حزب اللـه يشن هجوماً واسعاً على إسرائيل والحوثيون يتوعّدون برد مماثل

الصدر يطالب بوقف الإرهاب الصهيوني وميقاتي يتحرّك لوقف التصعيد

بغداد - قصي منذر

بيروت - وجدان شبارو

طالب رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، المجتمع الدولي بالتدخل ووقف الإرهاب الصهيوني، لتجنيب المنطقة شر الحروب. وكتب الصدر تدوينة على منصة اكس جاء فيها (كما لم يكن في العراق غير جيش الإمام المهدي مقاوماً للاحتلال عام 2003، فإننا نرى حزب الله في لبنان وحيداً في مواجهة العدو الصهيوني دفاعاً عن الأراضي اللبنانية وسيادتها وكرامتها وسلامتها كما كان نهج زعيمها المغيب السيد موسى الصدر)، وأضاف (ولأننا نعلم المعنى الحقيقي لأن تكون وحيداً في ساحة الصراع، فإننا ندعو الله عزّ وجلّ أن يحمي لبنان الحبيبة وشعبها العظيم ومجاهديها من كل الشرور وأن يجنّبها العدوان والحرب الصهيونية)، مؤكدا ان (العدو الصهيوني بأفعاله الإرهابية وتعديه القوانين الدولية وبدعم من كبيرة الشرّ أمريكا إنما يخط نهايته المحتومة)، مطالبا المجتمع الدولي لوقف الإرهاب الصهيوني لتجنيب المنطقة شرّ الحروب والهيمنة الصهيونية الظالمة). فيما أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، انه يجري سلسلة من الاتصالات مع أصدقاء لبنان لوقف التصعيد. وطالب ميقاتي في تصريح أمس (بوقف العدوان الاسرائيلي اولاً، وتطبيق القرار 1701، كما أكد موقف لبنان الداعم للجهود الدولية التي يمكن أن تؤدي الى وقف إطلاق النار في غزة). 

ونفذ حزب الله، هجوم جويا وصاروخيا نحو أهداف عسكرية إسرائيلية، في إطار ردّ أولي على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات استباقية في لبنان لمنع هجوم كبير للحزب. وقال الحزب في بيان أمس إنه (في إطار الردّ الأولي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي أدّى إلى استشهاد فؤاد شكر ومستشار إيراني وخمسة مدنيين، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجوما جويا بعدد كبير من المسيّرات نحو العمق الصهيوني وفي اتجاه هدف عسكري نوعي). وأعلن الحزب في وقت سابق، الانتهاء من المرحلة الأولى من الردّ، بنجاح كامل. وأشار الى انه (عمليته استهدفت الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان).

وتابع إن (المسيرات عبرت كما هو مقرر، وأنه تمّ إطلاق أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا). كما أكد في بيان اخر إن (عمليته العسكرية ضد مواقع وثكنات عسكرية اسرائيلية قد تمّت وأُنجزت)، نافياً (ادعاءات اسرائيل إزاء تعطيلها هجومه بضربات استباقية). فيما أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بالهجوم الذي نفذه الحزب على إسرائيل ردّا على اغتيال شكر. وقالت الحركة في بيان أمس (نشيد ونبارك بـالردّ النوعي والكبير الذي نفّذه مجاهدو الحزب ضد عدة أهداف حيوية واستراتيجية في عمق الكيان الصهيوني)، عاداً إياه مضيفا (صفعة في وجه حكومة الاحتلال الفاشية)، وندّد البيان (بمواصلة إسرائيل قصفها الوحشي والإجرامي ضدّ الأراضي والمدنيين في لبنان)، معتبرا أنه (انتهاك صارخ لكل المواثيق والأعراف الدولية). وهنأ الحوثيون، حزب الله على هجومه الكبير والشجاع على إسرائيل. واعتبر الحوثيون في بيان أمس إن (هذا الردّ القوي والفاعل على اغتيال شكر لا يزال مفتوحا)، مشيرا الى ان (الردّ اليمني آت حتماً والأيام والليالي والميدان هي ما سيثبت ذلك).

فيما أكد الجيش الإسرائيلي، أن حزب الله اللبناني، كان قد خطّط لهجوم أكبر تمّ إحباط جزي كبير منه. وقال الجيش في بيان أمس (قامت نحو مئة طائرة حربية تابعة لسلاح الجو، بتوجيه من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات، باستهداف وتدمير آلاف المنصات التابعة للحزب والتي تم وضعها وزرعها في جنوب لبنان)، وأضاف إن (الصواريخ كانت موجهة نحو شمال إسرائيل وبعضها نحو وسط البلاد). من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش نداف شوشاني أن (الحزب أطلق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه شمال إسرائيل)، وتابع إن (هذا كان جزءا من هجوم أكبر تمّ التخطيط له، وتمكنا من إحباط جزء كبير منه)، وأشار الى انه (ما زلنا في مرحلة تقييم للوضع في أعقاب الهجوم، ولا يزال هناك إطلاق نار).

في وقت، قررت الخطوط الفرنسية إير فرانس، تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى اليوم الاثنين، بعد تفاقم حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان. واوضح ممثل الشركة في بيان مقتضب أنه (بسبب الوضع تم إلغاء رحلات اليوم الاثنين)، مرجحا (احتمال تمديد ذلك)، وتابع  أنه (سيتم تقييم الوضع من جديد اليوم). في تطور، كشف مصدر مصري عن إن (جولة المفاوضات الموسعة انطلق أمس بمشاركة مسؤولين مصريين وقطريين). وأكدت واشنطن، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية سي آي ايه وليام بيرنز وصل الى القاهرة للمشاركة في المباحثات. وأضافت في بيان مقتضب (تحقيق تقدم في النقاشات التمهيدية التي تسبق المباحثات الموسعة).