ديالى: الزراعة النسيجية عزّزت إنتاج 17 صنفاً من التمور

وفد حكومي يتفقد واقع الأهوار لمعالجة أزمة نفوق الأسماك

ميسان – علي قاسم الكعبي

ديالى – سلام الشمري 

اوعز مكتب رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بتحرك فريق مختص، للاطلاع على وضع أهوار ميسان، للتحقق من نفوق الأسماك، وتحديد المعالجات المتعلقة بتلك المشكلة. وذكر خبراء بيئة، في احاديث لهم امس ان (مكتب رئيس الوزراء، أرسل فريقاً برئاسة مستشار شؤون الزراعة في هيئة المستشارين، وعضوية وكلاء وزارتي الزراعة والموارد المائية، والجهات المختصة، بحضور مدير مكتب منظمة الغذاء والزراعة الدولية أف أي أو، لتفقد الأهوار في ميسان، وإجراء الفحوصات والتحقق من وضع الأسماك بالمنطقة، والحد من نفوقها). وتتجه الحكومة الى تنفيذ إجراءات، للحفاظ الثروة السمكية والحيوانيّة في الأهوار، وفقاً لمديرية زراعة ميسان.

قناة رابعة

وقال مدير زراعة المحافظة، ماجد الساعدي، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (ظاهرة النفوق في المحافظة، ليست جديدة، وحدثت في منطقة الخير تحديداً بالقناة الرابعة المتفرعة من النهر)، مبيناً ان (غالبيته كان للإصبعيات التي أطلقتها زراعة ميسان ضمن برنامجها السنوي في تنمية وإكثار الثروة السمكية، للمساعدة في استقرار سكان الأهوار وتوطينهم، وإيجاد مصدر معيشي لهم)، واضاف ان (مديرية الموارد المائية سارعت بإطلاق كمية واحد متر مكعب من الثانية للحد من حالات النفوق)، وطالب الساعدي، الموارد المائية بأن (تطلق حصة ثابتة لمناطق الأهوار من الإطلاقات المائية بالحد الأدنى الذي تقرره الوزارة، لضمان الحفاظ على الثروة السمكية، والحد من حالات الهجرة لسكان الأهوار).

من جانب اخر، وزعت منظمة الفاو التابعة للامم المتحدة، بالتعاون مع مديرية زراعة ميسان، معدات إنتاج الحليب، بين النساء الاهواريات. وذكر بيان عن المديرية تلقته (الزمان) امس ان (هذه المبادرة جاءت بهدف تمكين النساء ودعمهن، وتعزيز القدرة على التكيف مع التحديات المناخية)، لافتاً الى (شمول 40 سيدة ضمن هذه المبادرة، في اطار مشروع وزارة الزراعة، بالتعاون مع منظمة فاو للغذاء)، واوضح ان (المبادرة تدعم مشاريع النساء عبر وتزويدهن بالمعدات اللازمة لإنتاج مشتقات الحليب، وايجاد دخل مستدام، الى جانب تعزيز المنتج المحلي والاقتصاد الريفي، ما يقلل من الاعتماد على الموارد الطبيعية المتقلبة، ويعزز قدرة المجتمع الاهواري على الصمود أمام التغيرات المناخية). وتمضي وزارة الزراعة، بمشروع استثمار المناطق الصحراوية، مشيرة الى انخفاض عمليات تجريف البساتين والمناطق الزراعية. وذكر المتحدث بإسم الوزارة، محمد الخزاعي، ان (مشروع الاستثمار في المناطق الصحراوية يعد من أهم المشاريع، والذي تنفذه الشركات الاستثمارية الحكومية والخاصة)، مبيناً ان (مشروع يتضمن اكثر من مليوني دونم لزراعة مليوني نخلة، الى جانب استثمارها في توفير عدة محاصيل، باستخدام التقنيات الحديثة والمياه الجوفية)، وبشأن تجريف البساتين، أوضح الخزاعي ان (مجلس الوزراء منع خلال العام الماضي أي تجريف ممنهج، لبستان أو أرض زراعية أو منطقة خضراء، دون موافقة الحكومة). ونجحت الوزارة، باستصلاح 4 ملايين دونم من الأراضي الصحراوية، مشيرة الى إدخال 3 ملايين دونم لخطة زراعة الحنطة هذا العام، وزيادة مساحة الأراضي المزروعة بالشلب. واشار الخزاعي امس، الى (زراعة 4 ملايين دونم من الأراضي الصحراوية، باستخدام المرشات والمياه الجوفية، للموسم الشتوي الخاص بزراعة الحنطة في هذا الموسم)، مبيناً ان (الأراضي المزروعة بالحنطة، تم إدخال 3 ملايين دونم كانت خارج الخطة، بعد نجاح خطط الحكومة بتعميم الري الحديث وكذلك وفرة الأمطار ليرتفع حجم المساحات المزروعة بالمحصول إلى 12 مليون دونماً، بينما وصلت العام الماضي الى 9 ملايين دونم). على صعيد متصل، تستعيد محافظة ديالى، إنتاجيتها من التمور، بالتزامن مع تهيئة وتحسين بساتين النخيل، وتعزيز الزراعة النسيجية. وقال عضو مجلس المحافظة، رعد التميمي لـ (الزمان) امس ان (الزراعة النسيجية اعادت احياء 17 صنفاً من التمور العراقية)، مرجحاً ذلك الى (سبب ازدياد معدلات الطلب على التمور المحلية في السوق الدولية، والذي ساهم في زيادة معدلات التصدير في ديالى الى 25 بالمئة خلال العامين الماضيين)، ولفت الى (توقعات بإرتفاع نسبة الانتاجية الى 10 بالمئة قياساً بالعام الماضي)، وأضاف التميمي استثمار المساحات الزراعية، ومكافحة الافات الضارة، والاستثمار الصحيح لبساتين التمور أدى الى الاندفاع بقوة نحو الزراعة النسيجية، التي تشكل باباً لاكثر من 90 بالمئة من البساتين في ديالى والعراق عموماً، ما عزز طرح 17 صنفاً من التمور بمعدلات كبيرة)، مؤكداً ان (انتاج التمور في ديالى سيرتفع بنسبة جيدة خلال الموسم الجاري، ويصل الى 15 بالمئة).