رواتب موظفي الإقليم وعلاقتها بالفوضى المسيرة
عبد الستار رمضان
عشرات المنتديات والمؤتمرات ومئات الاجتماعات والتصريحات لمعظم السادة المسؤلين والزعماء من الصف الأول او الذي يليهم من رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في العراق الاتحادي وما يعادلهم من اقليم كوردستان، ويتكرر اليوم حضور كبير ومشاركة واسعة لعدد من المسؤلين والشخصيات السياسية والأكاديمية والكتّاب والباحثين من أمريكا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط في في أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2025) في الجامعة الأمريكية في دهوك والذي بدأ أعــــــــــماله صباح يوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني نوفمبر، تحت عنوان (الفوضى المسيّرة؛شرق أوسط جديد؟).
ورغم أهمية مثل هذه المنتديات والمؤتمرات في كونها فرصة للقاء واجتماع الكثير من المسؤلين وصناع القرار وما يمكن أن تحقه العلاقات والمجاملة في مناقشة وحل الكثير من المشكلات والأزمات التي يعاني منها العراق، إلى ان المشكلة الأكبر والأزمة الأخطر التي يواجهها ويعاني منها الموظفون والمتقاعدون وكل من يستلم راتبا من العسكريين والشرطة وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من أبناء المجتمع وعوائلهم التي تعاني ما تعاني منذ عام 2014 من مشكلة الرواتب بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية.
هذه المشكلة التي صدرت تصريحات من اعلى المستويات بانه تم حلها وتم التوقيع على الاتفاق وغيرها الكثير مما قيل ويقال.
لكن الواقع الموجود والوضع الذي يعيشه الناس والذي يعرفه او لايعرفه الحضور الكرام في هذا المنتدى ان الرواتب لم يتم حلها وأننا لم نستلم حتى هذا اليوم راتب الشهر التاسع أيلول -سبتمبر رغم أننا في الأيام الأخيرة للشهر الحادي عشر تشرين الثاني-نوفمبر?
ان تصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (قطعناً شوطاً مهماً لتجاوز العديد من المشكلات الموروثة بين بغداد وأربيل ومنها عقود الشركات واستئناف تصدير النفط)
وقوله(حكومتنا تضع مصلحة أبناء كرستان العراق مساويةً لكل العراقيين) كلام طيب، لكن: هل ان أبناء العراق يعانون مثلما يعاني أبناء الاقليم في مشكلة الرواتب؟ ولماذا لا يتحدثون عن هذه المشكلة التي هي من صميم موضوع المنتدى هذا والذي يناقش الفوضى المسيّرة شرق اوسط جديد.