الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
فيان القبطان
يرهن العراقيون حاضرهم، بقدسية الماضي، مهملين المستقبل.. الحاضر موقوف بالمقايسة مع أحداث إنتفت... لا حوار في التنمية المستدامة والمنظومة العلمية وآفاق التكنلوجيا و... إنما يقف البلد على قدم وساق بشأن “مفاخذة الرضيعة” و”زواج القاصر” وطروحات طائفية، غير قابلة للحسم ولا جدوى من حسمها: البيضة من الدجاجة أم الغزالة أجمل!؟
فإذا علمنا أن ليلى العامرية تكرس ثروة الشعب للإنفاق على صالونات الزينة؛ ندرك أن الدجاجة ليست أفضل إنما شوية أفضل... وثمة من يغذي الهذيان لتبديد الجهد والوقت والمال وتسفيه العقول الأكاديمية والإستغناء عن الأيدي الماهرة؛ كي يبقى العراق يتقهقر والشعوب تتقدم.. يكرس الجيوش لحراسة الماضي، والتفريط بالإستثمار الأمثل للثروات والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة وتفعيل براءات الإختراع صناعياً وطبياً وزراعياً و...
ثمة خطط مرسومة بذكاء فائق، تحول بين العراق وفرصة التأمل؛ فلو تعافى؛ لأصبح قوة إقتصادية وعلمية عظيمة، لا أدري لماذا تعمل الإرادات الإقليمية على تدميرها بزجه في حروب وحصارات وإنقلابات و... بتواطئ عالمي مكشوف!؟
ولا يدري الشعب العراقي، لماذا يسلطون عليه ذئاب تأكل كل شيء وتزج المتبقي من حطام الحرب السابقة في حرب مقبلة.
و... ما بين حرب مضت وحرب آتية، فاصل من تقديس أهوج للصالون الذي صففت ليلى العامرية شعرها فيه.