لاعبة المنتخب الوطني بألعاب القوى دانة حسين لـ (الزمان الرياضي): بكل غرور أرقامي وإنجازاتي هي الرد على المشككين
بغداد ـ عائشة المصطفى
الفتاة البغدادية دانة حسين 38 عاما، بدأت مشوارها مع ألعاب القوى في وقت مبكر من عمرها، وحققت أولى انجازاتها في البطولة المدرســـــية التي اقيمت في بيروت لتحصل على المركز الثاني، ولما اشـــــــــتد عودها دعيت لتمثيل المنتخب الوطني، لتصبح واحده من اعمدة المنتخب في سباقات المسافات القصيرة، يعول عليها في تحقيق الإنجازات النسوية، استطاعت دانا ان تكتب في سجلها سيل من الإنجازات، أخرها كان ذهبية غرب اسيا التي اقيمت في البصرة.. (الزمان) التقتها في هذا الحوار المهم حيث فتحت قلبها للحديث عن موضوع انجازاتها والمصاعب التي تعترض تطور رياضة الجري، ومحاور اخرى.
البطولة التي أقيمت في البصرة، احرزتي فيها الميدالية الذهبية، هل كان عامل الأرض سببا في تحقيق هذا الأنجاز؟
- كان للجمهور دورا كبيرا في مساندة المنتخب، وبالأخص لي حيث ان هتافات الجمهور ومساعدتهم طول البطولة اضافت لنا الثقة الكبيرة في الفوز .
بعد انقطاع سنتين عن هذا اللعبة ما الذي تغير في الملاعب؟
- في الحقيقة بعد سنتين ونصف توقف عن المباريات العربية والدولية، لم أرى اي تغير في الملاعب من وجهة نظري، بغض النظر عن مستوى باقي اللاعبـــــات، ولكن كانوا دائــــــــــما يطلبون مني ان افســح المجــــال لغيري من اللاعبات كوني الوحيدة التي تمثل العراق في المحافل الدولية، ولكن بعد انقطاعي وعودتي من جديد الى المسابقات، لم أرى احد قد تمكن من كسر ارقامي في البطولات العراقية في سباقات ال مئة او ال مئتين.
بعد حصولك على الذهبية ما الشيء الذي تتطلعين لتحقيقه ؟
- بعد حصولي على الميدالية الذهبية في سباق المئة والمئتين، كان السباق قد جرى كما خططت له ولم ارى اي صعوبة، حيث اني اجتزت السباق بكل سهولة واستعد حاليا للاستحقاقات المقبلة دوليا من بعد بطولة غرب آسيا .
ما ردك على من شكك بقدراتك على المنافسة؟
ـ لمن شكك بقدراتي، التجاهل ولن أجعل له حجماً بالردِ عليه.. ولكن اوجه فقط كلمة واحده :( بانني انا دانه حسين، هم يقولون انني مغرورة، واليوم سوف اتكلم بكلِ غرور ولكل شخص شككَ بقدراتي، ارقامي وبطولاتي هي الرد).
ما مشاركاتك المستقبلية ؟
- من بعد بطولة غرب آسيا لدي مشاركات كثيرة ولدي ايضا ملتقيات في إسطنبول بالإضافة الى الدورة الآسيوية للصالات وكذلك بطولة العالم فوق الـ 30 سنة، سوف أشارك بها واذا تمكنت من الالتحاق والتأهل بالأولمبياد ستكون لي مشاركة، ابذل قصارى جهدي واتطلع لحصد المزيد من الألقاب ..
ما الصعوبات التي تواجهك كامرأة رياضية في هذا المجال ؟
- حقيقة هناك صعوبات عامة، كقلةِ الملاعب وقاعات الحديد، حيث اننا نذهب على حسابنا الخاص، ولا توجد قاعة حديد خاصه بنا، اضافة الى ذلك قلة المعسكرات والبطولات ومحدودية الدعم، وأيضا قلة فرصة الاحتكاك الدولي، البعض منا يضطر الى الالتحاق بمعسكرات على حسابه الخاص، بالتأكيد هنالك الكثير من المعاناة، نتمنى ان يقدر المسؤولين اجتهادنا في تحقيق الإنجازات، وتوفير متطلبات الإنجاز.
من الداعم الأول لك، ومن اول من اكتشف موهبتك؟
- الداعم الأول لي، وهي اول من اكتشف موهبتي، مدرستي في الرياضة ست نهلة، ومن بعدها الذي فسح لي المجال لأكمل مسيرتي وكان لهم الفضل، بأقناع اهلي، هي ست اميرة، فهي صاحبة الفضل الأكبر، ولولاها لما وافق اهلي لخوفهم الشديد علي في ذلك الوقت عام ( 2003 ) ومن بعدها اكيد اهلي والاتحاد.
بمن تأثرتي ومن قدوتك ؟
- بصراحة انا متأثرة فقط ببطلات العالم، لأنني أرى ان ليس هناك من هو افــــــــــــضل مني في العراق حتى اقارن نفسي به، وهــــــــــــــذا ليس بغرور ولكن الذي قمت به وقدمته لم يحققه احد، لا في الجيل القديم ولا حتى الحالي. فأن مثلي الأعلى وأطمح أن أكون مثلها هي أليسون فيليكس عداءة المئة والمئتين .