سحب الثقة من جبار جودي خرق ديمقراطي

محمد إسماعيل

سحب الثقة من نائب رئيس إتحاد الفنانين العرب.. نقيب الفنانين العراقيين.. مدير عام دائرة السينما والمسرح جبار جودي العبودي، خرق ديمقراطي، يهمش إرادة الفنانين الذين إنتخبوه نقيباً وإرتضوه مديراً عاماً للسينما والمسرح وإشتغلوا أعمالاً مسرحية من إخراجه وزاملوه ممثلاً في مسلسلات وجلسوا في مقاعد الدرس الأكاديمي يصغون لمحاضراته أستاذاً جامعياً ورافقوه في أسابيع ثقافية وعروض مسرحية وسينمائية داخلية ةخارجية رافعاً راية الثقافة العراقية عربياً وإقليمياً وعالمياً.

إستقدم نجوماً عرباً وعالميين، ما كانوا يميزون لفظة «العراق» عن «إيران» حتى جاء بهم الى شجرة الإبداع العراقي الوارفة وأطلعهم على ثراء الحضارة العراقية التي لم يسمعوا بها وإذا سمعوا فببركان الإرهاب المتفجر في العراق.. جبار تمكن من تغيير الصورة وكسب ثقة العالم بخطاب جمالي عجز عنه الخطاب الدبلوماسي.. جعل الجمال يسد قصور السياسة.

جبار وطد ثقة العالم بالعراق، ومجلس النواب سفح ثقة العراقيين وهدر ثقة العالم بالعراق؛ فمن الذي يستحق سحب الثقة، صانعها أم من فرط بها؟ ألا يوجد رجل رشيد في كربلاء يجيب سؤال الحسين.. عليه السلام اليس فيكم رجل رشيد؟ كلما رفع صانع مجد رأس العراق.. محلياً وعربياً وعالمياً نقطعه؟ بينما رئيس وأعضاء لجنة الثقافة النيابية لم تقدموا ما يمكن أن يباهلوا به جودي فرداً نظير مجموعهم والمجلس الموقر وراءهم والدولة!، فلنضاهي المهرجانات والندوات والأفلام والمسلسلات والمشاركات الخارجية والداخلية، التي قادها جبار، سترجح كفته على وزارة الثقافة ومجلس النواب مجتمعين.. نزيهاً ونحن شهود، بينما آخرون فاسدون لم تسحب من تحتهم مخدة في مضيف العشيرة.

وبهذا فليسحب مثقفو العراق الثقة من لجنة الثقافة النيابية؛ رداً على دعوتها الى سحب الثقة من نقيب الفنانين المنتخب بإرادة الفنانين وقناعة مثقفي العراق قاطبة.. بميادين الثقافة كلها.. الفن والأدب والإعلام والحياة الأكاديمية والثقافة الجماهيرية.

موقف لجنة الثقافة النيابية من جودي ، تهميش للثقافة العراقية، وهدر للمنجزات التي حققها لوحده من دون دعم كاف.. أو لم يلق دعماً بحجم المنجزات التي أحرزها للعراق؛ فدكتور جبار لم يكتفِ بإعادة إعتبار عضوية العراق في إتحاد الفنانين العرب، إنما أصبح نائب رئيس الإتحاد... وبعدين... راح نظل كل ما واحد يرفع راس العراق يقطعه الحاسدون.