أرض الليمون
أحمد كاظم نصيف
هل هذه هي حقبة نهاية رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو؟
فبعد أن سحق غزة الفلسطينية وشرد أهلها، ها هو يسحق لبنان ويمزق سكانها ويجبرهم على النزوح القسري؛ ويتمدد في الغزو، ويتفنن في القتل ويستمر بإرتكاب المجازر والجرائم.
اليوم هناك دماء على الأرض اللبنانية، ومدن تدّمر، وشعب مذعور يتهجر، يذهب إلى الهلاك، خمسة مليون لبناني في حالة انتحار.
لماذا لا يتم إستئصاله كما فعلت الولايات المتحدة مع الحكام العرب، فقد جاء الربيع العربي بدواعٍ تخل بالأمن العالمي، وكذلك الاساءة إلى الانسانية، منها، التجويع لشعوب آمنة، وشن الحروب، والقتل العمد، مما نتج عن هذا مقابر جماعية.
هنا يكمن السؤال: هل سيحاكم بنيامين نتنياهو على هذه الجرائم؟
وهل سيحاكم على أنه مجرم حرب؟
هل سيكون مصيره كما صار مصير صدام حسين، ومعمر القذافي، وعلي زين العابدين، وحسني مبارك، وعلي عبداللَّه صالح، وعمر حسن البشير؟
وهل ستجتاح الولايات المتحدة دولة اسرائيل كما اجتاحت العراق وتحريرها من قبضة هذا المجرم؟
بنيامين نتنياهو شعبيته داخل اسرائيل تحت الصفر، وينعتونه بصفات مخزية، وعلى الصعيد الدولي ممقوت, ومعروف عنه ادمانه على سفك الدماء.
هذا لا يعفي الشعب الاسرائيلي الصهيوني الذي ارتضى لنفسه اغتصاب أرض الليمون وشعبها الآمن، فهو الآن يكتوي بناري الحقد العالمي، وتسلط رجل أعمى لا يرى سوى الدماء تسيل ليرتوي منها.