إستبعاد عمليات الصيد الجائر
بيئة ميسان توضّح أسباب نفوق الأسماك بهور الحويزة
العمارة-علي قاسم الكعبي
بغداد - ابتهال العربي
كشفت بيئة محافظة ميسان عن الاسباب الاولية لنفوق الاعداد الكبيرة من الأسماك في منخفض الدوب حافة بركة العريض في مكون هور الحويزة بقضاء الكحلاء في ميسان وقالت المديرية في بيان تلقته الزمان ان الاسباب تعود لانخفاض الأوكسجين المذاب في الماء وارتفاع في تراكيز الأملاح الذائبة والعناصر الاخرى بالإضافة الى ارتفاع درجات الحرارة وعمليات التفسخ المستمرة للأنواع الأحيائية الكثيرة النافقة
واشار البيان الى أن ( تم تشكيل فريق فني حسب توجيهات جاسم عبد العزيز الفلاحي ومدير عام دائرة حمايةوتحسين البيئة في المنطقة الجنوبية محسن عزيز و بأشراف مدير مديرية بيئة ميسان الدكتور باسم محمد حبين حيث تم اجراء زيارة ميدانية مشتركة مع إدارة مشاريع أهوار ميسان ومديرية زراعة ميسان ومدير الموارد المائية لمتابعة ظاهرة نفوق الأسماك والاحياء المائية المختلفة التي حدثت يوم الاربعاء 7/8/2024.
مبينا ان المنطقة عبارة عن منخفض بطول(6)كم وعرض (100) متر تقريبا وهو محاط (مغلق ) بالنباتات الكثيفة من كل الجهات عدا مدخل واحد فقط المقابل للملحق الحدودي وهو المدخل الوحيد لمرور الصيادين الى بركة العريضة المتاخم لها.
مناسيب المياه
وأضاف الببان انه ( لا يمكن ان يسمح بمرور الزوارق الى البركة حاليا ويعتبر احد حافاتها ويستمد مياهه من البرك المجاورة له ومنها (العريضة وام الورد وام النعاج ) وتابع البيان انه (في حالة ارتفاع مناسيب المياه في هذه البرك التابعه لمكون التراث وفي الاونه الاخيرة وخصوصا الشهر الماضي عند انخفاض مناسيب المياه في الانهر المغذية للمكون الهور وظهور الشحة المائية مما ادى الى جفاف اغلب هذه البرك جزئيا او كليا مما ادى الى هجرة الاسماك خصوصا والاحياء الاخرى من هذه البرك واتخذت هذا المنخفض موئلا لها.
واكد البيان إلى انه تم عقد لقاء مع ضابط الملحق الحدودي المسيطر على مداخل ومخارج منخفض الدوب حول إمكانية استخدام طرق الصيد الجائر مثل (رمي السموم اوالصعق الكهربائي ) في المنخفض فكان جوابه لايمكن استخدام مثل هذه الطرق لان الموقع مسيطر عليه من خلال كاميرات المراقبة النهارية والليلية وكذلك تسير دورياتنا بالزوارق وتفتيش زوارق الصيادين ومنعهم من استخدام جميع الطرق الغير شرعية ويتم اخذ مستمسكاتهم الثبوتية عند دخولهم الموقع).
لافتا الى انه (تم مشاهدة الاسماك النافقة بإعداد قليلة ومتفرقة في بداية المنخفض وعلى جانبية الايمن والايسر اثناء دخولنا بالزوارق وبطول(3 ) كم وبعد ذلك تم مشاهدة اعداد كبيره من الاسماك النافقة منتشرة في وسطه وجانبيه وصولا الى بؤرة ومكان النفوق موقع الكارثة وبطول (3 ) كم البيان اشار إلى انه تم عقد لقاء مع مجموعة من صيادي الاسماك المتواجدين في الموقع حول استخدام بعض الصيادين السموم او الصعق الكهربائي وكان ردهم بأنهم ملتزمين بعهود ومواثيق شرف عشائرية ودينية وتبليغهم للسلطات الامنية على من يقوم بمثل هذه الطرق الغير شرعية ومقاطعته عشائريا بالإضافة الى سيطرة القوات الامنية على الموقع وقد شاهدو باعينهم هجرة الاسماك الى المنخفض بإعداد كبيره جدا اثناء تواجدهم قبل وقوع الكارثة. منوها بأنه تم مشاهدة قطعان من الجاموس والخنازير البرية تتجول في الموقع والطيور التي تتغذى على الاسماك النافقة وتم سحب نماذج من مياه النهر لاجراء الفحوصات الفيزياوية والكيمياوية وسحب نماذج من الاسماك الحية من وارسالها الى مختبرات وزارة الزراعه لاجراء الفحوصات المطلوبه عليها ونقل البيان تحذير المديرية ومن منطلق دورها الرقابي للمحذرت مرار وتكرار من وقع تلك الكارثة وطالبت الجهات المعنية بزيادة الاطلاقات المائية وتوفير الحصة المائية الكافية لانعاش اهوار ميسان حيث تعد هذه المنطقة من أهم مواطن الأسماك في المحافظة والتي اثرت على حياة السكان اقتصاديا ولو بالحد المسموح به من اجل الحفاظ على التنوع الاحيائي وديمومته وخصوصا مع ارتفاع متزايد في درجات الحرارة خلال هذا الوقت ولمنع تكرار حدوث مثل هذه الحالات وفتح ممرات ومسالك مائية لغرض تدوير المنخفض في حالة الشحة والجفاف).
وعالجت وزارة البيئة، أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي الملوثة بالألغام، مشيرة الى ان الفي متر مربع بعموم المحافظات تحتاج الى التطهير. وقال مدير إعلام دائرة شؤون الالغام في الوزارة، مصطفى حميد، خلال تصرح امس، ان (ملف إزالة الألغام يسير وفق الاستراتيجية التي أقرت لخمسة أعوام حتى 2028)، مبيناً ان (المساحة الملوثة المتبقية تصل الى أكثر من 2 الف كيلو متر مربع في المحافظات وكردستان، من أصل أكثر من 6600 كيلو متر مربع بعد العام الماضي).
مساحات ملوثة
واشار حميد الى (وجود مساحات محدودة ملوثة بالذخائر العنقودية في المثنى)، مضيفاً ان (مهام شؤون الألغام، تركز على مراقبة عمل الجهات التنفيذية لهذا الملف)، وأوضح ان (الدائرة طهرت 4540 كيلومتراً مربعاً من الألغام منذ عام 2003)، منوهاً الى (تكثيف التطهير في محافظات البصرة، ديالى، بابل، والأنبار، الى جانب كميات كبيرة من العتاد غير المتفجر في محافظة المثنى). وتستمر الفرق الفنية التابعة الى الهيئة الوطنية للرقابة النووية والبايولوجية، بالفحص الاشعاعي، في منفذ الشيب الحدودي، لحماية المواطنين من التلوث الاشعاعي. وأوضح مسؤول الهيئة فرع المحافظة، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (عمليات الرقابة الاشعاعية في منفذ الشيب تطبق على جميع الشحنات المستوردة الداخلة الى العراق)، مؤكداً (منع دخول او رصد أي جسم ملوث أو يحمل مصدراً إشعاعياً، بموجب عبوره على بوابات الفحص الإشعاعي في المنافذ الحدودية)، ويذكر ان (نظام بوابات للفحص الإشعاعي في المنافذ، تم تفعيله حسب توجيهات رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، للنهوض بالعمل الرقابي فيما يخص المواد الغذائية والاستهلاكية كافة، وتعزيز قدرة الفحص الإشعاعي في المنافذ البرية والبحرية والجوية). واجرت مديرية بيئية ميسان، كشوفات موقعية لإستحصال الموافقات البيئية الرسمية، لانشاء 500 وحدة سكنية واطئة الكلفة بالمحافظة. واشار اعلام المديرية لـ (الزمان) امس، الى (اجراء الكشف على الموقع المخصص لانشاء 500 وحدة سكنية في ميسان)، مبيناً ان (تلك الاجرءات تأتي بهدف الحصول على الموافقات البيئية للشروع بتنفيذ الوحدات السكنية)، واكد (اعداد استمارات خاصة بالكشف البيئي، بعد اجراء كل الكشوفات المطلوبة، لضمان مطابقتها للمحددات والمتطلبات البيئية المعمول بها)، وأضافت المديرية ان (الفرق البيئية مستمرة بتنفيذ الكشوفات، لإستيفاء تلك المتطلبات وفق قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 عام 2009، وتعليماته).