النجف تبحث مع أسبانيا تطوير قطاع الإستثمار

خبراء عراقيون وإيرانيون يناقشون ملف المياه

النجف - سعدون الجابري

اعلن الوزير والبرلماني الاسبق، ابراهيم بحر العلوم، عن تأسيس مركز مستقل للمياه والتغييرات المناخية في العراق.

وقال بحر العلوم في تصريح امس انه (جرت نقاشات بين خبراء عراقيين وايرانيين في بغداد، بشأن هذا شح المياه وتحديات المناخ)، مشيراً الى ان (تأسيس مركز مستقل للمياه والتغييرات المناخية في العراق كان محور النقاشات مع خبراء ايران)، واكد بحر العلوم (استمرار الجهود لرسم مسارات متماثلة مع المسؤولين والخبراء في تركيا وسوريا، كما تم استعراض ما افرزته ورش ملتقى بحر العلوم السابقة ضمن مشروع ظمأ العراق مع جمع من الخبراء الدوليين، وتقديم توصيات بإتجاه بلورة عمل مشترك، لتحسين واقع المياه والبيئة، ومعالجة التغير المناخي، خصوصاً وضع الاهوار).

على صعيد متصل، اكدت وزارة الموارد المائية، ارتفاع منسوب مياه هور الحويزة في محافظة ميسان. وذكر مركز انعاش الاهوار والأراضي الرطبة العراقية، التابع للوزارة، ان (مناسيب المياه في هوار الحويزة في المحافظة، شهدت انتعاشاً ملحوظاً)، واوضح مدير المركز سلام الموسوي، امس ان (ارتفاع مياه مياه هور الحويزة جاء نتيجة تساقط الأمطار الأخيرة، وتحويلها الى مناطق الأهوار للحفاظ على بيئتها)، مبيناً ان (الملاكات التشغيلية للمركز وبالتعاون مع تشكيلات الوزارة في ميسلن، تمكنت من متابعة وتمرير الموجات الفيضانية الواردة من سدة الكوت بإتجاه الحويزة، واغمار مساحات واسعة في الهور)، وأضاف الموسوي ان (العمل تضمن معالجة واعادة تأهيل ألاكتاف الواقعة في نهاية الانهر المغذية للاهوار، لإحتواء كميات مياه الأمطار الواردة إلى الهور، فضلاً عن تنظيف مغذيات الأهوار ورفع الترسبات الطينية منها لتعزيز انسيابية جريان المياه وايصالها الى الهور)، لافتاً الى (التحرك للحفاظ على التواجد السكاني والحد من الهجرة، وتحسين النمو الاحيائي والنباتي)، وتابع ان (الأهوار تعد مورداً اقتصادياً مهماً لسكانها، لاسيما ممن يعتمدون على تربية الجاموس وصيد الأسماك).

تفاهمات مجدية

بدوره، رأى الخبير بالشأن العراقي علي عبد الزهرة، أن الدول تنظر إلى مصالحها، معتبراً ذلك حقاً طبيعياً، داعياً الى تفاهمات مجدية مع تركيا بشأن ملف المياه. وقال في تصريح امس ان (غياب السياسة السليمة للحكومة العراقية، والتي يجب أن تضع هذا الملف ضمن أولويات الأمن القومي)، مشدداً على (ضرورة اجراء مفاوضات مثمرة من قبل الحكومة مع تركيا التي سبق ان اجلت ملئ سدودها سيما سد اليسو لأكثر من مرة، لكن انتهت مدّة التأجيل دون أن يتخذ العراق أي إجراء في مفاوضاته).

 في غضون ذلك، بحث محافظ النجف يوسف مكي كناوي، مع السفير الأسباني في العراق، پيدرو مارتينيز، فتح آفاق العمل المشترك بين البلدين. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين ناقشا خلال اللقاء عدداً من الملفات السياسية و الإقتصادية و التجارية، وتعزيز التعاون المشترك مستقبلاً)، وأعرب كناوي عن (الاهتمام بالتواصل والتعاون الدولي على جميع الأصعدة ، بما يحقق مصالح البلدين)، مبيناً ان (النجف تعد من المحافظات المتطورة إقتصادياً و تجارياً)، من جانبه أكد السفير الإسباني عن (إستعداد بلاده لتنفيذ برامج عمل مشتركة مع العراق ، بهدف تطوير قطاع الاستثمار، معبراً عن أمله في وجود تعاون بمختلف المجالات الإقتصادية و العلمية، وتبادل الخبرات المختلفة).