إجتماع رباعي في نيويورك للتنسيق بشأن وقف الحرب على غزة

إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة بالنصيرات ضحيتها 30 فلسطينياً

نيويورك - مرسي أبو طوق

عقد وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية، اجتماعاً رباعياً في نيويورك على هامش المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، لبحث التنسيق المشترك لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق. وقال بيان أمس إن (الاجتماع شهد تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المصرية القطرية المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار)، ولفت إلى إن (الاجتماع تناول أيضاً سبل إطلاق سراح الأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ودون عوائق)، مؤكداً إن  (الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، كانت من ضمن محاور الاجتماع، الذي ناقش كذلك الاستعدادات لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة)، وأشار البيان إلى إن (اللقاء شهد توافقاً في الرؤى ووحدة المواقف بين الدول العربية، والرغبة في بذل مزيد من الجهود المشتركة للعمل على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية لأزمات المنطقة، فضلاً عن الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بما يحقق المصالح المشتركة ودعم الأمن والاستقرار الإقليمي). فيما أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن 30 فلسطينيا غالبيتهم نساء وأطفال استشهدوا في غارات شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على مخيم النصيرات. وقال محمود بصل أمس إن (مجزرة جديدة في مخيم النصيرات ارتكبها الاحتلال إثر غارات جوية إسرائيلية، استهدفت عددا من منازل المواطنين في منطقة المخيم الجديد في النصيرات، غالبيتهم من النساء والأطفال)، مضيفا أنهم (نقلوا إلى مستشفى العودة في المخيم)، وأشار إلى إن (الوضع كارثي في المستشفى مع الأعداد الكبيرة من المصابين والشهداء، ولا توجد لدينا إمكانات كافية لإجراء عمليات جراحية يحتاجها معظم المصابين). وفي منطقة المواصي في خان يونس، استشهد أربعة أشخاص من عائلة الأغا، هم شاب وشقيقه وزوجته وابنه في غارة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين. كما استشهد فلسطينيان من عائلة البطش في غارة إسرائيلية على شقة سكنية في حي الرمال في غرب مدينة غزة. على صعيد متصل، أعلن مستشفى العودة في النصيرات، أنه استقبل سبعة شهداء وأكثر من 40 إصابة بنيران إسرائيلية حصلت بالقرب من نقطة توزيع مساعدات في منطقة جسر وادي غزة في وسط القطاع. ويتجمّع يوميا، وفق شهود، آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من نقص فادح في الطعام، في منطقة جسر وادي غزة، وكذلك قرب مركزين آخرين لمنظمة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة في جنوب القطاع، في محاولة للحصول على مواد غذائية.وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إنّ (هناك مؤشرات إلى مجاعة حقيقية في قطاع غزة)، مشيرا إلى إن (الولايات المتحدة ستنشئ في القطاع الفلسطيني مراكز لتوزيع الغذاء). وبدأت وكالات الإغاثة الدولية منذ الأحد الماضي، توزيع مساعدات بعد أن أعلنت إسرائيل، تحت ضغط دولي، هدنة تكتيكية يومية محدودة في بعض المناطق. في غضون ذلك، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، إن حصيلة الشهداء الفلسطينيين تخطت 60 الفا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في القطاع. وقالت الوزارة في تقريرها أمس إن (حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 60 الف شهيد و145 الف إصابة منذ السابع من تشرين الأول عام 2023)، وأشارت إلى إنه (لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، اذ تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة).