الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أجواء الموصل الرمضانية تؤرشف المأكولات التراثية  وتحتضن أسواقاً خيرية

بواسطة azzaman

بطولات وأمسيات تحيي عبق الشهر الفضيل

أجواء الموصل الرمضانية تؤرشف المأكولات التراثية  وتحتضن أسواقاً خيرية

 

الموصل -  سامر الياس سعيد

تعيش الموصل هذه الايام حراكا مهما في حياتها الاجتماعية  وكانها مدينة تنفض غبار الازمنة التي كانت فيها راضخة لافاق غير مسار حياة ابنائها فكانها اليوم تستقبل الربيع كونها مدينة الربيعين بحبور وخشوع تام كونها تعيش ايام الشهر الفضيل  لاسيما وان عددا من مناطقها تحتضن العديد من الانشطة والفعاليات الاجتماعية التي تسهم ببروز وجه مدينة ترفض الخنوع لايام  غابرة مضت  وكانها تستمطر غيوم الربيع لتنثر على ارضها اللون الاخضر الزاهي الذي لطالما ارتدته عبر عقودها الماضية.

ربيع جميل

ويقول محمود جاسم عن رمضان هذا العام بكونه ياتي في وقت تستقبل فيه المدينة ربيعها الجميل لاسيما وانها ام الربيعين كونها عرفت بجوها المعتدل. ويضيف  جاسم (في هذا الشهر نرى العديد من الانشطة الاجتماعية التي لاتنسى الايتام والمتعففين وكانه شهر الرحمة وعمل الخير ولاصوت يعلو على صوت التسامح المغروس بنفوس الموصليين كونهم السباقين لعمل الخير  بين مختلف الناس).  فيما يقول احمد ناظم انه (زار  مهرجان الاكلات واطلع على دقة التنظيم  وما اسهم به المهرجان من تعريف بالاكلات المشهزرة المعروفة لدى اغلب الموصليين  معربا بامنياته التي لاتقتصر على اقامة مهرجانات للاطعمة بل تسهم باشاعة روح رمضان واجوائه التي عرفت عنه في العقود الماضية). مناشدا (المؤسسات الاكاديمية لاسيما مركز دراسات الموصل بابراز مثل تلك الاجواء في معارض ومهرجانات حافلة مع قريناته من المؤسسات التراثية التي انتشرت في الاونة الاخيرة لاسيما في الفترة التي اعقبت  انتهاء فترة داعش). ويضيف (نامل ان نرى الموصل كمدينة ذات بعد يصافح ايام الماضي من خلال معارض مجسمة  تسهم بتعريف الاجيال اللاحقة  بما كان يفعله الاجداد من اعمال واسهامات في اشهر رمضان من تلك الحقب). وهنالك فنان موصلي قام بتجسيد مثل تلك الفعاليات في معرض كان يتخذ احد اروقة فندق نينوى الدولي قبيل  ان يقع تحت سيطرة التنظيم فياحبذا اعادة مثل تلك الفعاليات كونها تسهم بالتعريف عن وجه الموصل في الماضي .

بينما يقول فاضل انور  عن الفعاليات الرمضانية انها (تسهم بحراك ثقافي فترى هنالك حراك على مستوى الاندية الرياضية باقامة بطولات رمضانية  تسهم باشاعة روح المنافسة والطاعة والاحترام التي تتيحها الالعاب الرياضية لاسيما لعبة خماسي الكرة  فنرى مثلا نادي عمال نينوى النادي السباق باستقطاب الاندية لاقامة بطولة رمضانية). فيما تختفي الاجواء الاجتماعية التي كنا نلمسها  في السنوات السابقة كالعاب الفر والمحيبس التي كانت تنظمها عدد من المناطق الشعبية. فيما بينها ويسهم بها شباب تلك المناطق للترتبط  والتعايش فيما بينهم  حيث كانت الموصل تعبر عن تلك الروحية باجواء الشهر الفــضيل  .

فيما يلفت احمد قاسم النظر الى (غياب الانشطة الثقافية عن اجواء الشهر  حيث يقول بان اغلب المؤسسات الثقافية تمتنع  عن اقامة انشطة كالجلسات الشعرية  والمعارض الثقافية رغم انها تشكل زخما ثقافية مهما ومناسبا يعطي دعما للمدينة ويقودها لكي تكون ناصية مهمة من نواصلي الثقافة كما عرفت على واقع مشهد الثقافة العراقية  ويبدي قاسم امنياته بان تسهم المؤسسات الاكاديمية والثقافية في مدينة الموصل لقيادة حملة لتشجيع القراءة من خلال اقامة معرض للكتاب في مثل هكذا اجواء رمضانية مهمة) .


مشاهدات 412
أضيف 2024/03/18 - 4:19 PM
آخر تحديث 2024/10/18 - 6:09 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 144 الشهر 7349 الكلي 10037072
الوقت الآن
الجمعة 2024/10/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير