تظاهرات في ميسان والبصرة لتحسين الخدمات وإنهاء حالة الإهمال
خريجو معهد النفط يحتجّون وعلوم البحار يطالبون بالتوظيف
بغداد - قصي منذر
أقدمت قوات أمنية، على سحب لافتات رفعها متظاهرون أمام مقر وزارة النفط، للمطالبة بحقوقهم المشروعة في التعيين ضمن القطاع النفطي، وسط دعوات الى محاسبة القوة التي استخدمت العنف وانتهكت حق التظاهر السلمي. وطالب خريجو معهد النفط، الحكومة الاتحادية ووزارة النفط، في وقت سابق، بالوقوف إلى جانبهم وإنصافهم في حقهم المشروع بالتعيين. وأكد الخريجون لـ (الزمان) أمس أن (تجاهل مطالبهم دفعهم إلى تنظيم تظاهرات واعتصامات)، معربين عن (استيائهم من عدم تنفيذ الوعود التي قُدمت لهم خلال لقاءات مع المسؤولين، بما في ذلك لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني)، واضافوا (نحن شريحة قد جرى تهميشها خلافًا لحق التعيين وعدم مراعاتنا في ذلك)، وأشار الى انهم (يتطلعون لما يفرحهم بعد التخرج من المعاهد الفنية)، وأوضح الخريجون أنهم (واجهوا معوقات عدة، وتم طرح وعود ولكنها لم تتحقق مما دفعتنا الحاجة الى الخروج بتظاهرات واللجوء الى الاعتصام ايمانا منا بتحقيق هذا المطلب وهو حق التعيين)، واكدوا ان (هناك عقد مبرم بين وزارة النفط والخريجين ولهم الاولوية في التعيين باعتبارهم ملاكات وسطية ضمن تشكيلات الوزارة، وضرورة التزام الحكومة بتعيينهم على الملاك الدائم للشركات، وذلك لحاجة الوزارة الماسة لهم ولهم الاولوية لكون ان اعدادهم قليلة)، ومضى الخريجون الى القول (هناك التزام من الوزارة على الخريجين بعدم اكمال شهادة البكالوريوس أو مزاولة اي عمل او مهنة اخرى غير شهادة المعهد، وعدم تزويدهم بالشهادة خلافا لذلك). فيما نظم خريجو كلية علوم البحار، تجمعا للمطالبة بفرص عمل مستحقة ضمن مشروع ميناء الفاو الكبير. وأكد المحتجون أن (تخصصهم العلمي يمثل أساساً رئيسيً في تشغيل وإدارة الميناء)، مشددين على أن (تجاهل مطالبهم يعد حرماناً من حقهم المشروع في دعم وتطوير أحد أهم المشاريع الاقتصادية في البلاد)، وأعربوا عن أملهم (في أن تستجيب الوزارة لمطالبهم بما يسهم في توظيف كفاءاتهم وتحقيق العدالة الاجتماعية). وفي المثنى، جدد الخريجون ممن ظهرت أسماؤهم كاحتياط في تعيينات التربية قرب مبنى المحافظة، تظاهراتهم للمطالبة بشمولهم بالتعيين. وقال الخريجون إن (مطالبهم تتلخص بشمولهم بالتعيين واستثمار حصة التربية من التعيينات بشكل كامل، ولاسيما انها لم تعلن عن كل الأسماء).
الى ذلك، تظاهر اهالي حي المصطفى في مدينة العمارة، احتجاجا على عدم تضمين منطقتهم ضمن التصميم الأساس والتوسعة لشمولها بالخدمات والتوطين. وقال المواطنون انهم (يسكنون في حي المصطفى منذ عشرات السنين وبعضهم يقيم فيه قبل سقوط النظام السابق وقد تم إيصال الماء وشبكة صرف صحي للمنطقة على امل ان تدرج ضمن التصميم الاساس ويتم تمليك الدور لهم، لكننا فوجئنا بعدم ادراجها ضمن التصميم الاساس للمدينة)، وأشاروا إلى ان (تظاهرتهم سلمية للمطالبة بحقوقهم، ولاسيما ان المنطقة يسكنها نحو ألف مواطن، وسيضطرون للاعتصام امام ديوان المحافظة في حال لم تدرج المنطقة ضمن التصميم الأساس).
كما نظم العشرات من أهالي ناحية الشافي في محافظة البصرة، وقفة احتجاجية أمام مبنى الناحية، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية التي يعانون من نقصها منذ سنوات. وأكد المحتجون أن (منطقتهم تعاني من تدهور في البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي، فضلاً عن سوء حالة الطرق وانقطاع الكهرباء)، مطالبين (الجهات المعنية بالتحرك العاجل لتلبية احتياجاتهم)، وأشاروا الى ان (استمرار الإهمال دفعهم إلى التصعيد من خلال هذه الوقفات السلمية)، وشددوا على (ضرورة استجابة الحكومة المحلية لمطالبهم، كون توفير الخدمات الأساسية حق مشروع يجب أن ينالوه كجزء من تحسين جودة الحياة في المنطقة).