المشتركة: ممارسات متهوّرة تحاول زيادة التوتر وجر العراق للصراع

إصابة 5 أمريكيين بهجوم على عين الأسد والأمن يلاحق المعتدين

بغداد - قصي منذر

أصيب 5 جنود أمريكيين على الأقل في هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد الجوية في اعقاب استشهاد أربعة مقاتلين عراقيين في غارة أمريكية وعلى وقع تزايد المخاوف من تصعيد إقليمي، وسط ترقب رد إيراني وشيك على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (حصل اعتداء على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، التي تضم في بعض أقسامها عدد من مستشاري التحالف الدولي،  وذلك بواسطة صاروخين انطلقا من مركبة حمل من داخل قضاء حديثة، حيث شرعت القطعات الأمنية بالتحرّك الفوري، وضبطت المركبة وبداخلها 8 صواريخ من أصل 10 كانت مُعدّة للاطلاق)، مؤكداً (تفكيك الصواريخ من قبل مفارز المعالجة الهندسية)، وأضاف أنه (بالوقت الذي نؤكد تمسكنا بسيادة العراق واستقلاله، نرفض رفضاً قاطعاً أي اعتداء من داخل العراق أو خارجه، على الأراضي والمصالح والاهداف العراقية، ومن أية جهة تنفذ هذا الاعتداء او الخرق او تساعد عليه بطريقة واخرى، فإننا نرفض كل الاعمال والممارسات المتهوّرة التي تستهدف القواعد العراقية، والبعثات الدبلوماسية، وأماكن وجود مستشاري التحالف الدولي، وكل ما من شأنه رفع التوتر في المنطقة، أو جرّ العراق الى أوضاع وتداعيات خطرة)، وشدد على القول إن (القوات الامنية ومن خلال العمل الاستخباري والأمني، توصّلت الى معلومات مهمة عن مرتكبي هذا الاعتداء، وحاليا يتم ملاحقتهم لتقديهم الى لعدالة، وفي ذات السياق ستجري محاسبة المقصّرين المسؤولين عن القاطع ومقترباته، من القادة والآمرين والضبّاط). وتبنى فصيل مسلح جديد ينضوي تحت تشكيل يطلق على نفسه المقاومة الاسلامية في العراق، الهجوم الأخير على القاعدة الجوية غربي محافظة. وقال الثوريون في بيان أمس (نعلن استهداف القاعدة التابعة للاحتلال الأمريكي غرب العراق بصواريخ وطائرات مسيّرة)، مؤكدا إن (العمليات ستكون بإمكانيات متطورة ومتواصلة حتى خروج آخر جندي أمريكي من ارض العراق). في وقت، أعلن المتحدث باسم البنتاغون إصابة أمريكيين في ما يُعتقد أنه هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في العراق. وقال في بيان أمس إن (هجوما صاروخيا وقع ضد قوات أمريكية وللتحالف في قاعدة عين الأسد)، وأضاف إن (المؤشرات الأولية تفيد بإصابة عدد من الأمريكيين). وأُطلقت صواريخ على قاعدة جوية تضم قوات امريكية، بعد ايام من مقتل أربعة مقاتلين عراقيين في غارة وعلى وقع مخاوف من تصعيد إقليمي. وقال مصدر عسكري عراقي إن (صواريخ اطلقت على عين الأسد، سقط بعضها داخل القاعدة، في حين سقط صاروخ واحد في قرية مجاورة من دون أن يخلف اضرارا). واتفق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، في مكالمة هاتفية، على أن الهجوم على القاعدة يمثل تصعيدا خطيرا. ونفذت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي ضربة في العراق استهدفت أفرادا قال مسؤولون أمريكيون إنهم (مسلحون كانوا يستعدون لإطلاق طائرات مسيرة وشكلوا تهديدا للقوات الأمريكية وقوات التحالف).وتراقب الولايات المتحدة الوضع تحسبا لوفاء إيران بتعهدها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران، وهو حلقة في سلسلة عمليات اغتيال لشخصيات كبيرة في الجماعة الفلسطينية مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وقال البنتاغون إنه (سينشر مقاتلات إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز الدفاعات في أعقاب التهديدات بالرد من إيران). وتكررت هذه الهجمات بعيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، لكن وتيرتها تراجعت في شكل كبير لاحقا. ويأتي الهجوم الجديد مع ازدياد المخاوف من هجوم قد تشنه ايران وحلفاؤها على اسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، اضافة الى قيادي كبير في حزب الله اللبناني في ضاحية بيروت الجنوبية الاسبوع الماضي.