أغنية المبعوث
ياسر الوزني
لم يكد الرئيس الأمريكي يعلن عن أسم مبعوثه الخاص الى العراق حتى ظهر البعض مدعياً وصلاً بليلى وآخرين شاتمين مستهزأين لغاية ما أدعى أحدهم أن هذا الرجل سوف( يتقشمر بعشة) ويقصد أن ذمته سوف تشترى بوجبة عشاء ، وبناءً على رأي المثل القائل حشر مع الناس عيد فقد شارك بعض المهاويل بنعته وقدحه بالهوسات والأبوذيات لكن اللافت في المشهد غياب المنشدين فلم نسمع تحفة غنائية حماسية عنوانها (هذا الشعب مايريدك) فيشعر بالخجل ويقرر العودة الى موطنه بخفي حنين ،ولعل هذا الحماس تأريخي فقد أبدع العرب بأستخدام الأغنية لأثارة خصومهم من الرؤوساء على وجه الخصوص فلم تك فيروز تدري أن أغنية تك تكتك ياأبو سليمان أو صباح في بياع كلام أوعلية التونسية في أغنية الزين هذا الواش أو رجاء عبد في أغنية البوسطجية و ليلى مراد ياخاين ملكش أمان أنها كانت سلاح قاهر ذخيرته الكلمات والألحان ومصيرها الحظرمن الطرف المتضرر، ربما يكون كلامي تنبيه لمن فاته الأمرأن يستعجل بأغنية يوقد بها الرماد فقد تطأ قدم الرجل المطار بأية ساعة وربما يكون هو من أستحضرلنفسه لحناً بأعتباره من أبناء البلد ويفهم (الحسچة والتقفيص) فجاء بأغنية تراثية مضادةعنوانها جيت أذكركم وروح يل نسيتوا،جيت أعاتبكم وروح يل نسيتوا .