الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عبد الحميد لـ ( الزمان الرياضي) : جاهز لتدريب المنتخبات الوطنية وفضّلت الدوري على الإحتراف

بواسطة azzaman

عبد الحميد لـ ( الزمان الرياضي)جاهز لتدريب المنتخبات الوطنية وفضّلت الدوري على الإحتراف

 

الموصل – هدير الجبوري

لاعب كرة قدم عراقي تميز بلعبه النظيف ودماثة خلقه اضافة لمهاراته الرياضية في الملعب ..مثل منتخب العراق وعدة نوادي عراقية على مدى اعوام طويلة واتجه بعدها الى التدريب,التقت الزمان في هذا الحوار الصحفي لاعب المنتخب العراقي سعد عبد الحميد والذي تحدث من خلال هذا اللقاء عن محطات مهمة في حياته الرياضية مع المنتخب الوطني والنوادي العراقية ..

 حدثنا عن بداياتك وحبك لكرة القدم وهل كنت من الصغر تميل لهذه اللعبة؟

- بداياتي كانت في المدراس الابتدائية حيث كان درس الرياضة ضمن النشاط المدرسي في كل مدرسة ومن هناك أعتبر انها البداية لي كلاعب وبداية الموهبة بالنسبة لي وكانوا مدرسينا يلاحظون مهارات الطلاب ويقيمون موهبتهم على اساس ذلك مع العلم ان بعض المدربين كانوا في الاساس لاعبين او مدربين أو حكام واكتشفوا لدي المهارات التي تؤهلني لان اكون لاعب كرة قدم فيما بعد.

 هل انضممت لنادي معين في بداية رحلتك كلاعب عندما كنت طالباً وكيف تدرجت في اللعب في النوادي؟

- نعم انتقلت الى اشبال نادي الشباب عام 1982 للعب معه ومنه انتقلت الى الناشئين والشباب وصولاً للفريق الاول في نادي الشباب موسمي 1986 و 1987 حيث لعبت في هذا الموسم مع الفريق الاول لنادي الشباب.

 على يد من تدرب سعد عبد الحميد؟

- تدربت على أيدي مدربين ماهرين قاموا بتدريبي وصقل موهبتي وكذلك علمونا كلاعبين الكثير من المفاهيم في الاخلاق الرياضية والاحترام وممارسة لعب كرة القدم بالشكل الصحيح ووصلت معهم الى الفريق الاول لنادي الشباب ..

 الى أي النوادي انتقلت بعد نادي الشباب؟

- انتقلت موسم 89-90 الى نادي القوة الجوية واول مشاركة لي معه حصلنا فيها على بطولة الدوري وكان المدرب آنذاك هو السيد عامر جميل واستمريت باللعب مع القوة الجوية لمدة ثماني مواسم وحصلنا فيها على بطولة الكأس مع الكابتن عادل يوسف موسم 91-92 وبعدها لعبت موسم واحد مع الزوراء وكان ذلك في 93-94 وكان لي الشرف ان الكابتن عمو بابا كان هو المدرب وحصلنا على بطولة الدوري العراقي وكان الكابتن حارس محمد هو من يساعده بمهمة التدريب.

 متى بدات الاحتراف ومع أي النوادي كان ذلك ؟

- منتصف التسعينات انتقلت الى بداية الاحتراف مع نادي الوكرة القطري واستمريت باللعب معه موسم واحد وعدت بعدها الى العراق لكني عاودت اللعب كمحترف في الدوري التونسي مع نادي الافريقي التونسي وحصلنا على بطولة الدوري وكأس الكؤوس العربية( المركز الاول) حيث كانت الاستضافة في النجم الساحلي التونسي.

 هل استمريت باللعب في تونس ؟

- لا لم استمر وعدت بعدها الى العراق ومثلت الزوراء موسم 97-98 ولعبت مع القوة الجوية مجدداً وكان ذلك لموسم واحد ومن ثم انتقلت الى اللعب مع نادي الشرطة واستغرق ذلك موسمين وكان معنا الكابتن أحمد راضي رحمه الله وحصلنا آنذاك على المركز الثالث في الدوري العراقي وبطولة ام المعارك كما كانت تسمى آنذاك وبعدها لعبت آخر موسم لي في نادي صلاح الدين موسم 2002 في دوري الدرجة الاولى الذي يسمى الان دوري نجوم العراق.

 من الذي دعم سعد عبد الحميد في بداياته وهل تعارضت موهبتك مع الدراسة؟

- في بداياتي في كرة القدم كان والدي هو الداعم الاساسي لي وكل ماوصلت اليه بدعواته ومساندته لي هو والاهل وأكيد كان لعب الكرة يتعارض مع الدراسة لاني تركت الدراسة في البداية بعد اكمال الاعدادية واستمريت في ممارسة الرياضة وكرة القدم سواء في المنتخبات والاندية العراقية الكبيرةوبعدها الاحتراف في قطر وتونس لكني عدت واكملت دراسة الدبلوم واستمريت لغرض الحصول على بكلوريوس التربية الرياضية ,, كرة القدم تاخذ شئ وبالمقابل تعطي شئ,, والحمد لله تمكنت من اكمال دراستي الان.

 تحدث لنا عن اللعب في في النوادي مع الناشئين والشباب وماجرى بعدها من مراحل في حياتك الرياضية؟

- تنقلت في فرق الناشئين والشباب وبالتاكيد هي مراحل لصقل الموهبة وتكوين لاعب يمتلك المهارات الاساسية ليكون مؤهلاً ضمن صفوف المنتخب الوطني والمنتخبات من فئة الناشئين والشباب وانا وصلت الى المنتخب الوطني بعمر صغير لايتجاوز ال 19 عاماً وكان ذلك في العام 1987 حيث مثلت المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج عام 1988وكانت هي اول مشاركة لي مع المنتخب وحصلنا على البطولة التي كانت ولازالت تعتبر من افضل النسخ لبطولات كاس الخليج العربي لحد الان بشهادة اخواننا الخبراء الرياضيين في الخليج وحتى على مستوى المسؤولين والرياضيين والاعلاميين العراقيين.

 هل مثلت المنتخب الوطني بعدها؟

- نعم مثلته في بطولة الاردن الدولية التي نظمها الاتحاد العراقي في زمن الحصار على الرياضة العراقية وحصلنا على المركز الثاني لخسارتنا في المباراة النهائية امام الاردن,,لكني لم العب ضمن التشكيلة الاساسية ,, بعدها دخلنا في معسكرات طويلة في كوريا وروسيا وهنغاريا وبلغاريا على مستوى عالي للتحضير لتصفيات كأس العالم عام 1994 وكانت قبلها التصفيات التي سبقتها للتحضير لها عام 1990 وكانت مجموعتنا تضم العراق وعمان وقطر ولعبت ضد المنتخب القطري في الدوحة وضد المنتخب العماني في عمان ضمن هذه التصفيات واستمريت بعدها في اللعب مع المنتخب للتحضير لكأس العالم 1994.

 هل واجهتم صعوبة آنذاك كمنتخب وطني في اللعب اثناء فترة الحصار في التسعينيات على الرياضة العراقية والعراق بشكل عام ؟

- كان المنتخب آنذاك امكانياته كبيرة جداً ولاعبيه على مستوى عالي وأعتبر ان امكانياتنا كلاعبين كانت جيدة جداً رغم الحصار المفروض علينا,, لكن كنا نعاني من طول مدة السفر بالسيارات من بغداد الى العاصمة الاردنية عمان حيث تستغرق الرحلة من 12 الى 13 ساعة وكانت احياناً في الشتاء القارص لكن رغم ذلك تمكننا والحمد لله من تحقيق نتائج طيبة واستطعنا ان نشارك في التصفيات الاولى لكأس العالم 1994 واستطعنا ان نتاهل عن مجموعتنا التي كانت تضم العراق والصين والاردن واليمن والباكستان وتصدرنا المجموعة وقبل مباراة واحدة والتي كنا فيها متاهلين عن المجموعة حصلت مؤامرة على المنتخب العراقي بسبب التحكيم السئ الذي طالما عانى منه المنتخب العراقي ومازال يعاني ليومنا هذا حيث صدرت احكام قاسية بحقنا كمنتخب ,, وتعرضت لعقوبة الطرد في المباراة الاولى وتم طرد حبيب جعفر ايضا وركلة جزاء ضد الكابتن احمد راضي مع المنتخب السعودي,, وايضا مباراتنا مع اليابان الذي كان التحكيم فيها سئ جداً وتم احتساب هدف للفريق الخصم من تسلل واضح ,,مااريد قوله انهم سرقوا الفرحة من المنتخب العراقي بهذه البطولة والسبب كما ذكرت في بداية حديثي عن معاناتنا وقت الحصار ان العراق كان محاصر ولااحد كان يرغب ان يصل هذا البلد الى نهاية كاس العالم في امريكا.

ورغم عدم تؤهلنا لكني حصلت على لقب افضل لاعب في 1994 وهذه بحد ذاتها عبارة عن بصمة واضحة في التصفيات للعراق واضاف لي على المستوى الشخصي السمعة التي نلتها والشهرة كأسم في عالم الرياضة وذلك كله بفضل التدريب والتمارين الشاقة الطويلة واحترام المدربين وتوجيهاتهم ودعم العائلة ايضاً.

 بعد استكمال مسيرتك كلاعب حدثنا عن الدخول الى عالم التدريب وكيف كانت البداية؟

- بدأت تولي مهمة التدريب مع شباب نادي الشمال في عام 2005 وكان هذا لموسم واحد ,,وبعدها عدت للتدريب مع الكابتن صباح جليل لمدة سنتين كمدرب مساعد والكابتن حميد سلمان عام 2006 ومع نفط الوسط عام 2014 ومع نادي السليمانية ضمن مصاف الدرجة الاولى , عملت مع كثير من المدربين والقائمة طويلة, ومع الكابتن عباس عبيد واحمد خلف وعادل نعمة وحبيب جعفر ,واكثر المدربين كنا نلعب معهم سابقا في المنتخبات والاندية وكانت اعمارنا قريبة من بعضنا البعض,, ودربت منتخب الاشبال حيث كنت مساعد مدرب مع حسن كمال ومنتخب الناشئين ايضاً.

 اي الفترات يرى سعد عبد الحميد انها الفترة الذهبية للكرة العراقية؟

- انا اعتبر ان فترة الثمانينات هي الفترة الذهبية للكرة العراقية رغم ان البلد كان بحالة حرب لكني اعتبر انها الفترة الذهبية كاجيال رياضية, وكان هناك بطولات مثل دورة الالعاب الاسيوية في الهند عام 1982 وكاس الخليج في نهاية السبعينات وفي مسقط عام 1984 وكاس العرب عام 1985 في السعودية وصعود العراق الى نهائيات لوس انجلوس عام 1984 في امريكا,, والدورة الاولمبية في سيئول عام 1988 , وبطولة الدورة العربية في المغرب وكان المنتخب آنذاك أ و ب , وايضا حصل المنتخب على كأس الخليج عام 1988, وكأس اسيا عام 1988 للشباب , وهذه كلها اعتبرها انجازات طيبة ومشرفة كانت للمنتخب الوطني العراقي وهو يشارك فيها .

ولايفوتني ان اذكر ان المشاركة المهمة كانت للمنتخب في تأهله الى نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك وهذه افضل الانجازات في ثمانينات القرن الماضي.

 هل كان اللاعبين ينالون التكريم المناسب في تلك الفترة ؟

- نعم كانوا ينالون التكريم المناسب والهدايا لكن بالمقابل رئيس الاتحاد آنذاك كان قاسي جداً في توجيه العقوبات للاعبين ايام النظام السابق في حالة عدم تمكن الفريق من الحصول على بطولة معينة او عدم تقديم مستوى طيب خلال المباريات او عدم تصدر الفريق لبطولة ما .

 اين سعد عبد الحميد الان في مجال اللعبة والتدريب؟

انا موجود في مهمتي كمدرب , دربت اللاعبين في منتخبي الاشبال والناشئين ولدي الامكانية لتدريب المنتخبات لكن هذه تبقى من مسؤولية الاتحاد في التسمية الفنية كمـــــــــــدرب واختياري لذلك .

 كيف ترى مستوى منتخبنا الان ؟

- منتخبنا الان أراه يسير بالاتجاه الصحيح بعد مشاركتنا الاخيرة في بطولة آسيا والمستوى كان جيد لكن مع ذلك هناك بعض السلبيات والاخطاء خاصة ماحصل في مباراتنا مع المنتخب الاردني وهذه الاخطاء يتحملها المدافعون والقادم اراه اصعب لكننا نأمل ان تكون الحلول جدية لمدرب المنتخب مع المنتخب الوطني ..وكل الموفقية لمنتخبنا ونوادينا العراقية وشكرا لجريدة الزمان على هذه الفرصة باضاءة جوانب مهمة من مسيرتي مع المنتخب العراقي والنوادي العراقية.


مشاهدات 57
أضيف 2024/06/29 - 3:21 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 1:38 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 277 الشهر 11401 الكلي 9361938
الوقت الآن
الأحد 2024/6/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير