فاتح عبد السلام
منظمة الصحة العالمية كشفت عن مفاجأة حين أعلنت احصائيات جديدة تفيد باستمرار الإصابات بفايروس كوفيد19 ، وقالت انّ الفايروس لا يزال يقتل1700 شخص أسبوعيا في أنحاء العالم.
ونبّه مديرها العام إلى خطورة تراجع الحماية عبر اللقاحات.
وأنّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، من أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة”.
و «توصي منظمة الصحة العالمية بأن يتلقى الأشخاص في الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة لقاح كوفيد-19 في غضون 12 شهرا من آخر جرعة لهم”.
في وقت تراخى العالم كله عن الانتباه الى خطورة الفايروس الذي ضعف جدا لكنه لايزال مثل جذوة نار تحت الرماد.
هل نجد في العراق صدى لهذا الإعلان الدولي، وهل تتعامل وزارة الصحة بجدية مع هذا التحذير الصادر من الجهة المخولة المسؤولة عن الصحة البشرية للكوكب؟
الإنذار العالمي يشير الى وجود فعلي للخطر، وان الفايروس لا يزال قادرا على القتل، وان الواجب ا لحتمي على الجهات الرسمية يقضي بضرورة ان تتم مراجعة حالات الإصابة في العراق بعد سنتين من الهدوء النسبي ، وان تجري دراسة اية تطورات لنشاط الفايروس تبعا للمناطق الجغرافية ، وعدم الركون في زاوية الصمت إزاء اية معلومة صحية عالمية قد يكون لها تداعيات سريعة في بلدنا في ظل ارتفاع درجات الحرارة المرعبة ذات الحدين ، حد يقتل الكثير من الفايروسات وحد يساعد على تفشيها.
وزارة الصحة من الوزرات التي لا تجيد المراجعات الدقيقة لمسار عمل القطاعات المرتبطة بها لاسيما في المحافظات التي بات مديريات الصحة فيها مقاطعات منفصلة عن محيطها وتخضع اداراتها أحيانا لتأثيرات سياسية وشخصية من مجالس المحافظات. كما ان القطاع الطبي الخاص له تأثير وضغوط.
لابدّ من مؤتمرات وورش عمل يشترك فيها اكثر من قطاع ذي صلة، بغية إعادة تقييم للخطط والإجراءات التي تعاملت بها المستشفيات العراقية مع الفايروس، تحسبا لازمات صحية مقبلة، لا أحد يدري متى تدهم هذا العالم.
رئيس التحرير-الطبعة الدولية