الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العريضي لـ (الزمان) : ملف السوريين يجمع اللبنانيين بعدما فرقتهم الخلافات الداخلية
اورنيلا سكر

بواسطة azzaman

عودة النازحين بحاجة إلى جهد إقليمي ودولي

العريضي لـ (الزمان) : ملف السوريين يجمع اللبنانيين بعدما فرقتهم الخلافات الداخلية

اورنيلا سكر

 

يعد ملف النازحين السوريين من الملفات الامنية التي تستوجب حوار حقيقي  بين الحكومة اللبنانية والسورية من أجل عودتهم الامنة الى ديارهم . وفي لقاء مع الصحفي والكاتب وجدي العريضي  نناقش هذا الملف الذي بات يشكل ضغطاً وخطرا امنيا وديموغرافيا على لبنان.

 ما هو تقييمكم لهذه المشكلة من الناحية الامنية ؟

بدأ يشكل حالة انقسام لبناني ناهيك أن هذا الموضوع ليس وليد صدفة فقد سبق للقوى السياسية التي قدمت أوراق وتصول وتجول على الاطراف كافة أن استقبلت النازحين السوريين  على خلفية خلافها ونزاعها مع النظام السوري، واليوم تؤكد أنه آن الأوان للتواصل بين لبنان وسوريا وتحديداً مع النظام والحكومة السورية بمعزل عن العلاقة مع النظام وهذا يطرح تساؤلات بعدما أصبح عددهم مليوني نازح مقيم على الأراضي اللبنانية لذلك الموضوع يحتاج إلى توافق داخلي وقرار إقليمي ودولي بهدف التنسيق حول عودتهم الآمنة إلى بلادهم سورية .

اما بالنسبة للمخطط فثمة مخاوف وقلق على اعتبار أن فلسطيني 48 والنكبة جاؤوا إلى لبنان  لأيام أو أسبوعين وإذ يتضح أنهم متواجدين إلى يومنا على اعتبار أن ذلك هو مخطط دولي يستهدف لبنان من أجل توطينهم ، ولعله ما قال رئيس الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في المفوضية الأوروبية لأحد المسؤولين اللبنانيين بأن السوريين يجب أن يبقوا في بلدكم، ونحن نقوم بواجباتنا لدعمهم استشفائية وتربويا فضلا الى دعم الامم المتحدة ماديا لهم

وبالتالي ، بين العودة الآمنة ومخطط توطين السوريين ،نحن ننتظر ماذا سوف تكشف لنا الايام القادمة من احداث.

استقرار لبنان

 أين اتفقت الدولة اللبنانية في التعاطي مع ازمة النازحين؟

- لا شك من الناحية الامنية أن  الاحداث تكاثرت وأخذت بعدا امنيا خطيرا قد يهدد أمن واستقرار لبنان الآن جهود الاطراف المعنية ووعي الاطراف اللبنانية امثال النواب سيمون ابي رميا  ونعمة افرام والشيخ فريد هيكل الخازن الذين ابدوا  تعاونا ايجابيا لحفظ أمن استقرار البلاد من أي انزلاق أمني يقودها لقدر الله إلى حرب أهلية على خلفية مقتل المنسق العام لحزب القوات اللبنانية في جبيل.  وذلك بفعل احتضان النائب الشيخ فريد الخازن في دارته  ممثلين عن بكركي ووفد من ممثلي حزب الله وهذا اللقاء كان له اثره الايجابي على مجريات الاحداث كراعي للتهدئة وامتصاص الازمة والشروع في حوار وطني .

أن هذا اللقاء يعد بمثابة تواصل مهم للتنسيق بين الصرح البطريركي وحزب الله من الناحية الوطنية بمعزل عن التباينات وبعض العناوين. وبالتالي لا  ننسى أن القوى الامنية تقوم بواجباتها لاسيما مدير أمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري الذي يقوم بدوره وبانجازات  كبيرة على صعيد ضبط الحدود ،ومسألة الجوازات والتهريب، وهو الذي سوف يزور سورية بتكليف من الحكومة اللبنانية من أجل مسألة الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية

 وهل من قنوات اتصال بين الحكومة اللبنانية والدولة السورية بشأن عودتهم الآمنة إلى سورية؟

- حتى الساعة تواصل بين الحكومتان اللبنانية والسورية بشأن النازحين السوريين الا ان معلوماتي تشير إلى لقاءات دولية بين الجيشين  اللبناني والسوري من خلال اللجنة التي تلتقي لبحث وضع الحدود والتهريب والقضايا الامنية بين البلدين وكذلك دور الامن العام ممثلا  بمديره العام اللواء الياس البيسري الذي كان له دوره الأساسي في التنسيق في هذا السياق من خلال ما يقوم به من مهام  بارزة ولعل التشويش عليه من خلال نشر بعض الفبركات  في الصحف  غير أن ذلك لا يمس الحقيقة بصلة على خلفية انه مرشح رئاسيا وفي الواقع هو لم يرشح نفسه اساسا بل يقوم بدوره وواجباته الامنية لضبط الحدود وحفظ أمن واستقرار لبنان عبر مساعي التواصل والتنسيق بين الدولتين اللبنانية والسورية .واي لقاء بين الطرفين قد يعقد في اي لحظة نظرا إلى الحاجة اليه.

انقسامات داخلية

 بالختام ، اليوم من يعرقل هذا الملف؟

واخيراً ، من يعرقل ملف النازحين في لبنان هو واقع الخلافات والانقسامات الداخلية والنظرة اتجاه النازحين السوريين له دور كبير ناهيك المعنى الدولي والاقليمي  الذي يعيق اي توفق دولي. لا يمكن حل ملف بهذا الحجم ووجود أعداد كبيرة من هذا النوع دون تعاون وتنسيق  وتوافق دولي . وهذا يقع على عاتق المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة  والمجتمع الدولي وفق قرار سياسي كبير من واشنطن وباريس وموسكو والدول العربية  معطوفا على التوافق الداخلي ، والتواصل بين الحكومتــــــــــين اللبنانية والســـــــــورية وعندها قد نصل إلى النتائج المتوخاة.


مشاهدات 510
أضيف 2024/05/11 - 2:01 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 1:45 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 269 الشهر 11393 الكلي 9361930
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير