تعيينات عشرة بألف
براعم علي العكيدي
منذ اسابيع بدأ اخراج حلقات مسلسل جديد من الموت والقصف الوحشي من قبل الصهاينة في بيروت، ففي ليلة وضحاها، شنت إسرائيل غارات عنيفة على مختلف المناطق اللبنانية، خلفت حتى الآن الاف الجرحى والشهداء..وعلى اثر ذلك قرر العراق فتح ذراعاته محتضناً ابناء بيروت وصيدا وزحلة وبعلبك ، ابناء لبنان ببحرها وصخرها وجبالها...فبدأ اللجوء اللبناني في العراق رحلته الانسانية ، شاملاً محافضات بلاد الرافدين من زاخو حتى الفاو!!! وبعد مرور عدّة ايام اقر مجلس محافظة النجف الاشرف قراراً حاتمياً طائياً وبأمتياز..اذ تم فتح ابواب التعيين لاخوتنا اللبنانيين من اصحاب الكفاءات والاختصاصات الدقيقة المختلفة، منها الاختصاصات الطبية بشكل خاص، كلّ حسب اختصاصه، و وفقاً لحاجة البلد… عندما قرأت نص القرار عبر مواقع التواصل ، وانا (أكحل) نضري بقراءته تسائلت وبدهشة، حينما اقر مجلس المحافظة استثمار الكفاءات العلمية والعقول اللبنانية من اجل خدمة العراق..وعندما فكرت العقول العراقية ان تستثمر ابناء و(بنات) البحر الابيض المتوسط من اجل خدمة ابناء دجلة والفرات، الم تنضر الى ابناء دجلة والفرات وصراعهم مع البطالة المزمنة؟؟؟؟؟ ايعقل ان تتبرع برغيف خبزٍ لجارك وابنائك يتضورون جوعاً؟؟؟
نحن لسنا ضد التبرع واغاثة المحتاج، لنتبرع، لنغيث، لنقف بجوار اخوتنا وجيراننا، فكلنا يعلم اننا امة الرسول الذي أوصى بسابع جار،لكن ليس على حساب اهل الدار!!!