الأسدي ينسحب من مؤتمر العمل قبل إلقاء الموفد الإسرائيلي كلمته

العراق يجدّد الموقفين الرسمي والشعبي دعماً لحقوق الفلسطينيين 

بغداد -  ندى شوكت

اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لنظيره الفلسطيني محمد مصطفى، الذي وصل العاصمة بغداد اول امس في زيارة رسمية يرافقه خلالها رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، استمرار جهود العراق لوقف الحرب في قطاع غزة.

وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء بحث الأوضاع في فلسطين، واستعراض أبعاد الحرب في غزّة، وتأثيراتها على حياة شعبنا الفلسطيني الصامد، في ظل ما يتعرض له من مجازر دموية و إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الغاشم)، واضاف ان (الجانبين استعرضا عمل الحكومة الفلسطينية الحالية وما تواجهه من تحديات وصعوبات، وكذلك استعراض الاحتياجات الملحّة والأوضاع الإنسانية والخدمية الصعبة في غزّة، التي تشهد انهياراً للبنى التحتية، ونقصاً شديداً في الخدمات)، وجدد السوداني (الموقف الثابت والمبدئي للعراق تجاه القضية الفلسطينية، بوصفه موقفاً شعبياً وسياسياً وقانونياً مُعلناً من وجود الكيان الغاصب)، مؤكدا (استمرار الدعم العراقي لفلسطين ودولتها المستقلة على ترابها التاريخي)، وشدد على القول (أهمية الاستحقاقات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة، التي تتطلب وقفة من الأشقاء والأصدقاء)، واشار الى ان (العراق كان ولايزال في مقدّمة المبادرين لأداء الواجب تجاه الأشقاء)، وانتقد السوداني (قصور الموقف الدولي وعجزه عن الحدّ من الجرائم الوحشية والتغافل عنها، حيث لم تُراعَ الاتفاقيات والقوانين الدولية، مُكبِراً صمود شعبنا الفلسطيني وثباته، وهو ما لمسه في زيارته للجرحى الفلسطينيين في مستشفيات بغداد، حيث يحتفظ كل مواطن فلسطيني جريح بقصّة هي محطّ فخر واعتزاز لنا جميعاً)، واستطرد بالقول (استعداد العراق لإيصال كل أشكال الدعم لشعبنا الفلسطيني، رغم المشاكل والعقبات التي تعترض مسار مواد الإغاثة الغذائية والإنسانية)، لافتا الى (مساهمة العراق في إرسال كميات كبيرة من الوقود وصلت إلى 10 ملايين برميل، وجهوزية العراق لتكرار إرسال هذا الدعم). من جانبه، أشاد مصطفى بـ(المواقف العراقية، وتقدير الشعب الفلسطيني لخطوات الحكومة العراقية ومبادراتها السباقة في إرسال العون والمساعدات والوقود إلى فلسطين)، مثمنا (التطور الذي يشهده العراق على مختلف الصعد، وتنامي مكانة العراق كفاعل قوي في تعزيز الأمن والاستقرار الدولي والإقليمي)، مؤكداً أن (التاريخ لن ينسى تضحيات العراقيين من أجل فلسطين وقضيتها العادلة). فيما جدد وزير الخارجية فؤاد حسين، دعم الحكومة والشعب العراقي للقضية الفلسطينيةوقال حسين خلال مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني (تباحثا جملة قضايا،ونؤكد موقف العراق الثابت من القضية الفلسطينية)، واضاف ان (العراق يتابع تطورات الحرب في غزة، وهناك قلق كبير بشأن استمرار الحرب)، واشار الى ان (العراق يدعم مبادرة الرئيس الامريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة). في غضون ذلك ، انسحب الوفد العراقي برئاسة وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، من مؤتمر العمل الدولي في جنيف بعد اقتراب موفد الكيان الصهيوني لإلقاء كلمته.وقال الأسدي في بيان تلقته (الزمان) امس انه (قبل أن نغادر قاعة مؤتمر العمل الدولي المنعقد حالياً في جنيف، وقفنا على المنصة المُخصصة لإلقاء كلمات الدول المشاركة وأعلنا دعمنا المطلق لحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحقه في الحياة والحرية وتضامننا الكامل مع جهاده ضد الحركة الصهيونية ومقاومته للغزو الهمجي لغزة مثلما حيينا صمود هذا الشعب في وجه الآلة الصهيونية بعد ثمانية أشهر من القتال المرير الذي تكبد فيه أكذوبة الجيش الذي لايقهر خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات ،برغم التباين الشديد بين إمكانات المقاومة الفلسطينية وإمكانات العدو الصهيوني)، واشار الى ان (العراق بشعبه وحكومته سيبقى الداعم الأساس لشعب الجبارين في فلسطين وأن النصر سيكون حليف هذا الشعب في نهاية المطاف، ثم انسحبنا من المؤتمر بعد اقتراب الموفد الصهيوني إلى المنصة لإلقاء كلمته). وارتفعت حصيلة الحرب في غزة إلى 36  الفا و731 شهيدا. وقالت وزارة الصحة في بيان امس ان (هذه الحصيلة تشمل 77 شهيدا على الأقل سقطوا خلال الساعات الماضية)، واضاف ان (نحو 83 الفا و530 شخصا أصيبوا في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول الماضي). في وقت ، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود بين الدولة العبرية ولبنان.  واعرب في بيان امس عن (قلقه من خطر نشوب صراع أوسع نطاقاً تكون له عواقب مدمّرة على المنطقة).