المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين يصل إلى بيروت
قمة مجموعة العشرين تدعو لوقف النار في غزة ولبنان
بيروت (أ ف ب) - وصل المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين إلى بيروت صباح أمس الثلاثاء، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، وسط جهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين حزب الله واسرائيل.وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بوصول “الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت”، بدون مزيد من التفاصيل.يأتي ذلك غداة تأكيد مصدر رسمي مطلع على الاتصالات لوكالة فرانس برس أن لبنان يتعامل “”بإيجابية كبيرة” إزاء مقترح أميركي لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل ويعمل على صياغة “ملاحظات نهائية” قبل نقل الرد إلى الجانب الأميركي.
التعاطي بايجابية
وقال المصدر الرسمي الذي فضّل عدم الكشف عن هويته الاثنين “يمكن القول إننا قطعنا شوطا كبيرا”، مضيفا أن “التوجه ايجابي ولبنان يتعاطى بإيجابية كبيرة مع المقترح”.وأوضح المصدر “نحن نضع ملاحظاتنا النهائية على الصياغة الأميركية”.وقال مصدر حكومي آخر الاثنين لفرانس برس “ننتظر قدوم (المبعوث الأميركي الخاص آموس) هوكستين للبحث في بعض النقاط العالقة معه”.يأتي ذلك بعدما أفاد مسؤولان حكوميان لبنانيان وكالة فرانس برس الجمعة بأن لبنان يدرس مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار.ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على معاقل حزب الله في جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 أيلول/سبتمبر، باءت الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بالفشل.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الاثنين إن الولايات المتحدة عرضت “مقترحات على كل من الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.
لقد رد الطرفان على المقترحات التي قدّمناها”.وأوضح في تصريح للصحافيين “جرى تبادل للأفكار” حول آلية “التطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي نعتبر أنه يصب في مصلحة الجميع”، مؤكدا أن واشنطن “ملتزمة هذه العملية”.ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3516 شخصا على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
ودوت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل وشمالها أمس الثلاثاء مع رصد عبور حوالى 40 مقذوفة من لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، على ما أفاد الجيش الإسرائيلي فيما أكدت أجهزة الإسعاف إصابة أربعة أشخاص.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “في منطقة الجليل الأعلى والجليل الغربي والجليل الأوسط، تم رصد نحو 25 مقذوفة انطلقت من لبنان نحو إسرائيل”.
وأضاف البيان “تم اعتراض بعض القذائف وسقوط أخرى في المنطقة”.وقبل ذلك، أعلن الجيش في بيان سقوط “عشر مقذوفات عبرت الأراضي الإسرائيلية من لبنان، تم اعتراض بعض القذائف وسقطت البقية في مناطق مفتوحة” وذلك في الجليل الأعلى.وجاء في هذا البيان “بعد انطلاق صافرات الإنذار في منطقة دان وشارون ومناشيه (في وسط إسرائيل) تم رصد حوالى خمس مقذوفات تعبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية. وقد تم اعتراض بعضها، وتحديد مكان سقوط أخرى”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها تفحص “مواقع الضرر” حيث اعترضت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية القذائف لكنها لم تبلغ عن أي أضرار أو إصابات خطرة.
هجوم صاروخي
من جانبه، أبلغ جهاز إسعاف نجمة داوود الحمراء عن “أربعة أشخاص مصابين بجروح طفيفة بشظايا الزجاج أصيبوا خلال تواجدهم في مبنى خرساني حيث تحطمت النوافذ” في منطقة الشارون.
الإثنين، قتلت امرأة عربية في مدينة شفاعمرو فيما أصيب خمسة آخرون في هجوم صاروخي من لبنان.وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين أنه “اعترض مقذوفة (...) أطلقت من لبنان”.وأضاف المتحدث باسمه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي “بعد فحص أجرته قوات الأمن في ساحة السقوط في رمات غان يتبيّن أن الحديث عن سقوط أجزاء من الصاروخ نتيجة عملية الاعتراض”.وتابع “من التحقيق الأولي لأنظمة الدفاع الجوي يتّضح أن صاروخ الاعتراض أصاب صاروخ أرض-أرض تم إطلاقه من لبنان في ارتفاع عال وتمكن من تحطيمه لعدة أجزاء”.وأوضح “نتيجة عملية الاعتراض، سقط جزء من الصاروخ وأصاب الأرض وأسفر عن إصابات وأضرار”.
ووفق الجيش الإسرائيلي، أطلق حزب الله حوالى مئة مقذوفة من لبنان على شمال إسرائيل الإثنين.وكان حزب الله قد شكل في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي جبهة إسناد لحركة حماس غداة هجومها على إسرائيل والحرب المدمرة التي تلته في قطاع غزة.
وفي 23 أيلول/سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل من ردها على هجمات حزب الله وشنت هجوما بريا على لبنان واستهدفت مواقع وقادة حزب الله في جنوب لبنان وشرقه والعاصمة بيروت.
وأعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر مساء الإثنين في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها “متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار” في كل من غزة ولبنان.
وقال قادة الدول العشرين في بيانهم “نحن متّحدون في دعم وقف شامل لإطلاق النار في غزة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735، وفي لبنان بما يمكّن المواطنين من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق” الذي يقوم مقام خط الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وأضاف القادة في بيانهم الختامي “إنّنا وإذ نعرب عن قلقنا العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان فإنّنا نؤكّد على الحاجة الملحّة لزيادة تدفّق المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيّين”.
وتابعوا “نحن نسلّط الضوء على المعاناة الإنسانية والآثار السلبية للحرب” في قطاع غزة و”نكرّر التزامنا الثابت برؤية حلّ الدولتين الذي تعيش فيه إسرائيل ودولة فلسطينية جنبا إلى جنب بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.