الابطال العشرة واسماعيل هنية
هاشم حسن التميمي
لاول مرة تنشطر امة العرب لنصفين الاول وصل ذروة التضحية والجهاد وطليعتهم غزة والضفة وجنوب لبنان واليمن وبعضا من المقاومين العراقيين ونصف اخر خائن ومطبع مع الكيان ومطيع للعم سام حد الامتطاء..! والامر لايبالغ من يقارنه بالاساطير والملاحم وما يحدث في غزة من عمليات ابادة يقابلها صمود وتحدي خارج المقاييس المالوفة للبشر والشعوب وكذلك التوحش الاسرائيلي تفوق على كل اساليب وقسوة الفاشية والنازية والمغول وكل موجات التوحش التي مرت على البشرية. .. وتمتد مشاهد الدهشة للنظام الامريكي والكونكرس المتصهين الذي اجاز المذابح بنفاق وتاييد اوربي غير مسبوق يفضح زيف شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان…..وليس عجيبا ان يتسابق عرب التطبيع لاسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ واسقاطها في اراضيهم فوق مدنهم حتى لاتصل لفلسطين المحتلة وتحرج حليفهم نتنياهو او تجرح صهيوني لقيط اغتصب ارض فلسطينية واستوطن فيها. هذا المشهد لو حدث قبل اربعين او خمسين عاما لوجدت الشعوب العربية من المحيط الى الخليج في الشوارع تندد وتستنكر وتعلن التطوع للجهاد والقيادات تجاري المد الشعبي وتتخذ بعض المواقف الوطنية للترضية…واليوم قادتنا يصطحبون زوجاتهم وعوائلهم او عاهراتهم لحضور حفل افتتاح الاولمبياد في باريس وانفاق مليارات من خزينة الدولة دعما للقضية واخرين يستعرضون مشاهد ترفهم ويتفاخرون بملياراتهم وهم يعلمون انهم سرقوها من افوه الفقراء…!وفي الوقت الذي يعتصم مئات الالاف من طلبة الحامعات الامريكية والاوربية من هارفرد واكسفورد. وبرلين والسربون نجد طلبتنا الاعزاز يغرقون في حفلات تخرج ما جنة تدلل على الخواء الفكري والثقافي والجهل بالقضايا المصيرية والانغماس بمظاهر التفاهة الناتجة عن غسيل الدماغ وتغييب وعي الشعوب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفساد الحكومات وغياب مناهجها التعليمية والاخلاقية…وعلى الرغم من هذا الانحطا ط الرسمي والشعبي. فهنالك صور مشرقة للانسان العربي المقاوم لاتقل بسالة وشجاعة عن جند صدر الرسالة الاسلامية وللاسف نحن لانجيد التوثيق والتسويق وننتح افلاما بل مسلسلات عن الشهيد اسماعيل هنية الذي قتل غدرا وكان نموذجا للتضحية فقد ثلاثة من ابناءه واحفاده وستين من افراد عائلته واخرين في غزة تمر عليهم كل يوم ماساة كربلاء امام انظار العرب والعالم…وهنالك في لبنان اسطورة العشرة الابطال الذين قاوموا الاحتلال نصف قرن واستشهد اخرهم السيد محسن في الضاخية الجنوبية فاستعراض مفردات جهادهم والتقاطات انسانية اخرى ترسم صورة مشرقة للعرب وللانسانية المقاومة للهيمنة والعنصرية…اتمنى ان يتطوع بعض الفنانين لتخليد غزة الشهيدة والبطل اسماعيل هنية بتصب تذكاري واخر يمثل الابطال العشرة في زمن الانبطاح العربي والنفاق الدولي نعم كما قالوا سيضحكون قليلا وسيبكون كثيرا.