رياض أحمد في أمسية رمضانية و ليلة لمحسن فرحان

يكولون غني بفرح ومجرد كلام تتصدّران أغنيات إستذكارية

بغداد - ياسين ياس

تحت شعار (ليلة محسن فرحان) إقامت نقابة الفنانين العراقيين حفل استذكار للراحل فرحان بحضور مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية عارف الساعدي،ومدير عام دائرة العلاقات والاعلام لدى أمانة بغداد محمد الربيعي،وشهدت الاحتفالية كلمة لنقيب الفنانين جبار جودي اكد فيها (حرص النقابة على الوفاء لرموزها الفنية والثقافية،ومنهم الراحل محسن فرحان)، وادى نجوم الطرب حميد منصور، عبد فلك، امل خضير، محمد السامر، كريم حسين ،عدنان بريسم،وعمر هادي اغنيات لفرحان فيما قاد الفرقة الموسيقة الفنان أحمد جبار، وأشرف على الاحتفالية الفنان محمد هادي ومن الاغاني التي استمع لها الجمهور :ياهوى الهاب، شكول عليك،يكولون غني بفرح،ومابية اعوفن هلي،وانت العزيز تغيرت،ولوغيمت دنياي،وألحان اخرى.وشارك الناقد الموسيقي سامر المشعل في مداخلة نقدية، سلط من خلالها الضوء على منجزات الراحل اللحنية والموسيقية قائلا(انه أودع فينا ترانيم الجمال، براءة انسانية، وترك أغانيه في الذاكرة الجمعية، له إرث إبداعي لاينسى من الجمال مثل اغنية،انت العزيز تغيرت، ومابية اعوفك ،وياهوى الهاب،وكثير من الأغاني تردد الان،وألحانه تترجم المشاعر الانسانية بصدق وعذوبة،وكأنه يتحسس المفردة والصورة الشعرية فيحولها إلى ترنيمة،يتغنى بها العشاق والناس).

وفرحان دخل الإذاعة والتلفزيون عام 1970 وتم قبوله ملحنا،تأثر الراحل بالعديد من رموز الغناء العراقي في الجنوب امثال،حضيري ابو عزيز،داخل حسن، فادخل اطوار ريفية عدة في مؤلفاته،والحانه،وفي عام 1976 رحل إلى مصر ودرس في معهد الموسيقى العربية في القاهرة، عاصر اسماء مهمة في عالم التلحين: محمد جواد اموري،كوكب حمزة، وطالب القرغولى.لحن لابرز الأصوات، حسين نعمة،غريبة الروح،وكوم انثر الهيل،وسعدون جابر ،عيني عيني، ويا نجوى،،وقدم ألحان لمطربين اخرين منهم فواد سالم،قحطان العطار،حميد منصور،انوار عبد الوهاب، وأمل خضير،واخرون.

  امسية اخرى

كما اقامت النقابة في امسية رمضانية اخرى على منصة الاحتفالات شاطئ دجلة بحضور جماهيري كبير من نخب فنية واكاديمية والعوائل تم تخصيصها لاغاني المطرب الراحل رياض احمد بقيادة المايسترو احمد عبد الجبار وفرقة الاوركسترا العراقية الشرقية وشارك في الحفل كل من المطربين محمد المدلول وعقيل موسى وعدنان بريسم و حسام الماجد و تحسين حداد وعمار العربي وعبد الله الاسمر و حسين المسافر وتيسير الحنين و حامد البحار وحل ضيفا على الأمسية الملحن جعفر الخفاف.  والراحل رياض احمد ولد في احدى قرى التنومة في البصرة،عشق الغناء والموسيقى منذ صغره،فاشتهر بصوته الجميل الذي يحمل نكهة الجنوب، كانت بداياته حين التحق بالمسرح العسكري عام 1971 حيث التقى مجموعة من الفنانين، والعازفين الذين اشادو بصوته الجميل، ونصحوه بالتقديم إلى الإذاعة والتلفزيون، شارك في العديد من المسرحيات منها(الشرارة) تأليف وإخراج راسم الجميلي،ولعب فيها دور الراوي ،بعدها قدم إلى لجنة الإذاعة والتلفزيون، حيث اجتاز الامتحان بصعوبة،لكن استطاع ان يشكل ثنائيا مع الملحن جعفر الخفاف،وقدما في تلك الفترة اغاني عدة ،منها،مجرد كلام، ومره ومره،وهذه الاغاني حققت شهره واسعه جماهريا وفازت اغنيته، ان الاوان،  كافضل اغنية لعام، 1986 .

وعن الراحل تحدث الفنان محمد هادي قائلا(رحل مبكرا عن عمر 46 عاما كونه أهمل صحته كثيرا،كان يتميز بطريقة صوتية مميزة،  يغني الأطوار الريفية وغناء المدينة، و يبقى رياض احمد  فيما انجزه ضمن فترة زمنية قصيرة صوتا متميزا في الغناء العراقي).

-وتحدث عنه الفنان عدنان شلاش قائلا(صوت رياض احمد باقيا في نفوس محبيه،ورغم مرور هذه السنين،على رحيله،هناك مواقف جميلة معه،اخر لقاء معه حين جاء إلى المسرح الوطني لمشاهدة مسرحية (مغني الحي) فجلسنا انا وهو وتحدثنا عن تقديم اوبريت يشبه اوبريت، بيادر خير، الذي قدم في البصرة،شرط أن يكون هو البطل والمغني،فوافق وكنت على اتصال مستمر معه،لكن للأسف فارقنا إلى رحمة الله).

وقال الاعلامي كاظم لازم (كان حنجرة متميزة بعد داخل حسن،وحضري ابو عزيز، واخرون،أغانيه بقيت خالدة في الذاكرة،ذات مرة سمعت الناقد الموسيقي عادل الهاشمي،يقول له :انت الوريث الوحيد،للطرب العراقي،اهتم بصحتك،ذهب رياض وبقيت أغانيه خالدة إلى الأبد).