أين الميزانية يا وزارة المالية ؟
سعد جهاد عجاج
ها نحن في الشهر الخامس واقتربنا من منتصف السنة ولا زالت الوزارات والدوائر مقيدة بالصرف وحقوق الموظفين مؤجلة لان وزارة المالية الموقرة تضع الميزانية تحت الوسادة. يبدو ان المالية تعرف جدي واخذت الفكرة منه، حيث كان يضع محفظة النقود تحت الوسادة وينام عليها ويا ويله من يقترب منها ولا يسعنا الا ان ننتظر عطاياه. الموظف يؤدي واجبه على اكمل وجه وعلى مدار السنة وحين يطلب حقه في الترفيع او الاستحقاق المالي فانه يسمع الجواب المعروف لم تصل الميزانية بعد. نعرف ان الميزانية تقر لكي تتصرف الوزارات وتصرف حسب حاجتها خصوصا وانها اقرت لثلاث سنوات متتالية لكن يبدو ان وزارة المالية دولة وعلم ولا يهمها الموظف المسكين الذي ينتظر الترفيع والعلاوة ويحسب لها الايام والساعات في ظل الوضع الاقتصادي الصعب. نكاد نكون البلد الوحيد الذي يركض الموظف فيه خلف ترفيعه ليزيد من راتبه قليلا ورغم ذلك فان الرحلة لم تبدأ بعد لان وزارة المالية مزاجها رايق ولا تريد ان تعكر صفو راحتها بطلبات الموظفين خوفا على اموال الشعب وقد قالوا قديما «الشبعان ما يدري بالجوعان» ولا يسعنا الا ان نقول اطلقوا سراح الميزانية ودعوا الناس تنتعش.