الخنجر يوضح إخفاق إستيعاب درس داعش والأعرجي يثمن فتوى الكفائي
البارزاني: توقف نفط الأقليم يكلف العراق مليارات وكردستان تدفع الثمن
دهوك – الزمان
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، أن توقف صادرات نفط الإقليم ألحق خسائر فادحة بالعراق بأكمله، مع تحمل كردستان النصيب الأكبر من الضرر. وقال البارزاني خلال مشاركته في منتدى السلام والأمن المنعقد في الجامعة الأمريكية في دهوك أمس (نخسر شهرياً نحو مليار دولار، أي ما يزيد عن 20 مليار دولار حتى الآن، نتيجة توقف صادرات نفط كردستان).
ضرر كبير
وأضاف (للأسف، هذه الخسائر تُلحق ضرراً كبيراً بالبلاد بأكملها، إلا أن كردستان كانت الأكثر تضرراً)، ومضى الى القول انه (لم يتم تعويض الخسائر التي تكبدناها، لذا نرى تأخر صرف الرواتب)، وأشار إلى إن (الإيرادات العراقية شهدت انخفاضاً ملحوظاً بشكل عام، وهو ما لا يصب في مصلحة الحكومة الاتحادية والاقليم).
من جانبه، جدد مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، تأكيد ان فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية العليا اعادت الثقة وأوقفت زحف الإرهاب. وقال الاعرجي خلال أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في الشرق الأوسط الذي تقيمه الجامعة الأمريكية في دهوك أمس إن ( فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية اعادت الثقة، والشعب استجاب لها ووقف بوجه الإرهاب وزحفه)، وأضاف (بدأنا بمواجهة الإرهاب من محافظة ديالى بالتعاون مع الأهالي الذين زودوا القوات الأمنية بمعلومات عن تحركات داعش، وحققنا النصر على الإرهاب، والان بات من يتحدث بخطاب التطرف منبوذ من قبل المجتمع)، ومضى الى القول إن (الحكومة قامت بأكبر عملية إعادة ادماج من خلال نقل العوائل المتورطة مع داعش من مخيم الهول الى العراق، ولا يمكننا النجاح اذا لم يكن المجتمع متعاون مع الحكومة في هذا المجال)، وأشار الى ان (لدى العراق لجنة عليا لمكافحة التطرف العنيف تعمل مع اللجان الأخرى في مستشارية الامن القومي وتقوم بنشاطات كثيرة في الساحة العراقية ونحتاج الى تعزيز مثل هكذا إيجابيات). في أعرب الرئيس السابق لحزب السيادة خميس الخنجر، عن إن العراق لم يتعلم أي شيء من درس داعش واجتياحه مناطق ومدن تقدر بثلث البلاد أواسط العام 2014 إلا باعتباره تهديدا أمنيا.
تعلم الدرس
وقال الخنجر خلال المنتدى أمس (إننا في العراق لم نتعلم من درس داعش أي شيء، بل على العكس كل ما جرى بعد هزيمة التنظيم عسكريا في العام 2017 كانت ترسيخا لكل المقدمات التي أنتجت القاعدة وداعش من الأصل)، وأشار الى انه (لم يتم لا دوليا ولا عراقيا التعامل مع ظاهرة داعش الا بوصفها تهديدا أمنيا، وليست نتاجا لازمة الدولة في العراق، ونتاجا لازمة احتكار السلطة الاحادي، ونتاجا لغياب مفهوم الأمن الجماعي)، وتابع إن (مشكلتنا الكبرى هي الانتقائية في التعامل مع الدستور وتأويل الكثير من فقراته، وهذا ما حدث مع كل الكتل التي فازت في الانتخابات بالمركز الأول، فهي عليها لعنة في النظام السياسي، وترك النهايات السائبة كما حدث مع قائمة اياد علاوي في 2010 وقائمة الصدر في الانتخابات الأخيرة)، مضيفا انه (في كل الدول الديمقراطية عندما تحدث ازمة سياسية او اجتماعية تكون الانتخابات هي الحل، الا في العراق لدينا مشكلة ما بعد الانتخابات التي تصل أحيانا الى حد الصدام المسلح). في وقت، ورأى رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، أن مواجهة التحديات في المنطقة تتطلب وحدة القرار الوطني وحياديته. وقال العبادي خلال أعمال المنتدى إن (العراق بعد العام 2003 نجح في إقامة نظام ديمقراطي صمد أمام التحديات، وعلينا تجاوز الإخفاقات من أجل النجاح في المستقبل)، واكد إن (بلدنا جزء من تحولات الشرق الأوسط، والمنطقة تعيش بلحظة قلقة وانفعالية وصراعية، وأي تعامل متسرع سيكون خطأ في التأسيس والإدارة للبلدان)، وأوضح العبادي إنه (يجب التعامل بعقلانية مع التغيرات والسيناريوهات القادمة)، وشدد على القول (ضرورة أن يكون التعامل استراتيجياً على المستوى الوطني مع تلك التحديات، وعلينا بوحدة القرار الوطني وحياديته).