ادوية التوصيل .. والرقابة الصحية
مهند الياس
بين فترة واخرى تفاجيئنا اعلانا ت يتفنن المخرجون البارعون وعلى الشاشة الزرقاءتحاول هذه الاعلانات ان تغري المشاهد بتناول هذا الدواء او ذاك والذي يشفي بطريقة سحرية من الامراض المختلفة كالسكر والضغط والجهاز الهضمي بانواعه المختلفة وبالذات ادوية الضعف الجنسي والذي كما يبدو يعاني منه حتى الشباب في هذه الايام قبل ان يعاني منه ذوي الاعمارالتي اصابها الضيم من متاعب الحياة فاصبحت تتوكأ على عصا الامل عسى ان ان تعيد لها شيئا من الطاقة والحيوية .وهذه الادوية كثيرا ما نشاهدها وهي تحمل اسماء لشركات عالمية تكون حصريا لدى وكلاء معينين واصحاب مكاتب وصيدليات وهمية ليس لديهم وجود في اي مكان ولكن لديهم القدرة في توصيل المنتج الدوائي الى البيوت مباشرة وبعد حين يكون المواطن ضحية الغش والخداع المسلفن بالسموم القاتلة .ان هذه التجارة التي يمارسها ضعاف النفوس والذي لا هم لهم سوى ابتزاز المواطن البريء حالة لا اعتقد انها تبتعد عن مفهوم الجريمة المنظمة والتي يرا د منها قتل الابرياءو من اجل اشباع الجيوب .ان دور الرقابة الصحية والتي تلعب دورا مباشرا في حماية المواطن من التعرض له بالطرق البائسة والتي لاترضي الله والضمير والوجدان انما تقع عليها بالغ المسؤلية ذلك حتى لا تتحول هذه الظاهرة الى ممارسات تحمل اكثر اذى للانسان العراقي .