وكالات أممية تطلب هدنة لتطعيم أطفال غزّة بلقاح الشلل

دعوات عراقية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها

بغداد -  قصي منذر

اطلقت دعوات عراقية، تطالب الدول العربية وضمن الوسائل التي يكفلها القانون الدولي، بالتحشيد ضد جرائم إسرائيل في غزة. وقالت اكاديمية جمعة اللامي للآداب والثقافة والفنون في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (لا ينبغي ادانة إسرائيل على جريمتها في مدرسة التابعين بغزة فقط، بل يتوجب على كل مواطن حر وشريف في دنيانا العربية وكل بلد عربي، معاقبة الاحتلال على جرائمه المروعة ضد فلسطين والعرب وبكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة وتقاليد حقوق الشعوب)، وأضاف إنه (لقد حانت الفرصة التاريخية لتأديب إسرائيل). تفاصيل ص9، فيما طالبت الأمم المتحدة، باعلان هدنة في غزة مدتها سبعة أيام لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال الذي اكتُشف في مياه الصرف الصحي في القطاع. وأفادت المنظمة في بيان أمس بإن (وكالاتها تريد تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي للأطفال تحت سن العاشرة في وقت لاحق هذا الشهر)، وأضافت إنه (في غياب الهدن الإنسانية، لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة). وتتواصل المفاوضات في الدوحة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة. وقالت الخارجية القطرية في بيان أمس إن (جهود الوسطاء في دولة قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة)، وأضافت إن (الوسطاء عازمون على المضي قدما في مساعيهم وصولا إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الاسرى ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة). ويشارك في المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي آي ايه وليام بيرنز، إضافة إلى رئيسي جهازي الاستخبارات الخارجية موساد والداخلية شين بيت الإسرائيليين. ولا تشارك حماس في هذه المفاوضات، لكن أحد قادة الحركة أسامة حمدان قال إن (حماس أبلغت الوسطاء في الدوحة بموقفها). وكانت الحركة قد اكدت أن أي اتفاق لوقف النار في غزة يجب أن يتضمن انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من القطاع.  وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران في تصريح عقب استئناف التفاوض في الدوحة إن (أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملا وانسحابا كاملا من غزة وإعادة النازحين). وأثار هجوم شنه مستوطنون يهود في الضفة الغربية المحتلة وأسفر عن استشهاد فلسطيني، إدانات واسعة. ودانت الولايات المتحدة (الهجوم الذي شنته مجموعة من المستوطنين اليهود في قرية جيت الفلسطينية ، الذي أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح خطرة). وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد اكدت أن (الهجوم أسفر عن استشهاد محمود عبد القادر سدة البالغ 23 عاما بنيران مستوطنين، بينما  أصيب فلسطيني آخر بجروح خطرة بعدما تلقى رصاصة في الصدر). واقتحم عشرات المدنيين الإسرائيليين في وقت سباق، بلدة جيت الواقعة بين نابلس وقلقيلية، وأضرموا النار في مبان ومركبات وألقوا الحجارة وزجاجات حارقة. وعمل جنود وعناصر من حرس الحدود على (إجلاء المدنيين الإسرائيليين من البلدة، وسلموا أحدهم الى الشرطة، بحسب ما قال متحدث عسكري. فيما أكد بيان صادر عن مكتب بنيامين نتانياهو أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي يأخذ على محمل الجد أعمال الشغب التي وقعت في قرية جيت)، مؤكدا أنه (سيتم توقيف المسؤولين عن أي عمل إجرامي ومحاكمتهم). ووتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 ،تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة. وتندد الأمم المتحدة بانتظام بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية باعتباره انتهاكا للقانون الدولي، وتعتبره أحد العقبات الرئيسية أمام إقامة سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.