وفر نحو خمسة ملايين دينار لشراء المواد الغذائية للطبخ، والسكر والشاي، لتقديم الخدمة الى الوافدين).

وذكر صاحب الموكب، راضي مطشر، من البصرة، لـ (الزمان) ان (اغلب المشاركين في الموكب من الموظفين والكسبة بالمحافظة)، منوهاً الى (الذهاب الى كربلاء في كل سنة بهذه المناسبة، والمشاركة في هذا تقديم الخدمات بالموكب، للمساهمة في خدمة زوار ابي عبدالله)، مردفاً بالقول (وفرنا جميع ما يحتاجه الموكب، ونحن على ابواب هذه الزيارة). بدوره اكد احد اصحاب مواكب بغداد، لؤي هادي (عزمه على المشاركة في احياء الاربعينية، وتقديم ماهو افضل للزائر)، وأضاف ان (هذه الخدمة ليست بجديدة على اهالي بغداد، وهي تمثل حلقة الوصل بين خدمة الموكب والزوار)، لافتاً الى (الثبات على تجديد ذكرى المناسبات الدينية والمليونية في كل عام).

وتتجه كربلاء، الى تجهيز الخدمات الطبية، ومركبات الإسعاف، للمشاركة في عمليات النقل والاخلاء للمستشفيات والمركز الصحية، لاستقبال الحالات الطارئة والمرضية اثناء الزيارة. ولفتت عدد من الدوائر الخدمية بالمحافظة لـ (الزمان) امس، الى (مشاركة العيادات الطبية المتنقلة، الى جانب المتطوعين للمشاركة في توفير العلاجات والادوية طيلة ايام الزيارة).

لجنة خدمية

وفي واسط، تبدأ الاستعدادات الحكومية، لاستقبال الزوار. وتوقع محافظ واسط، محمد جميل المياحي، ان (يدخل الى كربلاء 200 الف زائر يومياً، عبر المنافذ)، مشيراً الى (استعداد اللجنة الخدمية العليا في المحافظة، لاستقبال الزائرين عبر منفذ زرباطية و المحافظات الأخرى، وتكثيف الجهود الخدمية لإدارة الاربعينية، بإشراف رئيس الوزراء)، وأوضح المياحي ان (واسط تشكل محوراً أساسياً لدخول الزائرين بنسبة 60 بالمئة للوافدين من الخارج)، لافتاً الى (تهيئة المتطلبات الخدمية واللوجستية في منفذ زرباطية، والطرق المؤدية إلى كربلاء، الى جانب مضاعفة التنسيق المشترك بين المؤسسات الحكومية والمواكب والهيئات الحسينية والمتطوعين، وتهيئة  محاور المنفذ الحدودي، الكوت، النعمانية والطرق المؤدية، كما تم وضع خطة خاصة للنقل، وتأمين الطرق بنقاط مشتركة كل 10 كيلومترات، بمشاركة مفارز مشتركة من المرور والصحة والأجهزة الأمنية، لتنظيم حركة السير).

 ومضى الى القول ان (واسط تشارك بأكثر من 3 آلاف موكب خدمي على طول الطرق المؤدية الى كربلاء). على صعيد متصل، دعا الأمين العام للعتبة الحسينية، حسن رشيد العبايجي، أصحاب المواكب والهيئات المشاركة في الأربعين، إلى الالتزام بتوجيهات المرجعية العليا، والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية والممارسات الخاطئة. وقال في

كلمة خلال مؤتمر خاص بالزيارة في كربلاء، ان (اهداف النهضة الحسينية هي الحفاظ على الرسالة، وحمايتها وفق مبدأ التضامن والتكافل، للحفاظ على ديمومتها واستمرارها، وحمايتها من التشويه والانحراف)، مشدداً على (الهيئات والخطباء والرواديد والشعراء، الالتزام بالتوجيهات، والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية والممارسات الخاطئة، حفاظاً على قدسية الشعائر بإختيار القصائد المرتبطة بالواقعة، وتلافي الألحان الدخيلة التي تفتح باباً واسعاً للانتقاد والتشكك والمبالغة، ممن يحاولون الطعن والإساءة لهذه الشعائر).