إغتيال قيادي بارز في حركة فتح بغارة إسرائيلية قرب صيدا

المقاومة تستهدف إيلات والنجباء تعلن إنتهاء هدنة الأمريكيين

بغداد - قصي منذر

بيروت - وجدان شبارو

أعلنت فصائل تنضوي تحت تشكيل يطلق على نفسه المقاومة الإسلامية في العراق، أنها استهدفت هدفاً حيوياً في إيلات جنوب إسرائيل. وقال بيان مقتضب أمس إن (الهجوم تم عبر طيران مسير). من جانبها، أكدت حركة النجباء المنخرطة ضمن ما يسمى المقاومة الإسلامية في العراق، انتهاء الهدنة التي كانت تهدف لمنح الحكومة الوقت للتفاوض على انسحاب القوات الأمريكية، وباتت خيارات استهداف القواعد العسكرية متاحة. وقال عضو المجلس السياسي للحركة حيدر اللامي في تصريح أمس إن (فصائل المقاومة في العراق انهت هذه الهدنة، وبالتالي فإن جميع الخيارات متاحة لقوات المقاومة لاستهداف جميع القواعد الأميركية داخل العراق)، وأضاف إن (هناك تسويفا ومماطلة من أمريكا بشأن انسحاب قواتها أثناء المحادثات مع الحكومة العراقية)، وتابع إنه (سيكون هناك رد في الأيام المقبلة قد يستهدف أكثر من مكان، وليس بالضرورة في العراق وسوريا وإسرائيل). واغتالت إسرائيل، القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح خليل المقدح في غارة نفذتها في صيدا بجنوب لبنان، في أول استهداف للحركة الفلسطينية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في تشرين الأول الماضي. ونعت كتائب شهداء الأقصى في بيان أمس (المقدح وأشادت بالدور المركزي الذي اداه في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى وفي دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة الغربية).

وأستهدفت الغارة أثناء قيادته مركبته في مدينة صيدا، حيث يوجد مخيمان للاجئين الفلسطينيين. واظهرت مقاطع فيديو (مركبة رباعية الدفع تندلع فيها النيران بعد استهدافها).

من جانبهم، قال إن رجال الإسعاف أنهم (انتشلوا جثة من داخلها). وفي رام الله، اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي، إسرائيل بأنها تستخدم الدم الفلسطيني في كافة أماكن وجود وقودا لاشعال هذه الحرب.واكد الجيش الإسرائيلي أمس أنه (استهدف المقدح)، واضاف في بيان مقتضب انها (طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت المقدح في منطقة صيدا بجنوب لبنان). والمقدح هو أول مسؤول من حركة فتح يغتال بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، أنهى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته الأخيرة في الشرق الأوسط من دون أن ينجح على ما يبدو في إحراز تقدم باتجاه هدنة، محذّرا إسرائيل وحماس من أن المقترح الأمريكي المطروح للتوصل الى هدنة في الحرب المتواصلة بينهما منذ عشرة اشهر، قد يكون الفرصة الأخيرة. وشدّد بلينكن في الدوحة على (وجوب التوصل إلى هدنة) مؤكدا أن (هذا الأمر يجب أن يُنجز، ويجب أن يُنجز في الأيام المقبلة، وسنفعل كل ما أمكن لإنجازه). وترى الولايات المتحدة أن وقف إطلاق نار في غزة يمكن أن يساهم في تفادي اشتعال المنطقة في ظل مخاوف من شن إيران وحلفائها في المنطقة ، هجوما على إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيّة في طهران في ضربة نسبت الى إسرائيل، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.