العراقيون بياض اللـه في أرض السّواد
غزاي درع الطائي
رقَدْنا كَمْ رقَدْنا يا بـــــــــــــــــــلادي
وقد حـــــانَ القيامُ مِـــــــــنْ الرُّقادِ
وكَمْ مِنْ طائرٍ أضحى رمـــــــــاداً
وحـــانَ لَهُ القيامُ مِــــــــــنَ الرَّمادِ
نسينا أنَّنــــــــــــــــــــا كُنّــــــــا أُسوداً
تسيرُ بظلِّنا أقــــوى الجِيــــــــــــــادِ
نسينا أنَّنـــــا كُنَّا نجومــــــــــــــــــــــاً
يشعُّ ضياؤهــــــا فوقَ العِبـــــــــادِ
وأنّا رغمَ كـــــــــــــــــــــلِّ الضَّيمِ كُنّا
بياضَ اللهِ فــــــــي أرضِ السَّوادِ
وفوقَ جراحِنا سِرنـــــــــــــا عِناداً
كـأنَّ الجــــــــــــــــــرحَ يبرأُ بالعِنادِ
خضعْنا للعراقِ بكلِّ حـــــــــــــــــبٍّ
ولـم نخضعْ لسينٍ أو لصــــــادِ
لَنا الأيّــــــــــــــــــامُ تشهدُ والليالي
وتعرفُـــــنا فنــــــــــــــــونُ الإجتهادِ
وإنّا لــــــــــــــــــــــو يموتُ لنا وليدٌ
تصيرُ الأرضُ طُرَّاً فـــــــي حِدادِ
ومِـــــــنْ ليلى العراقِ إلى سُعادِ
حملنا الحبَّ نـــــــــاراً في الفؤادِ
فإنّـــــــــــــــــا كالنَّسيمِ إذا عشقْنا
وإنّا مِــــنْ قلوبٍ لا جمــــــــــــــــادِ