عشرة قتلى بهجوم على مزار صوفي في أفغانستان
كابول, (أ ف ب) - قتل ما لا يقل عن عشرة مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في محافظة بغلان في شمال شرق أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية وكالة فرنس برس أمس الجمعة.وأوضح الناطق عبد المتين قاني «أطلق رجل النار على أتباع من المذهب الصوفي كانوا يشاركون في طقوس أسبوعية في مزار يقع في منطقة نائية في إقليم ناهرين ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى».
و ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا الخميس موكبين لعائلات شيعية في شمال غرب باكستان الذي يشهد عنفا طائفيا، إلى 43 شخصا من بينهم سبع نساء وثلاثة أطفال.
وقوع هجومين
وقال جاويد الله محسودالمسؤول المحلي في كورام حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أصيب 16 شخصا، 11 منهم في حالة حرجة».وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لوكالة فرانس برس، طالبا عــــــدم الكشــــــف عن هويته.
وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاما أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».وردا على ذلك “قطعت شبكة الهاتف المحمول وفرض حظر تجول على الطريق الرئيسي» و»عُلّقت» حركة المرور.من جهته، أشار محسود إلى أن مجلسا قبليا «عقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».منذ تموز/يوليو، خلفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسنية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلا، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.وشهدت كورام في تموز/يوليو وايلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر حوادث سقط فيها قتلى.منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة خصوصا بمسألة الأراضي في المنطقة حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية وغالبا ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.