العراق وسوريا يتّفقان على تبادل الخبرات لتطوير منظومة الري 

الموارد تدعو إلى التعاون الإعلامي للحد من هدر المياه

بغداد - الزمان

شددت وزارة الموارد المائية، على ضرورة دعم المؤسسات الإعلامية، لإسناد حملة وصفتها بالكبرى لترشيد استهلاك المياه، بالتعاون مع الامم المتحدة.

واشار وزير الموارد المائية، عون ذياب، خلال مؤتمر صحفي حضرته (الزمان) امس، الى (اطلاق الوزارة حملة الماء حياة، لمواجهة ازمة نقص المياه وقلة وارداتها من جهة، وزيادة الطلب على المياه من جهة اخر، وذلك بسبب زيادة السكان والتغيرات المناخية والتبخر العالي)، داعياً الوسائل الإعلامية الى (دعم حملة ترشيد استهلاك المياه، وتوعية المواطنين عبر رسائل واضحة وصريحة وواقعية بشكل علمي مدروس).

وأوضح ذياب ان (الوزارة ليست بصدد تخويف المواطن بقدر ما تهدف الى توعية المستهلك)، مبيناً ان (الحملة اطلقت بجهود مشتركة مع منظمات الأمم المتحدة، للاستخدام الأمثل للمياه لايصال المياه الى جميع المناطق، والحد من الهدر، والنهوض بالواقع الزراعي)، وبشأن سد الموصل اكد الوزير انه (بأفضل أحواله، حيث يستوعب الآن أعلى معدل للخزين المائي، مطمئناً الجميع بهذا الشأن)، لافتاً الى (مواصلة حملة إزالة التجاوزات عن الأنهر، والتي ساهمت كبير بتوفير المياه، واستثمارها في السقي، فضلاً عن الاستعانة بالري المغلق لتقليل هدرها).

مسؤولية جماعية

من جانبه، لفت نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق، غلام محمد اسحاق، الى (اهمية اطلاق هذه الحملة المشتركة، لان الماء هو جوهر الحياة نفسها وكل قطرة لها أهميتها)، بحسب تعبيره، وأضاف انه (تقع على عاتقتنا مسؤولية جماعية للحفاظ على هذا المورد الحيوي)، معرباً عن (استعداد الامم المتحدة لمساعدة العراق، في مجال مواجهة خطر شح المياه، عبر زيادة الوعي بين المواطنين)، وتابع اسحاق ان (العراق يعد أحد أكبر البلدان تأثراً بندرة المياه، لذمايدعو الى التعاون الدولي لترشيد استخدام المياه، وتطوير مجال الزراعة، وضمان الاستدامة البيئية، ومواجهة تحديات المناخ).

واطلع وزير الموارد، على الوضع المائي في ميسان، مؤكداً ان الاستعانة بتقانات حديثة، وتنفيذ مشاريع ساهم بتحسنه. وذكر بيان امس ان (الوزير ناقش مع محافظ ميسان، حبيب ظاهر الفرطوسي، وعدد من النواب ومجالس المحافظات وشيوخ العشائر، واقع المياه وتطويره لتوفير الريات للأراضي الزراعية، ومياه الشرب).

مشيراً الى ان (ميسان تتمتع بمكانة اقتصادية، كما تعد مدينة ذات طابع سياحي)، واكد ذياب (تحسن وضع المياه في الاهوار الوسطى، وهور الحويزة)، مبيناً ان (الموجات المائية القادمة من الامطار خلال الموسم الشتوي الماضي، ساهمت كثيراً بزيادة منسوب مياه الاهوار بشكل جيد وملحوظ)، وأضاف ان (الوزارة تعمل بجدية لإزالة التجاوزات بكل أشكالها، لاسيما بحيرات الأسماك، بهدف توفير الحصص المائية للاراضي الزراعية ومحطات الاسالة، ومعالجة شح المياه في عموم المحافظة).

استمرار الضخ

لافتاً الى (المضي بإستخدام انظمة الري المتطورة، ومنها التحول الى الري المغلق لتقليل الضائعات والتبخر، والحد من التجاوزات على محرمات الانهر، ومعالجة قلة المياه في نهر الفرات، وايصالها الى محافظات الذنائب عن طريق استمرار الضخ من بحيرة الثرثار، فضلاً عن تنفيذ عدد من المشاريع الإروائية التي تعنى بالتكيف مع التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة)، وتابع ذياب ان (هناك تعاوناً مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لتجاوز أزمة المياه وتنشيط واقع المحافظة الزراعي والسياحي، والحفاظ على هوية الاهوار والاراضي الرطبة في العراق).

مشدداً على (ضرورة التعاون المباشر مع دول المنبع، لاسيما الجانب التركي في تنفيذ المشاريع الاروائية التي تنعكس بشكل ايجابي على قطاع المياه، وتطوير طرق استخدامها بالشكل الأمثل، واحداث نقلة نوعية في مجال إدارة الموارد ومعالجة وشح المياه)، وتنتهج الوزارة، خمس أولويات لإدارة الماء الخام الوارد من الخارج، مشيرة الى تأمين مياه الشرب في عموم المحافظات.

واوضح المتحدث بإسم الوزارة، خالد شمال، في تصريح تابعته (الزمان) امس، ان (مياه الشرب مؤمنة بجميع المحافظات، كما تتجه لإدارة الماء الخام الوارد إلى العراق، عبر تأمين ماء الشرب، واستخدامات المياه الصحية، الى جانب الاتفاق مع وزارة الزراعة على خطة صيفية أو شتوية، كما تتعلق الأولوية الرابعة ببيئة الأهوار، والخامسة بشط العرب). على صعيد متصل، اتفق الوزير، مع الجانب السوري، على التعاون في ملف المياه. وذكر بيان امس ان (الاجتماع استعرض الموقف المائي بين البلدين، حسب الاتفاقيات الدولية والبيانات المتعلقة بتنفيذ الالتزامات الموقعة، وآلية تفعيل عمل فريق محـطات القياس المشكل).

واتفق الجانبان على (تحديد موعد للفريق لإجراء الزيارات الميدانية لمحطات القياس المشتركة، وتبادل الخبرات بين الجانبين، عبر مواصلة تدريب الملاكات في استثمار المياه الجوفية والري المغلق، الى جانب اجراء الزيارات الحقلية لإكتساب الخبرة التي من شأنها تطوير منظومة الري بين البلدين، كما تم الاتفاق على الاستمرار بتبادل البيانات والمعلومات في مجال مواجهة التغير المناخي، والحد من تأثيره على الواقع الإروائي)، من جهته أكد الوزير السوري، حسين مخلوف خلال الاجتماع، (تقديم الدعم والتعاون من قبل حكومته، لأي مبادرة من شأنها تطوير قطاع المياه).