الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مشاركتنا الأولمبية بين الإعداد الأمثل والنقد البناء

بواسطة azzaman

مشاركتنا الأولمبية بين الإعداد الأمثل والنقد البناء

حسين الذكر

 

قبل الخوض بهذا الملف المهم يجب ان نشير الى عدد من النقاط منها :-

1- كم وسام حصل العراق خلال ثمانون سنة خلت من مشاركاته منذ 1948 الى اليوم ؟

2- هل مؤشرات الواقع البيئوي والاجتماعي والأمني والرياضي العراقي الحالي تنبأ وتشير الى إمكانية تحقيق وسام ما ؟

3- هل السباب والشتام والتهريج غير المستند الى أسس علمية قبل البطولة وخلالها نابع عن حرص وطني ام مرض اجتماعي !

قبل أيام وفيما كان القلب يعتصر لاعبينا ومدربنا وأتحادنا وأعضاء الوفد العراقي كافة ومعهم الجماهير والإعلامي بسبب خسارتنا غير المتوقعة أداء ونتيجة امام المغرب .. تجمع عدد من الرياضيين المحترمين وقد احاطوا بي وسالوني عن الأسباب الحقيقية للخسارة وبعضهم تهجم على الاتحاد واخرين على المدرب وكذا على اللاعبين ولم يسلم من سباب البعض احد .

وقد اجبتهم : ( ان رياضة العولمة اليوم لم تعد لعبة تنافسية فحسب من اجل تسجيل الأهداف وكسب الاوسمة فحسب .. بل هي تمثل هوية وطنية واستعراض لما بلغه البلد من قوة وتحضر في جميع مجالات الحياة .. مما جعل الحكومات التي وعت تلك الاهمية القصوى الى تسخير كل شيء من اجل تحقيق تلك الاهداف الوطنية الكبرى التي أصبحت تمس الواقع الوطني وتاثر بالراي العام وتوظفه لصالحها .. وذلك يعني ضمنا ان الاوسمة والنتائج هي تحصيل حاصل الى ذلك المنهج الراقي المعتمد في مجالات وملفات الحياة اليومية للدولة – أي دولة - تريد ان تظهر قوتها وتحقق أهدافها وتوظف كل شيء من اجل تحقيق تلك الأهداف .

في العراق للأسف ومنذ عقود خلت قضيناها في الحروب والحصار والإرهاب والقتال والفساد والاجندات الخارجية والداخلية ... مما وأد أي فكرة لتحقيق ذلك .. فان عملية حصد الاوسمة الأولمبية الا بالاعداد الأمثل لبلوغ الأهداف والتي تتطلب سنوات طويلة لبلوغ عتبة المنافسة التي تبدا بالمنافسات المحلية ثم الاقليمية ثم القارية والدولية وأخيرا الأولمبية كاعلى قمة يمكن ان يتوج بها اللاعب في مجال اختصاصه وهذا غير موجود ولا ممكن في الألعاب الرياضية العراقية لاسباب موجبة ذكرنا بعضها أعلاه فضلا عن أسباب أخرى متعددة .

الحكومة العراقية المتمثلة بالسيد محمد شياع السوداني المحترم وووزارة الشبا والرياضة ورئاسة اللجنة الأولمبية ومستشارية رئاسة الوزراء ادركت ذلك جيدا وتحركت بعقلانية لتثبيت أسس النجاح في هذا الملف بطريقة علمية تعتمد الاستراتيج البعيد ومن خلال دعم الدولة في البنى التحتية والمنشئات اللازمة واكاديمية البطل الأولمبي وتخصيص أموال كافية لانشاء ملاعب ومنشئات وقاعات لمختلف الألعاب الرياضية بما يحقق نسب جيدة من الاعداد الأمثل لتحقيق الأفضل خلال بطولة 2028 بشكل يجعلنا فعلا مؤهلين لاحراز الاوسمة في بطولة 2032 بشكل طبيعي ينسجم مع التهيئة ويعد نتيجة حتمية للاعداد الأمثل .

ما نرجوه من السادة المسؤولين كابسط حقوق للاعلام والجماهير والرياضيين .. ان يكون هناك مؤتمر صحفي عام يقدم ويؤشر التفاصيل الجزيئية فيما ذهبنا اليه .. ثم يعقد مؤتمرات للمختصين من اجل تقديم دراسات في الواقع والمستقبل ..

وذلك يمثل افضل السبل العلمية والأخلاقية والوطنية .. بعيدا عن أي منهج تسقيطي ابتزازي ارتجالي يذهب بنا الى اتجاهات لا يحمد عقباها .

والله من وراء القصد وهو لي الامر !

 

 

 


مشاهدات 84
الكاتب حسين الذكر
أضيف 2024/08/04 - 4:07 PM
آخر تحديث 2024/08/07 - 8:02 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 128 الشهر 2558 الكلي 9978102
الوقت الآن
الأربعاء 2024/8/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير