تحديات فريق دهوك
سامر الياس سعيد
شكل مستوى فريق نادي دهوك خلال الموسم الكروي الممتاز حالة مهمة من الاستقرار الفني والتدريبي الذي عالجته ادارة الفريق حيث سرعان ما تم الاستعانة بالمدرب احمد خلف ليحل محل المدرب المخضرم سليمان رمضان بعد سلسلة من النتائج التي لم تروق لمتابعي الفريق فسارعت الادارة للاستعانة بخبرة المدرب خلف الذي وضع الفريق في الموقع الصحيح لاسيما من خلال التعويل على مباريات الفريق الشمالي على ارضه وبين جماهيره فكان ملعب دهوك بمثابة الملعب الصعب الذي يستحيل على الفريق التي تحل ضيوفا عليه من ان تحظى بنقاط المباراة من خلال تحقيقها الفوز او التعادل حيث وظف الفريق جماهيره لابراز طاقة الفريق المهمة للسعي والمثابرة بجد في سبيل الحلول ضمن المراكز المتقدمة التي استطاع معها الفريق من الاستقرار الفني والبدني حتى ظهرت العيوب مجددا خلال المباراتين الاخريتين التي خاضهخما الفريق فتعادل مع فريق نفط ميسان بنتيجة غريبة على ملعبه قبل ان يتمكن فريق الشرطة من الفوز لقب الدوري ظافرا بنقاط المباراة التي جمعته بفريق دهوك التي برر مدربه احمد خلف الخسارة التي مني بها لكون اثار السفر والتنقل هي من كانت السبب بارهاق اللاعبين وذات التبرير ظهر مجددا امام الفريق ليعلنها في ابراز مباراته ضمن البلاي اوف التي وضعته امام فريق الزوراء والتي انسحب منها الاخير ليهدي مواجهته النهائية لفريق دهوك الذي انتظر الفائز من مباراة زاخو والنجف التي فاز بها الاخير ليقابل فريق دهوك الذي استفاد من انسحاب الزوراءوليلاقي النجف الذي عانى في مباراة مارثوانية امام نظيره زاخو والتي انتهت مباراتهما بركلات الحظ الترجيحية .
وقبل المباراة اعلن فريق نادي دهوك التعتيم على الظهور الاعلامي للاعبي الفريق مقتصرا ابراز التصريحات على مشرف الفريق وفعلا حقق فريق نادي دهوك المطلوب بتاهله لخوض غمار منافسات البطولة الخليجية المرتقبة والتي اعلن منظموها على الغاء نسخة الموسم الحالي لتبقى مشاركة الفريق الشمالي في طي المجهول وعموما فان مستويات فريق دهوك لفتت نظر المتابعين ومنهم انا شخصيا حيث لم اكتفي بمتابعة اغلب مباريات الفريق التي يخوضها على ملعبه من على المدرجات بل راقتني فكرة اجراء حوار مع المدرب احمد خلف لاسيما بعد مشاهدتي لحلقة من برنامج بنلتي التي يقدمها الحارس الدولي السابق نور صبري فالتقطت بعض خفايا المدرب احمد خلف الذي يبدو انه لايتمتع بعلاقة طيبة مع الاعلام ويحبذ الانزواء بعيدا عن اضواء وسائل الاعلام بدليل ما ختم به صبري مقابلته معه فضلا عن ان خلف ذاته اشار الى انه يحمل عاطفة خاصة تجاه عائلته التي تدفع ثمن تدريبيه لفريق دهوك بسبب تنقله مع الفريق وابتعاده عن اسرته لفترات طويلة وفعلا تسنى لي ان احصل رقم هاتف المدرب احمد خلف لاتواصل معه مع توصية من احد الاعلاميين باشارته الى ان خلف لايحبذ الحوارات وفعلا في بداية المطاف تجاوب مدرب فريق دهوك معلنا انشغاله بالتحضير لمباراته امام النجف مستعدا لاجراء المقابلة بعد انتهاء المباراة المذكورة حيث عادودت الاتصال به بعد نحو يومين من المباراة فتفاجات بقيام المدرب بقطع الاتصال دون الرد على مكالمتي فايقنت بان المدرب يتعمد الابتعاد عن الاعلام فلذلك وددت ان اشير الى ان الابتعاد عن الاعلام واغفال دور الصحافة الرياضية هو امر لاينبع من الروح الرياضية التي يتوجب على رياضينا التحلي بها فما قدمه المدرب احمد خلف مع فريق دهوك ينلغي التوقف عنده والاشارة لاسرار النجاح الذي حققه المدرب والالتفات الى مستقبل الفريق وصورته في اعداده المرتقب للتهيؤ للبطولات والمشاركة بها والانزواء بعيدا عن اضواء الاعلام سوف لايسهم بابراز دور المدرب ومعنى اللعب الجماعي كضرورة حتمية لابراز واقع الفريق ومحطاته القادمة والمرتقبة .