الكيان الصهيوني وجز العشب
حاكم محسن الربيعي
عملية الجز شائعة في الحقول الزراعية وبين اوساط الفلاحين والمزارعين ،وتعني كلمة جز قطع الحشائش والاعشاب الغريبة عن النبات الاصلي ، كما تستخدم لدى اصحاب الاغنام الذين يعملون على قطع الصوف ،او كما يقال جز الصوف ، لكن ما لعلاقة بين هذا المصطلح والكيان الصهيوني اللقيط ، مهلا أعزاءنا القراء سنوضح ما لعلاقة، ولكن لنسترسل فيما يجري في غزة منذ تسعة أشهر من القتل والدمار الممنهج من قبل كيان لقيط مدعوم من قوى كبرى تدعي الديمقراطية وتدعي رعاية حقوق الانسان ، لكن وبكل امتياز ترعى الارهاب وماداعش الا وليدها ومن صناعتها ، وهذه معروفة للقاصي والداني ،ومواجهتها ليست صعبة لكن وحدة الكلمة ووحدة الجهود غائبة بين الدول الاسلامية والعربية ، فالمسافات بعيدة بين هذه القوى الكبرى والمنطقة . ولو لم تكن لدى هذه القوى القواعد العسكرية وتواجد هنا وهناك في المنطقة لما استطاع الكيان الصهيوني ان يصمد ليوم واحد في حالة توافر الارادة، ولكن ارتباط الحكومات باختلافها بهذه القوى الكبرى واعتمادها في وجودها في السلطة على دعمها ، يضعف التعاون والاتفاقات للرد على استهتار هذه القوى الكبرى وبشاعة تصرفاتها ، وبالتالي هي حكومات في دوامة دائما وتريد ان تبقي على رضا القوى الكبرى عنها ،ولذلك وفرت لهذه القوى البعيدة عن المنطقة قواعد عسكرية تشمل القوات الجوية و البرية، ولذلك يسهل عليها ضرب اي بلد او دولة تريد وفي الوقت الذي تراه ، وعلى سبيل المثال كيف ضرب العراق وتم احتلاله ، هل جاءت القوات مباشرة من قواعدها في امريكا ، الجواب لدى الجميع كلا ،بل تعسكرت لدى دول الجوار منها دول عربية واخرى اجنبية واسلامية قدمت التسهيلات والمعلومات كونها راغبة في ان يتم احتلال العراق وغير قادرة على رفض ارادة هذه القوى ، ليصل الى ما وصل اليه الان ، وبالعودة الى جز العشب والكيان الصهيوني اللقيط ، جز العشب ( (بالعبرية: כיסוח דשא) هي استعارة تستخدم لوصف استراتيجية صهيونية ضد المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد صاغ هذا المصطلح البروفيسور إفرايم عنبار والدكتور إيتان شامي لوصف «استراتيجية الاستنزاف العسكرية لقدرة خصوم هذا الكيان اللقيط على إلحاق الأذى بها ، وتحقيق الردع - وكلاهما يتم تحقيقه من خلال عمليات واسعة النطاق من حين لآخر، كما كان في حروب غزة الثلاث وحرب لبنان الثانية (والتي تجسدت فيها « عقيدة الضاحية «). ويأمل أولئك الذين يستخدمون هذه الاستراتيجية أن يؤدي الإنجاز المتكرر لهذه الأهداف بمرور الوقت، إلى استنزاف دوافع مقاتلي العدو لإيذاء الكيان ، وفي نهاية المطاف يؤدي إلى تلاشي الحركة واختفائها، ويتم تنفيذها عادة من خلال إجراء عمليات عسكرية قصيرة وقوية للحفاظ على مستوى معين من السيطرة على المنطقة دون الالتزام بحل سياسي طويل الأمد، على غرار الطريقة التي يقوم بها المرء بجز العشب. ووفقًا لآدم تايلور في صحيفة واشنطن بوست ، فإن «هذه العبارة تشير ضمنًا إلى المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة وإمداداتهم من الأسلحة البسيطة محلية الصنع ولكن الفعالة في نفس الوقت مثل الأعشاب الضارة التي يجب قطعها».وكان نفتالي بينيت قد أشار إلى هذه الفكرة في خطاب ألقاه عام 2018 عندما قال « מי שלא מכסח את הדשא، הדשא מכסח אותו («من لا يجز العشب يجزه»).اذا هي استراتيجية للقضاء على الشعب الفلسطيني تدريجيا طالما ان الكيان اللقيط لا يجد ردا بل يكاد استسلام من العرب والمسلمين جميعا، وسيستمر هذا الكيان اللقيط في ظروف كهذه ، لا نها مشجعة لمثل الجزار الجبان النتن ياهو طالما لا يوجد من يرد عليه، عدا المقاومة التي ستمرغ انفه في الوحل بأذن الله .