الألعاب الأولمبية

عبد الكاظم محمد حسون

يرجع تاريخ الألعاب الاولمبية إلى تاريخ قديم جدا حيث ظهرت في الحضارة اليونانية و قد بدأت سنة 776 قبل الميلاد وكانت تعقد كل أربعة سنوات وهي خليط من الفعاليات الدينية والرياضية ، اما في التاريخ الحديث بدأت اول مسابقات سنة 1896 في اثنا وتطورت الألعاب خلال القرن العشرين والواحد العشرين حيث شملت الألعاب الصيفية والشتوية والبارالمبية لاصحاب الاحتياجات الخاصة وللجنة الاولمبية شعار يتمثل بخمسة حلقات كل حلقة بلون يرمز الى قارة ، فالأحمر يرمز للقارتين الامريكيتين والاصفر الى اسيا والاسود إلى افريقيا والاخضر إلى أوربا بينما اللون الأزرق يشير الى استراليا والجزر المجاورة لها ، وقد تم رفع العلم الأولمبي بتلك الحلقات لأول مرة سنة 1920 في دورة انفرس في بلجيكا .

وفي كل دورة تُقترح وتنفذ اللعاب حديدة حتى وصل عدد الفعاليات الرياضية إلى اكثر من 32 لعبة تتضمن اكثر من 392 حدثا رياضيا .

للدورة اهتمام من قبل الدول بغية تحقيق وحصاد الأوسمة التي غالبا ما تتضمن الذهبية والفضية والبرونزية وتكون مشاركاتها بعد اعداد لاعبيها بشكل كامل قسم منها منذ طفولة وقسم منها خلال فترة الأربعة سنوات وهي للفترة بين دورة وأخرى وغالبا من يتصدر كل من الدولة الكبرى قائمة الأوسمة سواء كانت أوربية او غربية او الامريكيتين اما الدول الاخرى وما يسمى بالدول النامية فحصتها فقيرة لا تتجاوز الواحدة او الاثنين من تلك الميداليات على طول مسيرتها الرياضية وهذا يعتمد على نوع المشاركة وعدد المشاركين والامكانيات التي تم توضيفها بعد أن اصبحت الرياضة ليس مجرد تمارين وإنما قد دخل العلم في اعدادها من حيث اللياقة والتغذية والقدرة الإجهاد والفحص الطبي .

وللأسف العراق من الدول التي لم تحصد سوى على مدالية البرونزية في رفع الأثقال سنة 1960 في دورة روما على الرغم من كونها مشارك لأول مرة في سنة 1948 في تلك دورات .

وعلى الرغم من كون العراق بلد شبابي يشكل الشباب نسبة عالية وانه بلد غني ، الا انه لا يهتم بالألعاب الفردية والجماعية من الفعاليات الاولمبية الاخرى كالسباحة والجري وألعاب القوى والتنس والطائرة والفروسية وغيرها وإنما جل اهتمامه منصب على لعبة كرة القدم للرجال والتي لم يحصد من خلالها على اي وسام وكان أكبر انجاز له هو وصوله إلى المركز الرابع عالميا في دورة الصيفية في اثينا 2004. على العراق ان لا يكون اهتمامه منصب على كرة القدم للرجال وعليه الاهتمام بكافة الألعاب الاخرى وانشاء وإعداد البنية التحتية من قاعات ومسابح وساحات واعدد مدربين والاهتمام بالنشاط الرياضي المدرسي والجامعي ومراكز الشباب لاستقطاب الشباب والأطفال بغية تهيئتهم وزجهم في كل الاعاب الاولمبية لتحقيق نتائج جيدة.

 ان حصد الميداليات ليس امر سهلا بل هو امر صعب يحتاج إلى جهد وإمكانيات ووقت من خلاله زج الشباب في هذا المجال وابعادهم عن حالة الملل والكسل والمخدرات والتسكع في الأماكن العامة كما أنه يمنح الشباب بنية جسدية وعقلية سليمة من منطلق العقل السليم في الجسم السليم وان هذه النشاطات تعكس مدى تطور المجتمع ومدى اهتمام الحكومة بجيل الشباب .

نتمنى على الحكومات الاهتمام بتلك النشاطات أسوة بالشعوب الاخرى وحصد كثير من الميداليات التي تعتبر منجز يسجله التاريخ لهذا البلد وذاك .