البيت الأبيض يتراجع عن إبلاغ بغداد بتنفيذ ضربات على القائم وعكاشات

العراق يجدّد رفض العدوان الأخير ويطالب إعادة النظر بالعقوبات المصرفية

بغداد – قصي منذر

بحث وزير الخارجية فؤاد حسين، مع نظيره انتوني بلينكن، العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على مصارف عراقية. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (حسين، تلقى اتصالاً هاتفيا من بلينكن، في إطار متابعة أبرز المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث تطرقا إلى الاعتداءات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم، التي استهدفت قوات أمنية عراقية أسفرت عن استشهاد عدد من القوات الأمنية والمدنيين العراقيين)، واكد حسين (رفض حكومة العراق لمثل هذه الهجمات ،وضرورة إيقافها وأن لا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة)، مشدداً على (العودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات في إطار اجتماعات اللجنة العسكرية العليا)، وأشار البيان الى ان (الجانبين أكَّد أهمية العمل على تعزيز الشراكة الستراتيجية بين البلدين وأستمرار التنسيق والتشاور خلال المدة المقبلة لمتابعة مسارات العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة)، وتابع البيان ان (الاتصال ناقش العقوبات التي فُرضت من قبل الخزانة الأمريكية على سبعة مصارف عراقية مؤخراً، سبقتها عقوبات على أربعة عشر مصرفاً عراقيا، حيث لم يتم بيان الأسباب التي تقف وراء فرض مثل هذه العقوبات، وما إذا كان فرض واشنطن لهذه العقوبات جاء بسبب عدم انضباط هذه المصارف في تنفيذ التعليمات وقواعد الامتثال المصرفية، أم لأسباب سياسية أخرى، سيما وأن وزارة الخزانة الأمريكية على تواصل مستمر مع البنك المركزي)، وطالب حسين بـ(إعادة النظر بقرار الخزانة الأمريكية بشأن العقوبات)، من جانبه، جدد بلينكن، (حرصه على استمرار العمل المشترك والتواصل بين الجانبين، ودعم الحكومة العراقية في مجالات مختلفة وخاصةً في مجال التعاون الاقتصادي). وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، قد أشار الى أن إنهاء مهمة التحالف ،هدفه نزع كل مسوغات الهجمات على مستشاريه. وقال في تصريح امس  (ليس لدينا أي اتصال مع أمريكا بعد الاعتداء الأخير)، واضاف ان (إقليم كردستان جزء من التفاوض لإخراج قوات التحالف)، وتابع ان (التحالف الدولي بدأ بطلب عراقي وسينتهي أيضا بنفس الطلب)،  مؤكدا انه (تم التوصل إلى معادلة أن توقف فصائل المقاومة هجماتها مقابل وقف الرد الأمريكي).وكان المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي،قد اكد إن التحالف الدولي لمحاربة داعش، بقيادة الولايات المتحدة، يهدد الأمن والاستقرار في العراق، نافياً (أي تنسيق مع واشنطن بشأن الضربات التي استهدفت مواقع امنية في البلاد. في تطور ،قدم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اعتذراً عن تصريح خطأ ،بأن واشنطن أبلغت بغداد قبل تنفيذ ضربات جوية في العراق قبل أيام.وأكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل ان (الولايات المتحدة لم تبلغ العراق بالغارات التي شنتها على مواقع في العراق قبل حدوثها لكن بعد حصولها). وسبق ان قال كيربي إن (الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل تنفيذ الضربات).