السوداني يوجّه بتشغيل مصفاة كربلاء بعد إنتهاء مهمة جي في

فقدان 5 آلاف ميغاواط والكهرباء تنسّق لتعويض الغاز الإيراني

بغداد - قصي منذر

أعلنت وزارة الكهرباء، فقدان أكثر من 5 الاف ميغاواط من الطاقة نتيجة انقطاع الإمدادات الغازية الإيرانية بالكامل، ما أثر بشكل كبير على استقرار الشبكة الوطنية، فيما أكدت التنسيق مع وزارة النفط لتعويض هذا النقص، ضمن جهودها المستمرة للحفاظ على استقرار التيار الكهربائي في البلاد

. وقال بيان للوزارة تلقته (الزمان) أمس أنها (تنفذ حالياً خططها الاستراتيجية والطارئة لرفع قدرات المنظومة الكهربائية الوطنية بجميع قطاعاتها إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً، وتعيد العمل بالمشاريع المتلكئة والمتوقفة منذ سنوات عديدة لاستحصال طاقات توليدية كانت ضائعة وغير مستغلة لتحسين الإنتاج ورفع معدلاته بما يناسب استقرار التجهيز، معتمدة في ذلك على جزء من تشغيل محطاتها الإنتاجية بالغاز الوطني، وجزء آخر بالوقود الوطني، وآخر بالغاز المستورد، ريثما تكتمل مشاريع الحكومة العاملة على تأهيل حقول الغاز الوطنية)، مؤكداً (توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً حسب الجانب الإيراني، عن بغداد والمنطقة الوسطى ومحافظات الفرات الأوسط، مما أفقد المنظومة 5500 ميغاواط)، ومضى البيان إلى القول إنه (من المتفق عليه أن تكون إطلاقات الغاز بواقع 25 مليون متر مكعب يومياً، لكن المدفوع حالياً هو 7 ملايين متر مكعب، تم تحويلها من بغداد والوسط إلى المنطقة الجنوبية).

 ولفت الى ان (الوزارة ووفقاً للتوجيهات الحكومية، ستنسق مع النفط بشكل أكبر لتعويض ما خسرته المنظومة من غاز)، داعياً المواطنين إلى (مراعاة الظرف الخارج عن السيطرة والمحافظة على الأحمال لحين إكمال أعمال الصيانة ومعاودة ضخ الغاز بالكميات المطلوبة).

 في تطور، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بتشغيل مصفاة كربلاء النفطي ابتداءً من مطلع العام المقبل.  وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني ترأس اجتماعاً خاصاً لمتابعة وبحث عملية الاستمرار في تشغيل مصفاة كربلاء النفطي، والبحث في آلية تسلم المصفاة وتشغيله بعد انتهاء مهمة شركة جي في الكورية التي انشأت المصفاة، مع ضمان استمرارية عمل المصفاة بأعلى القدرات كونه يشكل 17 بالمئة من الإنتاج المحلي للمشتقات النفطية)، واوعز السوداني (بتشكيل لجنة من وزارة النفط تتولى وضع آلية لتشغيل المصفاة ابتداءً من العام المقبل، ولاسيما أنه من المشاريع الاستراتيجية، وهو أول مصفاة في العراق يعمل بتقنيات حديثة).

 وتخضع مصفاة كربلاء النفطية، لأعمال صيانة مكثفة ما جعلها خارج الخدمة منذ 25 أيلول الماضي، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية نحو 150 ألف برميل يومياً.

ويستهدف العراق زيادة إنتاجه من النفط الخام، وتوجيه جزء كبير من هذا الإنتاج إلى مصافي التكرير التي يعمل في الوقت الحالي على زيادة قدراتها، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين خلال أقرب وقت ممكن، كما يخطط لرفع طاقة تكرير النفط الخام إلى مليون و140 ألف برميل يومياً، من خلال إضافة وحدات جديدة للمصافي الحالية.  إلى ذلك، توقع الخبير الاقتصادي صلاح نوري، إن تكون سياسة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب في زيادة إنتاج النفط الصخري تهدد استقرار أسعار النفط العالمية. وقال نوري في تصريح أمس إن (ارتفاع وانخفاض اسعار النفط تتأثر بسبب سياسة الولايات المتحدة، في ما اذا تحاول زيادة انتاج النفط الصخري وهذا ضمن سياسة ترامب، وبالتالي زيادة عرض النفـــــط). وتوقع (هبوط اسعار النفط عند رئاسة ترامب بسبب اتباع السياسة الاقتصادية المذكورة)،

وأشار إلى إن (التعاون والتنسيق بين الولايات المتحدة مع دول اوربا غير المنظمة لمنظمة الاوبك مثل النرويج، بزيادة الانتاج لتعوض عن التقليص الذي تحدده منظمة الأوبك).